مسقط-أثير
إعداد: د. محمد بن حمد العريمي
عرفت عُمان منذ أقدم العصور بريادتها البحرية وصلاتها التاريخية الكبيرة مع الحضارات القديمة للتبادل الثقافي والنشاط الاقتصادي، لاسيما الحضارات السومرية والبابلية والفرعونية والرومانية، وحضارة دلمون، وغيرها من الأمم والحضارات في حقب مختلفة.
وقد شهدت السواحل الغربية للخليج العربي حضارة مزدهرة عرفت باسم حضارة “دلمون” منذ الألف الثالث ق.م، وشملت الأجزاء الشرقية من شبه الجزيرة العربية ومجموعات الجزر المقابلة مثل سترة والمحرق والبحرين
وقامت العلاقة بين حضارتي عمان ودلمون على أسس اقتصادية في المقام الأول، حيث ارتبطت تجارة دلمون بسلع عمانية لاسيما تجارة النحاس والأحجار، وكان تجار دلمون يقومون بدور الوسيط التجاري بين موانئ عمان وبلاد الرافدين. كما ارتبطت بها الطرق البرية العمانية التي تتجه شمالًا صوب كاظمة (الكويت) والعراق أو منطقة نجد، وكانت سفنهم المتجهة إلى المحيط الهندي تتوقف في الموانئ العمانية.
وازدادت حركة هجرة القبائل من عمان إلى دلمون والعكس، فاتجهت قبائل قحطانية خاصةً من الأزد لتستقر بها، كما قدمت منها العديد من القبائل العدنانية حتى قبيل ظهور الإسلام.
وفي عهد اليعاربة قام الإمام سلطان بن سيف الثاني بتكوين حملة من أجل استعادة البحرين من أيدي الفرس، حيث يذكر كتاب (عمان في التاريخ):” من أجلّ الأعمال التي قام بها الامام سلطان بن سيف الثاني تحرير البحرين من الفرس الذين كانوا قد احتلوها. وقد مهّد الامام لتحقيق هذا الانجاز بتقوية قبضته على بعض الجزر التي تقع في مدخل الخليج مثل جزيرة لاركا والقسم وهرمز، وكذلك على بعض المدن الفارسية الهامة مثل لنجة وبندر عباس ثم جهز جيشا بقيادة الشيخ حمير بن سيف بن ماجد وزحف هذا الجيش على البحرين ودارت معركة كبيرة بين الفريقين كان النصر فيها للجيش العماني مما أدى الى خروج الفرس من البحرين وتقلص نفوذهم في الخليج”.
):” من أجلّ الأعمال التي قام بها الامام سلطان بن سيف الثاني تحرير البحرين من الفرس الذين كانوا قد احتلوها. وقد مهّد الامام لتحقيق هذا الانجاز بتقوية قبضته على بعض الجزر التي تقع في مدخل الخليج مثل جزيرة لاركا والقسم وهرمز، وكذلك على بعض المدن الفارسية الهامة مثل لنجة وبندر عباس ثم جهز جيشا بقيادة الشيخ حمير بن سيف بن ماجد وزحف هذا الجيش على البحرين ودارت معركة كبيرة بين الفريقين كان النصر فيها للجيش العماني مما أدى الى خروج الفرس من البحرين وتقلص نفوذهم في الخليج”.
وخلال العصر الحديث كان هناك تواصل سياسي وتجاري بين عمان والبحرين، ففي 30 أبريل 1898 أرسل الشيخ عيسى بن علي آل خليفة رسالة إلى السلطان فيصل بن تركي يعلمه فيها عن الاتفاق الذي تم بينه وبين بريطانيا والمتعلق بمنع دخول وخروج الأسلحة والآلات الحربية الذي يتم بموجبه تفتيش كافة المراكب التي تحمل بيارق (أعلام) بريطانيا والبحرين، ويطلب منه أن يتم إدخال عمان من ضمن هذا الاتفاق.
وقد رد السلطان فيصل بن تركي برسالة يعبر فيها عن تأييده لمعاهدة منع تداول الأسلحة المبرمة بين كل من البحرين وبريطانيا وإيران في عام 1898م، وتؤكد الوثيقة بحسب الباحثة الغالية بنت سالم المغيرية العلاقة الطيبة بين السلطان فيصل بن تركي وحاكم البحرين الشيخ عيسى بن علي آل خليفة، كما تشير الوثيقة إلى مكانة السلطان فيصل ومنزلته لدى الشيخ عيسى من خلال إخباره بأوضاع بلاده وقراراته.
وهناك رسالة من السلطان فيصل بن تركي إلى الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة حول هروب خادم من مسقط إلى البحرين وطلب القبض عليه، ورسالة من المحكمة العدلية السلطانية بمسقط إلى الشيخ عيسى بن علي بن خليفة آل خليفة حول دعوى بخصوص ثمن قصب سكر.
وأرسل السيد نادر بن فيصل بن تركي رسالة إلى الشيخ عيسى بن علي آل خليفة مؤرخة في ٣٠ صفر ١٣٤٣ هجري الموافق أكتوبر ١٩٢٤ عندما كان رئيسًا لمجلس الوزراء تتعلق بسفر الوالي مظفر بن سليمان إلى البحرين لتلقي العلاج، وسفر السيد أحمد بن بدر بن سيف للبحرين.
كما كانت هناك زيارات متبادلة بين الطرفين، فقد كان عدد من شيوخ البحرين وأعيانها يتوقفون في مسقط أثناء سفرهم إلى بومباي وغيرها من موانئ الشرق، كما كان بعض الشخصيات العمانية تمر على البحرين من أجل تلقي العلاج أو وهم في طريقهم إلى الحج.
كما قام السلطان سعيد بن تيمور بزيارة إلى البحرين، ففي وثيقة تحوي رسالة موجهة من السلطان سعيد بن تيمور إلى الميجر آر بي واتس القنصل البريطاني في مسقط بتاريخ 16 ربيع الأول 1356 هـ الموافق27 مايو 1937، منشورة في مكتبة قطر الرقمية ضمن ملف بعنوان “مسقط: جولات السلطان إلى دول أجنبية” تحت رقم استدعاء( IOR/L/PS/12/2966)، نجد أن السلطان يشير إلى هذه الزيارة حيث ذكر أنه سيزور البحرين بعد زيارة الكويت، حيث سيلتقي بشيخها وينظر البلاد وآبار البترول ثم سيعود إلى مسقط مرورًا بخصب.
ويذكر الوالي إسماعيل بن خليل الرصاصي في مذكراته أنه قام في جمادى الآخر 1384 هـ الموافق أكتوبر 1964 بزيارة إلى البحرين، وتحديدًا في الثاني من أكتوبر حيث حمل معه كتابين ( رسالتين) من السلطان سعيد بن تيمور إلى الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة وأخيه الشيخ محمد بن سلمان.
ويذكر الرصاصي في مذكراته أنه وصل البحرين فجر يوم الثالث من أكتوبر حيث اتصل بصديقه أحمد العمران إحدى الشخصيات البارزة في البحرين وتولى حقيبة التربية والتعليم هناك، الذي رافقه للقاء شيخ البحرين وأخيه في تمام الساعة التاسعة صباحًا، وقد غادر الرصاصي البحرين في الساعة الثانية عشرة ظهرًا ووصل مسقط في الساعة السادسة مساءً، حيث أبلغ السلطان بما تم في الزيارة.
وفي 13 سبتمبر 1966م سافر إسماعيل الرصاصي مرةً أخرى إلى البحرين حيث التقى في المنامة سمو شيخ البحرين، وسلّمه كتابًا من جلالة السلطان سعيد بن تيمور يستفسر فيه عن قوانين الجوازات والشرطة.
ويشير الرصاصي إلى أن أواصر العلاقة مع أصحاب السمو شيوخ دولة البحرين والمسؤولين والأعيان هناك بقت طيبة ومتصلة خلال الخمسينات والستينات.
الهجرة إلى البحرين
كانت البحرين من ضمن الوجهات المهمة التي هاجر إليها العمانيون خاصةً في منتصف القرن العشرين مع ظهور النفط هناك وتوافر فرص التعليم والعمل، وذكر محمد بن عبدالله السيفي في كتابه عن سيرة سيف بن شامس السيفي ” إن الزائر لمملكة البحرين في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري يخيل له، وهو يجوب المنامة العاصمة أو ينأى قليلًا إلى محرّق أو يتجه إلى الساحل الغربي من البحرين حيث الزلاق أنه في ولاية عمانية، إذ يجد أغلب من فيها من العمانيين، إذ يتجاوز تعدادهم آنذاك تعداد السكان الأصليين، وقد مكث كثيرٌ منهم بين عقدين أو ثلاثة، بل اتخذها بعضهم وطنًا لهم دون وطنهم”.
” إن الزائر لمملكة البحرين في النصف الثاني من القرن الرابع عشر الهجري يخيل له، وهو يجوب المنامة العاصمة أو ينأى قليلًا إلى محرّق أو يتجه إلى الساحل الغربي من البحرين حيث الزلاق أنه في ولاية عمانية، إذ يجد أغلب من فيها من العمانيين، إذ يتجاوز تعدادهم آنذاك تعداد السكان الأصليين، وقد مكث كثيرٌ منهم بين عقدين أو ثلاثة، بل اتخذها بعضهم وطنًا لهم دون وطنهم”.
كما كان للأدباء والمثقفين العمانيين دورٌ في الساحة الثقافية البحرينية، فقد هاجر العديد منهم إلى البحرين وأسهم مجموعة منهم في الموضوعات التي كانت تنشرها بعض الصحف والمجلات البحرينية ومن أبرزها مجلة (صوت البحرين) على سبيل المثال، وكانت لهم إسهامات واضحة في الأعداد المختلفة لهذه المجلة خلال فترة الخمسينات الميلادية.
ومن أبرز هؤلاء الكتّاب: عبدالله بن محمد الطائي الأديب والشاعر المعروف الذي كان مقيمًا وقتها في البحرين، وأحمد بن محمد الجمالي، والمترجم محمد أمين عبدالله البستكي، وحسين حيدر درويش.
وقد حصرت الباحثة ردينة بنت عامر الحجرية مجموعة من الأسر والشخصيات العمانية التي استقرت لفترة في البحرين إما للسفر أو للدراسة، نذكر منهم على سبيل المثال: السيد فهد بن محمود، والسيد كامل بن محمود، والسيد علي بن محمد بن تركي، والخطاط الشيخ هلال بن سالم الرواحي، ومعالي الدكتور يحيى بن محفوظ المنذري، والأديب أحمد بن عبدالله الفلاحي، والفنان التشكيلي أنور سونيا، والمطرب حمد بن حليس السناني، والشاعر علي بن محسن السوطي، والمطرب جاسم بن عبدالله الشقصي (شادي عمان)، ورجل الأعمال مقبول حميد، والفنانة موزة خميس، والفنان سالم بن راشد الصوري، والإعلامي عبدالله بن صخر العامري.
في عهد النهضة
في عهد النهضة
بعد حصول البحرين على استقلالها عام 1971م عبّر السلطان قابوس بن سعيد عن ابتهاجه والشعب العماني باستقلال دولة البحرين الشقيقة والتوصية بقبولها عضوًا في هيئة الأمم المتحدة فأرسل جلالته وفدًا برئاسة الشيخ سعود بن علي الخليلي لينقل تهاني جلالة السلطان إلى صاحب السمو الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير البحرين، حيث نشرت جريدة (الوطن) خبرًا بذلك في صفحتها الأولى.
وفي هذا العدد قامت جريدة (الوطن) بإعداد تغطية صحفية حول فرحة البحرين بالاستقلال عن بريطانيا في الخامس عشر من أغسطس 1971، وخصصت (الوطن) افتتاحيتها للتهنئة وتثمين هذا اليوم التاريخي، كما نشرت ثلاث صفحات جسدت فرحة أبناء البحرين بهذا الحدث الكبير والمسيرة العربية التي جرت في بيروت ابتهاجا بالمناسبة.
الزيارات المتبادلة
قام السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه بعدّة زيارات إلى مملكة البحرين، ففي يوليو من عام 1972 قام السلطان قابوس بالزيارة الأولى إلى البحرين ضمن جولةٍ عربية قام بها جلالته، وقد نشرت جريدة (الوطن) في عددها الثاني والستين بتاريخ 12 يوليو 1972 صورة للقاء السلطان قابوس بن سعيد بأخيه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة أمير دولة البحرين أثناء مرور جلالته بمطار المنامة في طريق سفره إلى المملكة الأردنية الهاشمية.
كما التقى السلطان قابوس بن سعيد طيّب الله ثراه بأخيه الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة على هامش اجتماع القمة العربية التي عقدت في الجزائر عام 1973.
وفي 17 أبريل عام 1985 قام جلالة السلطان قابوس بن سعيد بزيارة لمملكة البحرين وسط حفاوة كبيرة، حيث زار عددًا من المعالم والمؤسسات، وأقيم أوبريت غنائي كبير احتفاءً بزيارة جلالته.
وفي 18 سبتمبر من عام 2001 قام السلطان قابوس بن سعيد بزيارةٍ إلى البحرين استغرقت ثلاثة أيام أجرى خلالها مباحثات مع أمير دولة البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة تناولت العلاقات الاخوية الوطيدة التى تربط البلدين وسبل دعمها إضافة إلى آخر التطورات على الساحة الخليجية والقضايا التى تهم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وخاصة المتعلقة بالإعداد لقمة مجلس التعاون التي عقدت في سلطنة عمان في شهر ديسمبر 2001.
وفي يوم الأحد 20 يونيو 2010 قام جلالة السلطان قابوس بن سعيد بزيارةٍ إلى مملكة البحرين أجرى خلالها مباحثات مع جلالة ملك البحرين تناولت العلاقات الثنائية المتميزة القائمة بين البلدين الشقيقين، إضافة إلى بحث التطورات الإقليمية والدولية الراهنة.
كما قام ملوك البحرين بعدد من الزيارات إلى سلطنة عمان، ففي مايو من عام 1982 قام الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة بزيارة إلى سلطنة عمان أجرى خلالها مباحثات مع أخيه السلطان قابوس بن سعيد، كما زار عددًا من المؤسسات من بينها زيارة لأكاديمية السلطان قابوس لعلوم الشرطة يوم 25 مايو 1982.
وخلال الفترة من الثالث إلى الخامس من مارس عام 2000 قام الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة أمير البحرين بزيارة رسمية إلى سلطنة عمان لمدة يومين هي الأولى له منذ أن تولى مقاليد الحكم خلفًا لوالده الراحل الشيخ عيسى بن سلمان آل خليفة، وذلك تلبيةً لدعوة من السلطان قابوس بن سعيد وتجسيدًا للنهج الحميد في التواصل والتآزر بين الأشقاء، وانطلاقًا من جذور المودة بين الشعبين العماني والبحريني الشقيقين.
وتم خلال الزيارة التشاور وتبادل وجهات النظر حول العديد من القضايا والأمور التي تهم الجانبين على الساحات الخليجية والعربية والدولية في ضوء ما يستجد من أحداث ومتغيرات.
كما تم توقيع العديد من الاتفاقيات على هامش الزيارة المهمة وأهمها تسهيل انتقال مواطني البلدين بالبطاقة الشخصية، واتفاقية التعاون الدبلوماسي والقنصلي.
وفي يوم الثلاثاء 27 يناير 2004 وصل ملك البحرين إلى سلطنة عمان في زيارة خاصة استغرقت عدة أيام أجرى خلالها محادثات مع السلطان قابوس بن سعيد، تناولت الأوضاع في المنطقة بشكل عام والعلاقات الثنائية بشكل خاص.
كما قام الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة ملك البحرين بزيارة إلى سلطنة عمان في 12 يناير 2022 لتقديم التعزية في وفاة المغفور له بإذن الله تعالى جلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور- طيب الله ثراه- حيث استقبله جلالة السلطان هيثم بن طارق الذي عبّر لجلالته وللوفد المرافق عن خالص شكره على تعازيهم الخالصة ومواساتهم الصادقة، داعيًا المولى القدير أن يجنب جلالته والشعب البحريني الشقيق كل سوء ومكروه.
وعدا عن تلك الزيارات فقد التقت القيادات بشكلٍ مستمر خلال اجتماعات قمة دول مجلس التعاون التي تعقد سنويًا منذ عام 1981، بالإضافة إلى الاجتماعات العالمية والإقليمية الأخرى بحكم عضوية البلدين في عدد من المنظمات والمؤسسات واللجان الدولية والإقليمية.
تبادل السفراء
تأخر تعيين مملكة البحرين لسفيرٍ لها في سلطنة عمان إلى عام 1989، ويعد السفير خالد بن سلمان بن جبر المسلم أول سفير لمملكة البحرين لدى سلطنة عمان وذلك خلال الفترة من 1989 حتى عام 1994، ثم خلفه الشيخ محمد بن علي آل خليفة.
أما أول سفارة لسلطنة عمان لدى البحرين فقد افتتحت في مايو 1979، عندما صدر المرسوم السلطاني رقم 32/79 بمنح الوزير المفوّض محمد حسن علي لقب سفير وتعيينه سفيرًا فوق العادة مفوضًا للسلطنة لدى دولة البحرين، وذلك بتاريخ 23 مايو 1979.
وظل محمد حسن علي سفيرًا لسلطنة عمان لدى البحرين حتى ٢٠ ديسمبر ١٩٨١م عندما صدر مرسوم سلطاني رقم ١٠٦ / ٨١ بنقله إلى ديوان عام وزارة الخارجية، وحل محله المستشار عبدالله محمد الذهب الذي منح لقب سفير وعين سفيرًا فوق العادة ومفوضا للسلطنة لدى دولة البحرين، وذلك بحسب المرسوم السلطاني رقم ١١٤ / ٨١ الصادر بتاريخ ٢٤ ديسمبر ١٩٨١م.
،
كرسي السلطان قابوس للاستزراع الصحراوي في البحرين
تم إنشاؤه عام 1994م ضمن مجموعة من الكراسي العلمية المتوزعة على عدد من الجامعات العالمية في مختلف التخصصات، والتي تحمل اسم السلطان قابوس بن سعيد في إطار اهتمامه الكبير بمجال العلم، ودعمه للمؤسسات العلمية العالمية.
وتتركز أنشطة كرسي السلطان قابوس بن سعيد للاستزراع الصحراوي في مجال الزراعة الصحراوية والدراسات والأبحاث التي تتصل بمقاومة الآفات الزراعية في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، علاوة على المنح العلمية التي يقدمها.
كما كوّن كرسي السلطان قابوس للاستزراع الصحراوي شراكات أكاديمية وبحثية تستهدف الموضوعات التي يتبناها الكرسي في مجال الاستزراع الصحراوي والأمن الغذائي لدول مجلس التعاون الخليجي.
تعاون وطيد في مختلف المجالات
تشهد العلاقات البحرينية العمانية تطورًا ملموسًا، ترجم ذلك حرص مسؤولي البلدين على تعزيز أواصر الأخوة وزيادة وتيرة التعاون والتنسيق في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والثقافية والسياحية وتبادل الخبرات والزيارات بين مسؤولي البلدين ورجال الأعمال.
كما شكلت سلطنة عمان والبحرين مجلس أعمال مشترك بين غرفتي تجارة وصناعة البلدين عام 2009، أسهم في تطوير العلاقات الاقتصادية من خلال استعراض فرص الاستثمار في كلا البلدين، وإزالة المعوقات التي تقف في وجهها. والقوانين وتبادل الخبرات والتقنية وغيرها من المجالات .
وتم توقيع اتفاقية عام 2015 في مجال الخدمة المدنية والتطوير الإداري والموارد البشرية من خلال تبادل الخبرات الفنية والتخصصية، وذلك من أجل زيادة التعاون في مجالات التوظيف والتطوير والتدريب والاستشارات، واستقطاب بيوت الخبرة العالمية في مجال الموارد البشرية والاستثمار في الموارد البشرية.
و
وفي مجال التعليم تم توقيع مذكرات تفاهم في مجال التعليم العالي والمجالين التربوي والعلمي عام 2013 ، كما يلحتق عدد من الطلبة العمانيين بجامعة الخليج العربي في البحرين، وتستضيف جامعة السلطان قابوس عددًا من الطلبة البحرينيين وبالأخص في مجال الطب.
وفي 26 يونيو 2022 احتفلت سفارة مملكة البحرين في مسقط بإشهار جمعية الصداقة العُمانية البحرينية التي ستُسهم في تعزيز العلاقات بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات التنموية.
المراجع
- الحجرية، ردينة بنت عامر. أثر الوجود العماني في البحرين خلال الفترة من 1950-1970، ورقة مقدمة إلى الملتقى العلمي الحادي والعشرين لجمعية التاريخ والآثار، مملكة البحرين، مايو 2022.
- السيفي، محمد بن عبدالله. سيف بن شامس السيفي صناعة وإنفاق، ط1، مكتبة خزائن الآثار، بركاء، سلطنة عمان، 2020.
- العريمي، محمد بن حمد. الوالي إسماعيل، دار باز، مسقط، سلطنة عمان، 2022.
- الفزارية، خلود. النادي الثقافي يستعيد أصداء 4 أقلام عمانية في صحافة البحرين، جريدة عمان، 14 مارس 2020، https://www.omandaily.om
- المغيرية، الغالية بنت سالم الغالية المغيرية: السلطان فيصل بن تركي يؤيد معاهدة منع تداول الأسلحة بين البحرين وبريطانيا وإيران في عام ١٨٩٨م، مجلة قلعة التاريخ، العدد الثامن، ديسمبر 2018.
- مجموعة مؤلفين، كتاب هذا وطني للصف الحادي عشر، ط1، وزارة التربية والتعليم، 2006
- مكتبة قطر الرقمية. ملف بعنوان “مسقط: جولات السلطان إلى دول أجنبية”، رقم استدعاء( IOR/L/PS/12/2966).
- أعداد مختلفة من جريدة عمان.
- أعداد مختلفة من مجلة النهضة.
- وكالة أنباء البحرين، تقرير صحفي بعنوان مملكة البحرين تشارك شقيقتها سلطنة عمان الاحتفالات بعيدها الوطني المجيد، 18 نوفمبر 2018، https://www.bna.bh/.aspx?cms=q8FmFJgiscL2fwIzON1%2BDkfEfkY8oWpoQVTW24Z8gy4%3D
- جريدة الأيام البحرينية، جلالة الملك يبحث مع السلطان العلاقات المتميزة والتطورات، العدد 7740، السبت 19 يونيو 2010، http://www.alayam.com/online/NA/407467/News.html
