أثير – جميلة العبرية
فازت مؤخرًا العمانية بشاير بنت حبراس السليمية بالمركز الأول في جائزة راشد بن حميد للثقافة والعلوم الدورة التاسعة والثلاثين عن فرعها الإبداع الأدبي / القصة القصيرة.
“أثير” هنأت المحررة الصحفية بجريدة عمان بهذا الفوز، حيث أشارت إلى أن القصة الفائزة جاءت بعنوان “كاذب ومريض ورائد فضاء وحوت” وفيه تلعب شخصيتان دوران رئيسان.
تخبرنا بشاير بأن اهتمامها بالقصص بدأ منذ الصغر حين وقعت في يديها وهي في العاشرة قصة (الشعرة البيضاء) للمنفلوطي في مكتبة البيت، تقول: كانت قصة قصيرة جدا بالمناسبة وكنت شديدة الإعجاب بها، ضمها كتاب كبير أظنه كان أعماله الكاملة، كنا وإخوتي نسميه (الكتاب السمين)، وكنا نخطئ في تهجئة اسمه، نقرأ القصص منه ما تسنى لنا.
وتذكر السليمية: لا أنسى سخاء والدي حين نطلب منه دائما أن يبتاع لنا قصص المكتبة الخضراء، لكني لم أحلم قط بكتابة قصة كما حلمت بكتابة جريدة، وفعلتها حين كتبت عليها أخبارا.
وأضافت: أستطيع أن أقول إني بدأت أفهم ما هي القصة عندما وقعت في يديّ بعدها بسنوات وأنا في الثانية عشرة تقريبا مجموعة سليمان المعمري (الأشياء أقرب مما تبدو في المرآة)، كنت مندهشة فعلا مما قرأت.
أما كتابة القصة القصيرة جدا بالتحديد فقد كنت أكتبها بلا وعي بماهيتها حتى قال لي الكاتب والإعلامي محمد اليحيائي، تعقيبا على نص شاركت به في الملتقى الأدبي للشباب عام 2014: “إن هذه أقصوصة أو قصة قصيرة جدا”، فبدأت بعدها أدرك هذا النوع بشكل جيد.
واختتمت: ممتنة لأبي رحمه الله الذي بنى مكتبة كبيرة في البيت، ولدروسه في النحو والصرف بعد كل مغرب، كنت طفلة ما أزال لكنه كان دعما مبكرا منه بالنسبة لي.
جديرٌ بالذكر أن لدى السليمية إصدار وحيد عبارة عن مجموعة قصصية قصيرة جدا بعنوان “شبابيك زيانة” صدر لها في يناير 2020 مع مجلة نزوى.