مسقط-أثير
إعداد: خليفة الحراصي- النادي الثقافي
قال الدكتور خالد بن سعيد العامري رئيس مجلس إدارة الجمعية الاقتصادية العمانية ” إن السلطنة حدّدت أهدافًا أساسيةً لتطوير اقتصاد الهيدروجين، يأتي في مقدمتها التركيز على أمن إمدادات الطاقة سواء على المستوى المحلي أو العالمي وتعزيز برامج التنويع الاقتصادي وتعظيم القيمة المحلية من هذه الموارد الوطنية التي سينتج عنها أثر إيجابي في الوفاء بالالتزامات تجاه اتفاقيات الحد من الانبعاثات الكربونية”، جاء ذلك في جلسة حوارية عنوانها «مستقبل اقتصاد الهيدروجين ومكانته على خارطة الطاقة العالمية» نظمتها الجمعية الاقتصادية العمانية مساء أمس في النادي الثقافي، بمشاركة كلّ من : المهندس عبدالعزيز بن سعيد الشيذاني مدير عام مديرية الطاقة المتجددة والهيدروجين في وزارة الطاقة والمعادن، والمهندسة نجلاء بنت زهير الجمالية الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للطاقة البديلة، والدكتور خليل بن خميس الحنشي مدير مشروع تحالف الهيدروجين الوطني بوزارة الطاقة والمعادن ومستشار طاقة المستقبل في شركة تنمية نفط عمان، وجرى خلالها استعراض المقومات والإمكانات التي تمتلكها سلطنة عمان في قطاع الهيدروجين، ودوره في رحلة التحول في الطاقة، ومستقبل الطلب عليه في ظل الظروف الجيوسياسية التي يمر بها العالم، وعلاقة الهيدروجين بملف إدارة الكربون والفرص الاقتصادية المحلية المصاحبة لاقتصاد الهيدروجين، وأهم المبادرات المحلية للتحول للطاقة المتجددة، وسياسة سلطنة عمان للتحول إلى الطاقة البديلة كجزء من رؤية عمان 2040.


وتحدّث الشيذاني عن تعظيم المردود الاقتصادي والاجتماعي والبيئي من قطاع الهيدروجين الأخضر و على الاستثمار المتوقع في مشاريع الهيدروجين الأخضر في استقطاب توطين صناعات لتنمية القطاع وإيجاد فرص اقتصادية مصاحبة، وتطوير برامج مصاحبة تعنى بتطوير القدرات الوطنية والبحث والتطوير وتعزيز القيمة المحلية المضافة.
وأوصت المهندسة نجلاء بنت زهير الجمالية الرئيس التنفيذي لشركة أوكيو للطاقة البديلة، بأن يكون هناك مخطط رئيسي للطاقة في البلد ضمن إطار مخطط الحياد الكربون يضع به الأهداف واللوائح التنظيمية ، وتطوير نظام إدارة الكربون على شكل وطني وتشكيل اللجنة وطنية تتكون من أعضاء من الحكومة والقطاع الخاص.
وأكد الدكتور خليل بن خميس الحنشي مدير مشروع تحالف الهيدروجين الوطني بوزارة الطاقة والمعادن ومستشار طاقة المستقبل في شركة تنمية نفط عمان، ضرورة الاستثمار في جذب التقنيات والتكنولوجيا ونقل المعرفة المتعلقة بسلسلة قيمة بالهيدروجن للسلطنة تزامنا مع المشاريع. وتشمل قطاع تقنيات الطاقة النظيفة بدءا من توليد الطاقة النظيفة الى تصنيع منتجات قائمة على هذي الطاقة، وعلى بناء منظومة وطنية مترابطة لخدمة التحول الطاقي في السلطنة لضمان استمرار السلطنة كأحد منتجي ومصنعي الطاقة في العالم بشقيها الطاقة التقليدية والطاقة النظيفة.