أثير – ريـمـا الشـيخ
“أسود كما السوكة“
قد سمعت عزيزنا القارئ بهذا المثل سابقا، وهو من الأمثلة العمانية التي تذكر في وصف شدة سواد الشيء.
ولكن ما هي السوكة أو السوك؟ وكيف كانت تستخدم سابقًا؟
يقول يوسف بن سليمان القرشوبي، متخصص في التداوي بالأعشاب الطبيعية والحجامة، وباحث في النباتات والأشجار العمانية لـ ”أثير“، السوك أو السوكة حجر أسود كان في السابق متواجد في معظم المنازل العمانية، ويعتبر واحد من العلاجات الشعبية المهمة عند الآباء والأجداد، ولا يزال يستخدم حتى يومنا هذا.
وأضاف: يستخدم هذا الحجر لعلاج الكدمات والرضوض وبعض الحبوب التي تظهر في الجسم، كذلك لسع الحشرات والعقارب.
وأوضح القرشوبي بأن هذه الأحجار كانت تجلب من المناطق الجبلية في سلطنة عمان، مثل الجبل الأخضر ووادي المستل بولاية نخل، كما يوجد جبل في قرية الهجار بوادي بني خروص يعرف بجبل السوك، لكثرة وجود هذا الحجر فيه.

وأضاف: ينزل حجر السوك في بعض المواقع مع نزول الأودية من قمم الجبال، ثم يجمع من الأودية ويستخدم، أو يجلب من بعض الأماكن الوعرة بواسطة الحمير، ويعتقد البعض أن أصل الحجر هو عظم الفيل بعد حرقه يصبح بهذا الشكل، ويجلب من أفريقيا.
وبيّن يوسف طريقة استعماله، فعندما يستخدم لعلاج الكدمات والرضوض أو الحبوب، يساك في حجر مع قليل من الماء والملح أو مع ماء القت، ثم يؤخذ السائل الأسود ويدهن به موضع الإصابة ويترك من 3 إلى 5 ساعات ثم يغسل، وتكرر هذه العملية إذا اقتضت الحاجة.

أما الطريقة المتعارف عليها لعلاج لسعة العقرب فتكون عن طريق شطب الموضع ويوضع الحجر على مكان اللسعة حتى يسقط الحجر فيزول الألم، وكان يعتقد أن سقوط الحجر دليل على امتصاص الحجر للسم من موضع اللسعة.