أخبار

أخصائية تحذر: الأجهزة الإلكترونية خطرة على أطفالكم

أخصائية تحذر: الأجهزة الإلكترونية خطرة على أطفالكم
أخصائية تحذر: الأجهزة الإلكترونية خطرة على أطفالكم أخصائية تحذر: الأجهزة الإلكترونية خطرة على أطفالكم

أثير – ريـمـا الشـيخ

قد تكوني عزيزتنا الأم سعيدة بالذكاء الذي تلاحظينه على طفلك وهو يتعامل مع الأجهزة كالهاتف الذكي أو الجهاز اللوحي ولم يتجاوز عامه الثاني بعد، وقد تشعرين أيضًا بالفخر بابنك المراهق العبقري في استخدام الأجهزة الذكية بكل سهولة وسرعة.

نعم يحق لكِ الشعور بالفخر والسعادة بهذا الأمر، ولكن تأكدي بأنهم لم يصلوا لهذه المرحلة إلا من خلال قضاء ساعات طويلة جدًا بمشاهدة الأجهزة الإلكترونية.

ولكن هل فكرتِ بأضرار هذه الأجهزة على أطفالك؟ 

حسنًا، في سطورنا القادمة سنتحدث عن هذا الجانب لتوضيح أضرار استخدام الأجهزة الذكية لوقت طويل.

تقول هيفاء أحمد الشنفرية، معالجة نفسية عن طريق اللعب للأطفال، في حديثها مع ”أثير“ بأن الكثير من الأمهات قد تلجأ إلى التلفاز والجهاز اللوحي لتهدئة الطفل أو إشغاله حتى ترتاح أو تقوم بعملها، ولكن الجمعية الأمريكية لطب الأطفال توصي بعدم مشاهدة الأطفال دون السنتين شاشات الآيباد أو التلفاز، حيث يحتاج الطفل إلى التفاعل المباشر لكي تعمل مسارات الدماغ، حيث أن السنتين الأولى من حياة الطفل يتضاعف نمو المخ بنسبة 80 – 90 %، كما أنه يحتاج إلى التفاعل المباشر من حركة اللمس والكلام وغيره لينمو عاطفيًا واجتماعيًا.

وقد نشرت الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال توصيات حول المدة التي يمكن أن يستخدمها الأطفال والأولاد للأجهزة الذكية ومشاهدة التلفاز والتي جاءت كالآتي:

وأضافت خلال حديثها بأن الأبحاث أشارت إلى أن مشاهدة التلفاز قد تؤثر على مهارات اللغة والتواصل لدى الطفل، وقد تسبب كثرة مشاهدة التلفاز إلى نقص المفردات اللغوية والمهارات الاجتماعية وإلى مشكلات في النوم والانتباه ومشكلات في الذاكرة القصيرة، أي يمكن القول بأنها تسبب تعطيل للمهارات النمائية والعاطفية والاجتماعية لدى الرضع، ولقد انتشرت عدد من الفيديوهات لأطفال قابعين على مشاهدة التلفاز وكأنهم في عالم آخر منفصل، في حين هناك أطفال متفاعلين اجتماعيًا.

وأوضحت قائلة: من خلال تجربتي كأخصائية اجتماعية نلاحظ كثيرًا ما تظهر على الطفل الذي يشاهد التلفاز والآيباد في سن مبكرة بعض صفات التوحد كضعف التواصل البصري، عدم التفاعل الاجتماعي، وأول ما نوجه به الأم بضرورة منع الأجهزة والتركيز على التفاعل المباشر لنلاحظ تطورًا ملحوظًا في سلوك الطفل ونموه.

وأكدت خلال حديثها بأن هذا الأمر ينطبق أيضًا على الأطفال الأكبر سنًا، فنلاحظ أن كثرة استخدام شاشات الآيباد والتلفزيون قد تأثر في سلوك الأطفال فيصبحوا سريعي الغضب والعدوانية، وحين تبدأ الأم بمنع الجهاز قد يزداد الوضع سوءا لتعلق الطفل في الشاشة.

وفي ختام حديثها مع ”أثير“، نصحت الأستاذة هيفاء الأمهات قائلة: لا داعي لإعطاء الطفل الهاتف أو فتح التلفاز وهو دون السنتين، ركزي على الألعاب والتواصل المباشر، إذا أردتِ فتح التلفاز لطفلك الأكبر فحددي الوقت بحيث لا يتعلق الطفل بالشاشة، وأيضًا ليكون له القدرة على ممارسة الأنشطة المختلفة كالقراءة والألعاب البدنية والألعاب الإنمائية.

Your Page Title