مسقط-أثير
أكد المهندس محمد النصيب الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال، أن الشركة تعد حاليا من أفضل الشركات العالمية في إنتاج الغاز الطبيعي المسال، وأصبحت منافسا قويا فيما يتعلق بإرسال الغاز العماني لكل مناطق العالم.
وأضاف في حديث لبرنامج” مع موسى الفرعي” الذي تنتجه “أثير” أنه منذ خروج أول شحنة غاز للشركة في أبريل عام 2000، بعد إنشائها عام 1994 بموجب مرسوم سلطاني، والشركة تحقق النجاح تلو النجاح، في إطار التوجيهات الصادرة من الحكومة، وإدارة الشركة.
وأشار إلى أنه قبل اختيار مدينة صور لإنشاء مجمع الشركة، كانت هناك نقاشات حول ماذا تصنع الحكومة بالغاز المكتشف في التسعينيات، حيث كانت هناك كميات كبيرة مكتشفة في المنطقة الوسطى، موضحا أن بين الخيارات التي كانت مطروحة مد خط أنابيب من السلطنة إلى الهند، لنقل الغاز العماني إليها، أو إنشاء شركة للغاز الطبيعي المسال، وارتأت الحكومة إنشاء المصنع لأسباب كثيرة، منها توفير فرص عمل، ودعم المجتمعات المجاورة سواء في صور، أو باقي المحافظات.
وذكر أن مدينة صور كانت من بين عدة مناطق مطروحة على الحكومة لاختيارها مقرا للشركة، ومن ذلك أيضا صلالة وصحار والدقم، موضحا أن ما يميز منطقة قلهات بولاية صور التي هي مقر الشركة، أن بها مرفأ وميناء طبيعيا، حيث إن المرفأ بعمق 350 مترا، وهذا يسمح باستيعاب كل السفن العملاقة، بدون إجراء أي إنشاءات أخرى.
وأضاف أن السبب الثاني لاختيار صور، هو أن الحكومة ارتأت إنشاء مصانع بمناطق مختلفة في السلطنة، فهناك مصانع في صلالة والدقم، وكان على صور أن تأخذ نصيبها من ذلك، كي يعم الخير كل أرجاء البلاد.
وأوضح أن المجمع الموجود في صور يحتوي على مبانٍ إدارية، ومنطقة تسييل ومعالجة الغاز الطبيعي، فهناك ثلاث قاطرات، وكل قاطرة بسعة 3.8 مليون متر مكعب سنويا، ومرفأ للسفن، ومرفأ آخر أصغر منه.
يُذكر أن الحلقة مع المهندس محمد النصيب الرئيس التنفيذي للعمليات بالشركة العمانية للغاز الطبيعي المسال تضمنت محاور كثيرة، ستقوم “أثير” بنشرها تباعًا.