أخبار محلية

قلعة “عراد” شاهد أثري على عمق العلاقات العمانية البحرينية

قلعة “عراد” شاهد أثري على عمق العلاقات العمانية البحرينية
قلعة “عراد” شاهد أثري على عمق العلاقات العمانية البحرينية قلعة “عراد” شاهد أثري على عمق العلاقات العمانية البحرينية

قلعة “عراد” شاهد أثري على عمق العلاقات العمانية البحرينية

 

أثير – خالد الراشدي

قلعة “عراد” شاهد أثري على عمق العلاقات العمانية البحرينية
قلعة “عراد” شاهد أثري على عمق العلاقات العمانية البحرينية قلعة “عراد” شاهد أثري على عمق العلاقات العمانية البحرينية

للحديث أكثر عن تاريخ قلعة عراد، التقت “أثير” بالباحث أحمد بن سعيد البادي، الذي أوضح بأن بناء قلعة عراد يعود إلى عصر الإمام سلطان بن سيف اليعربي في القرن الخامس عشر ميلادي بطلب من أبناء المنطقة بعد أن وصلهم تهديد من بلاد فارس، مضيفًا: جاء الطلب منهم للتخلص من التهديدات الفارسية، وبالفعل تم تأمين البحرين حيث ارتأى الإمام العماني بأنه يحتاج لبناء حصن لتأمين المنطقة والجنود لصعوبة التصدي للهجمات في ظل غياب الأشجار أو الجبال فكان الحل الأنسب أن يقوم بتشييد قلعة لتمثل الحصن الداعم من التهديدات الفارسية وغيرها من التهديدات التي تخل بأمن المكان .

وذكر البادي: تم تعيين عدة ولاة على القلعة في تلك الفترة في مملكة البحرين ومن ضمنهم سالم بن سلطان، حيث كان الهدف الأساسي في تلك الفترة هو الدفاع عن البحرين من تهديد الفرس، وبعد ذلك يأتي الهدف التجاري حيث تشكّل البحرين ميناء حيويا ومنطقة تجارية تفتح الطرق التجارية.

 

وأشار أحمد البادي في حديثه إلى أن توجه العمانيين في تلك الحقبة كان التوسع من خلال الاستغلال الأمثل لموانئ المنطقة تجاريا، فبعد تأمين الميناء من التهديدات الفارسية تم تشغيل الميناء في الجوانب التجارية.

ويطل موقع قلعة عراد الحالي على مختلف الممرات البحرية من شواطئ البحار الضحلة في المحرق، وقد تم بناؤها على شكل مربع، وفي كل زاوية برج أسطواني محاط بخندق صغير مملوء بالماء ليعكس بناء الحصن بالطريقة الإسلامية عبقرية الصانع والهوية.

رُمِّم الحصن في ثمانينات القرن الماضي بعد إجراء تحليل مستفيض للمواد الأصلية مثل حجارة البحر والجير و الرمل وجذوع النخيل، ولم يتم استخدام المواد الحديثة من الإسمنت أو أي مواد أخرى لأنها ليست متوائمة مع المواد التاريخية المستخدمة في البناء الأساسي.

الجدير بالذكر أن العلاقات العمانية البحرينية تعود إلى عصور ما قبل الإسلام وكان منها الشراكات الاقتصادية والثقافية والاجتماعية بين حضارتي مجان ودلمون، ومن الناحية الجغرافية تقع كلا الدولتين في شبه الجزيرة العربية مما وطد أوجه التعاون والتلاحم والتآخي بينهما.

Your Page Title