خاص - أثير
في 12 أبريل 2025م، استضافت سلطنة عمان إطلاق عملية الحوار والمفاوضات بين إيران وأمريكا، بهدف التوصل إلى اتفاق وصفه معالي السيد وزير الخارجية العمانية آنذاك بأنه عادل وملزم. ومنذ ذلك التاريخ، عُقدت خمس جولات تفاوضية بوساطة عُمانية، في استكمال للدور الذي لعبته السلطنة في التوصل إلى الاتفاق النووي الإيراني مع مجموعة (5+1) عام 2015م.
ما الموقف العُماني تجاه استخدام الطاقة النووية؟
2012م: أكد يوسف بن علوي الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية آنذاك خلال حديثه في برنامج “إستراتيجيات” على تلفزيون سلطنة عمان، بأن السلطنة قررت عدم المضي قدما نحو بناء أي مفاعل نووي للحصول على الطاقة نظرًا للمخاطر المترتبة على ذلك، خاصة بعد الذي حدث في اليابان، مشيرًا إلى أن الدراسات التي شاركت فيها السلطنة حول الطاقة النووية، أكدت أن هذا أمرٌ خطيرٌ للغاية، خاصة للبلدان التي لا تمتلك القدرات العلمية والتقنية المتطورة.
وأكد الوزير مجددًا على ذات الأسباب في حديث له مع تلفزيون سلطنة عُمان عام 2014م
كما أكد في لقاء آخر في عام 2016م مع مجلة شرفات المجلس، الصادرة عن مجلس الدولة، أن سلطنة عُمان تخلت عن البرنامج النووي، موضحًا بأن الطاقة النووية متاحة في أي وقت إن رغبنا بذلك، وأن دراسات منظمة الطاقة الذرية أشارت إلى تكلفة إنتاج الطاقة النووية تصبح غير مجدية اقتصاديًا إذا كان سعر برميل النفط أقل من 50 دولارًا، وهو ما ينطبق على الواقع حينها.، وأضاف بأنه على الرغم من أن كل منتجي الطاقة النووية وضعوا معايير السلامة، إلا أن الخطأ البشري أو التأثيرات البيئية مثل الكوارث الطبيعية لا يتم التحكم فيها أبدًا وإن حصل تلوث فهو غير قابل للعلاج.
في 28 أبريل 2025م: أوضح معالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن، في حديثٍ له ضمن برنامج “المنتدى الاقتصادي” بإذاعة سلطنة عُمان، أن سلطنة عُمان غير محتاجة إطلاقًا للدخول في سباق الطاقة النووية، إذ إن كلفة إنتاجها مرتفعة جدًا، حتى لو نفذها القطاع الخاص بالكامل، فالتكلفة سوف تنعكس على المستهلك. كما أن التعامل معها يتطلب كفاءات وموارد مالية كبيرة، وأن المخاطر المصاحبة لها جسيمة. مشيرًا إلى أن الله سبحانه وتعالى قد منحنا بدائل أسهل وأفضل، وأننا قادرون على إنتاج الطاقة الكهربائية من الطاقة الشمسية، إذ لدينا مساحات شاسعة جدًا لذلك.
وأفاد بأن رؤية عُمان 2040 تتوقع أن يصل استهلاك الكهرباء ثلاثة أضعاف الاستهلاك الحالي، وأننا قادرون على إنتاج 5 أضعاف تلك الحاجة من الطاقة الشمسية وطاقة الرياح. وختم الوزير إجابته بأننا يمكن أن ندرس كل الخيارات ونكون مستعدين لكل الاحتمالات.