خاص- أثير
تحتفي الجمعية العمانية للكتاب والأدباء مساء يوم الاثنين 9 يناير 2022م بمقرها في مرتفعات المطار، بالفائزين بجائزتها للإبداع الأدبي والإنجاز الثقافي (الدورة الثالثة عشرة)، وذلك تحت رعاية معالي الشيخ عبد الملك بن عبدالله الخليلي رئيس مجلس الدولة.
وسيتم خلال حفل الجائزة الإعلان عن الإصدارات الفائزة، بجائزة الإبداع الثقافي لأفضل الإصدارات الأدبية والتي جرى الإعلان عنها في شهر سبتمبر من العام الماضي، في المجالات الستة، وهي: القصة القصيرة، والرواية، والشعر الشعبي، والدراسات الأدبية، والكتب الفكرية، وذاكرة المكان العماني، وتكريم أصحاب الإنجازات الثقافية، وفق الفروع التي شملتها جائزة الإبداع الثقافي، حيث تنقسم الجائزة إلى فرعين، الأول: جائزة الإنجاز الثقافي، والتي يتم فيها تكريم شخصيات ومشاريع ثقافية كان لها دور وحضور في المشهد الثقافي، والثاني: جائزة أفضل الإصدارات (يتم منحها للفائزين في المجالات الستة المعلن عنها، وهي تخضع لتقييم لجان التحكيم بخلاف الأولى التي تمنح بقرار من مجلس إدارة الجمعية).
وتجدر الإشارة إلى أن الفرع الأول من الجائزة (الإنجاز الثقافي) ينقسم بدوره إلى ثلاثة أقسام، أولها: (شخصية العام الثقافية)، وتمنح للمثقفين والمبدعين والمفكرين العمانيين على ما قدموه للثقافة طوال مسيرتهم الإبداعية، والمؤسسات أو المبادرة الأهلية التي قدمت خدماتها للمجتمع سواء كانت فردية أو جماعية.
وجائزة (شخصية المنجز الكتابي)، وتمنح للكتاب والأدباء الذين لهم إنتاج منشور، وإصدارات في مجال الثقافة والأدب والعلوم، وجائزة شخصية القدرة والإرادة التي أضيفت في هذه الدورة كأحدث جوائز الإنجاز الثقافي، وهي تمنح للمبدعين الذين استطاعوا بهمتهم العالية، وإرادتهم الصلبة القوية، التغلب على إعاقتهم الجسدية، وأبدعوا رغم الصعوبات التي واجهوها في سبيل ذلك، وأثروا بنتاجهم المكتبة الثقافية.
شخصية العام الثقافية
وأعلنت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، عن تكريم الكاتب عبدالله بن أحمد بن عبدالله الحارثي، كشخصية العام 2022م الثقافية، تقديرا لجهوده في خدمة الجمعية والمشهد الثقافي، كما شارك في تأسيس ورئاسة نادي المضيرب وكان ضمن أسرة تحرير (مجلة الغدير) الثقافية الشهيرة (1977 – 1984م)، واختير عضوا بلجنة إعداد دليل تاريخي لقلعتي الجلالي والميراني عام 1993م، ولإدارة جناح سلطنة عمان إكسبو 1992م بإشبيلية – أسبانيا – وفي لجنة اختيار نشيد الولاء (يا حي يا قيوم) عام 1989م، والتحق بالنادي الثقافي عند تأسيسه عام 1985م وشارك في أغلب فعالياته، كما التحق بالمنتدى الأدبي عند تأسيسه عام 1988م عضوا بلجنة الدراسات، وقد أسس عام 2005م (دار الخليل بن أحمد الفراهيدي لصقل موهبة الشعر والكتابة الأدبية) واستفاد منها أكثر من أربعمائة دارس، وصدر عام 2016م كتاب يوثق كل ما قامت به الدار من إسهام ثقافي. كما أنه شارك في تأسيس الجمعية العمانية للكتاب والأدباء، وكان عضوا بالإدارة التأسيسية والإدارات الأولى والثانية وشغل مهمة (أمين سر الجمعية) خلال إدارتها المنتخبة الثانية. وقد استضاف في دار الخليل (أول جمعية عمومية) لجمعية الكتاب والأدباء، في 16/4/2007م، كما اتخذت الجمعية (دار الخليل) مقرا مؤقتا لها لاجتماعات مجلس الإدارة حتى استأجرت أول مقر لها بعد عام كامل.
المشروع الثقافي المكرم
منحت الجمعية العمانية للكتاب والأدباء متحف بيت القرش جائزة المشروع الثقافي للدورة الثالثة عشر، ويعتبر المتحف من المتاحف المتخصصة في مجال إثبات التاريخ لاحتوائه على أندر وأقدم العملات المسكوكة والمخطوطات والآثار القديمة ويضم أكثر من 5000 قطعة أثرية.
ويقع المتحف في مركز الإبداع والابتكار بولاية نزوى، ويزود الباحثين والمختصين بالمعلومات التاريخية العمانية ويمتاز المتحف بفنه المعماري الداخلي الفريد ويهدف لكسب المعرفة والتتبع في التاريخ عن الحضارة العمانية منذ القدم.
وجاء بمبادرة من الباحث في التراث العماني جمال بن محمد الكندي قبل تسع سنوات بضم وحفظ المقتنيات الأثرية المهمة وبعد ذلك نشرها وعرضها للجمهور، ولتصحيح المعلومات والمسار التاريخي في هذا المجال.
ويهدف إلى تعريف الأجيال القادمة والحالية بتاريخ عمان وما قدمه السابقون من الأئمة والسلاطين كُلٌ في مجاله، والتعريف بالمصطلحات والمسميات واستخداماتها، والتقييد وحفظ المعلومات وعرضها في جميع أقسامه.
ويتكون المتحف من سبعة أقسام، وكل قسم له زاوية معينة بالتخصص الذي يحتويه، منها (قسم تاريخ النقود والمسكوكات) ويحتوي على 3000 قطعة نقدية معدنية وورقية، وفيه تعرض العمليات التجارية بداية من المقايضة إلى العملات الورقية، كما تقدم هذه القاعة نبذة عن أول النقود المسكوكة في عمان والعالم.
وتعرض في هذه الأقسام الأدوات المستخدمة في “دار السك” كالصنجات الزجاجية (قوالب السك) والرصاص والوزنات، ويُعرض في المتحف تاريخ المسكوكات العمانية ومجموعة من العملات القديمة التي سكت في عمان.
جائزة المنجز الكتابي
منحت الجمعية جائزة المنجز الكتابي للعام 2022م، للباحث فهد بن علي بن هاشل السعدي الذي قدم العديد من المساهمات البحثية، أهمها معجم الفقهاء والمتكلمين الإباضية (قسم المشرق)؛ ويقع في أربعة أجزاء؛ وكذلك معجم شعراء الإباضية (قسم المشرق)؛ جزءان؛ علاوة على موسوعته البالغة تسعة أجزاء وهي موسوعة التاريخ السياسي والعلمي للسويق والمصنعة وطبعت في 2015م، بجانب كتابة أكثر من 155 مدخلًا تاريخيّا في الموسوعة العمانيّة، ومراجعة النسخة النهائيّة منها. كما وضع حاشية على مسند الربيع بن حبيب (جمع ودراسة)؛ جزءٌ واحدٌ؛ وله بحث بعنوان: العمانيون من خلال كتاب بيان الشرع؛ جزءٌ واحدٌ.
وله مجموعة من البحوث والمقالات القيمة منها: كتاب المراقي تراثٌ جديدٌ لابن عبد الباقي؛ ونوادر المخطوطات غير العمانية المحفوظة في عُمان؛ وأقدم المخطوطات العُمانيّة الموقّعة؛ وخزانة عمر بن سعيد البهلوي؛ ونسخ المخطوطات في عهد السلطان قابوس؛ وغيرها، إضافة إلى قيامه بفهرسة عدد كبير من المخطوطات وله جملة واسعة من التحقيقات كتحقيقه لجامع أبي مسألة لأبي العباس أحمد بن محمد بن بكر؛ وتحقيقه مسائل في اللغة لمحمد بن عبدالله بن مدّاد، وتحقيقه منظومة عبدالله بن مبارك الربخي في وجوه الإعراب وتعليقاته عليها؛ وتحقيقه منظومة في النحو لأبي سالم نبهان بن كهلان النبهاني، وتحقيقه لأميّة الإعراب في فنون من النحو لعبدالله بن ماجد العبري، وتحقيقه تسهيل المتعلّم لمحمد بن علي المنذري.
شخصية القدرة والإرادة
وتأتي جائزة شخصية القدرة والإرادة كثالث جوائز الإنجاز الثقافي، وهي تمنح للمبدعين الذين استطاعوا بهمتهم العالية، وإرادتهم الصلبة القوية، التغلب على إعاقتهم الجسدية، وأبدعوا رغم الصعوبات التي واجهوها في سبيل ذلك، وأثروا بنتاجهم المكتبة الثقافية، وساهموا بفعالية في تشكيل خارطة المشهد الثقافي، ومنحت الجمعية الجائزة للكاتب محمد بن عيد العريمي الذي أصدر عدد من المؤلفات أبرزها كتاب “مذاق الصبر” الذي سجل فيه تجربته مع الإعاقة، وتعد رواية “حز القيد” أول أعماله الروائية والتي صدرت في عام 2005م، وله العديد من الروايات، منها : بين الصحراء والماء 2008م، حكايات يونس حيم2014م، “قوس قزح” (مجموعة قصصية)، 2010، كما ترجم مزرعة الحيوان لجورج أورويل، 2006.
