مسقط-أثير
تمكن المغامر العماني سليمان بن حمود الناعبي من تسلق أعلى قمة في قارة الانتاركتيكا، وهي قمة (فنسون) التي يبلغ ارتفاعها تقريبا 5000 متر فوق مستوى سطح البحر، والوصول إلى القطب الجنوبي مركز الأرض في الرحلة نفسها، رافعا بذلك علم سلطنة عمان، وصورة حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم – حفظه الله. ليكون بذلك أول عماني ينهي صعود القمم العالمية السبع والقطب الجنوبي.

وعــــــن هذه التجــــربة يقول الناعبي: بدأت المغامرة في الثاني من شهر ديسمبر من الشهر الجاري، حيث تمكنت من الوصول أولا للقطب المتجمد الجنوبي مركز الأرض في السادس عشر من ديسمبر بعد أن قطعت مسافة ١٢٠ كيلومترا تزلجا خلال ثمان أيام، ثم استكملت الرحلة بالذهاب إلى معسكر جبل (فنسون) وتسلق الجبل على مراحل وفي الرابع والعشرين من شهر ديسمبر الجاري تم والحمد لله الوصول إلى قمة جبل (فنسون) والتي تعد أعلى قمة في قارة (الانتاركتيكا).

وأضاف الناعبي: تعد هذه المغامرة ضمن برنامج جراند سلام اكسبلولر الهادف للوصول إلى القمم العالمية السبع في كل قارة والقطبين الجنوبي والشمالي، وهذا الإنجاز يضاف لسلسلة الإنجازات التي حققتها ولله الحمد بعد تمثيلي للسلطنة في تسلق أعلى قمة في العالم وهي قمة (إفرست) والتي يبلغ ارتفاعها 8849 مترا وقمة لوتسي رابع أعلى قمة في العالم، والبالغ ارتفاعها 8516 مترت خلال الرحلة نفسها لأكون بذلك أول عماني، وثاني عربي يصل للقمتين معا في الرحلة نفسها، كما تمكنت من صعود أعلى قمة جبل في أفريقيا قمة (كلمنجاروا) والتي يصل ارتفاعها إلى 5895 مترا، والصعود لثاني أعلى قمة في العالم وهي قمة (اكونكاجوا) بالأرجنتين والتي يبلغ ارتفاعه 6962 مترا، وأعلى قمة جبل في قارة أوروبا وهو (جبل البروس) في روسيا الذي يبلغ ارتفاعه 5642 مترا ، وكذلك الصعود لأعلى قمة جبل في أستراليا وهي قمة جبل (كوسياسكو) البالغ ارتفاعه 2228 مترا، إضافة للصعود لأعلى قمة جبل في أمريكا الشمالية وهي قمة جبل (دينالي) والبالغ ارتفاعه 6190 ، وجبل (مون بلان) في فرنسا البالغ ارتفاعه 4810 أمتار.

وأضاف المغامر سليمان الناعبي حول رحلته في القطب الجنوبي مركز الأرض وجبل (فنسون) بأن قارة (الانتاركتيكا) تتميز بظروف بيئية ومناخية تعد من أقسى العوامل الطبيعية على وجه الأرض، من الصعب التنبؤ والتأكد من ظواهرها، وهي من أصعب وأشق التحدّيات المتاحة للإنسان لاختبار أقصى مراحل قدراته لتحمل المصاعب من خلاله عزيمته لخوض تجربة التزلج للقطب الجنوبي والتسلق لقمة جبل (فنسون).

وعن أهم التحديات، أشار المغامر سليمان الناعبي إلى أن درجات الحرارة المنخفضة والتي تصل إلى سالب ستين (-٦٠) تحت الصفر، والرياح الشديدة أدت إلى إصابة الكثير بتجمد أطراف اليدين وبتر الأصابع بعد ذلك، وبالتالي منع المشارك من تكملة الرحلة، بالإضافة إلى انعدام الرؤية بسبب تساقط الثلج المفاجئ مع الرياح الشديدة مما يتطلب تغطية العينين بنظارات خاصة والوجه بالكامل لمواجهة هذه التحديات.

وفي رسالة أخيرة قال الناعبي: بعد هذا الإنجاز أريد أن أثبت للعالم من خلاله بأن الشاب العماني قادر على تجاوز كل العقبات التي قد تعترضه وتحقيق الإنجازات في مختلف المجالات، إضافة لتقديم رسالة سلام للعالم باعتبار أن سلطنة عمان هي بلد الخير والإنسانية والسلام وهو ما تم ولله الحمد.
