رصد – أثير
إعداد: ريـمـا الشـيخ
جاء من التقاء نهري دجلة والفرات، موجاته هادئة تحمل نسيما عليلا به عبق الماضي والحاضر، ومن مياهه اخضرّت الأرض وزهت، وعاشت بها أناسٌ جيلا بعد جيل.
إنه شط العرب في منقطة القرنة الذي تم اكتشافه في القرن الخامس للهجرة، ويبلغ طوله حوالي 190 كم، ويصب في الخليج العربي عند طرف مدينة الفاو التي تعد أقصى نقطة في جنوب العراق، ويعد من أعمق المسطحات المائية حيث تستطيع السفن الكبيرة السير من خلاله إلى ميناء البصرة.
وقد اختلفت الروايات كثيرًا حول من سمى شط العرب بهذا الاسم، لكن ذكر المؤرخون أن شط العرب سمي من قبل الرحالة القديم الفارسي ناصر خسرو علوي، حيث إنه زار المنطقة في عام 443 هـ، واكتشف شط العرب، وأطلق عليه هذا الاسم.
وما زال لشط العرب أهمية تاريخية كبيرة، وهو مصدر جذب للسياح حيث يرغب الكثير من الأشخاص زيارته والتقاط أجمل الصور بالقرب منه، ويُمكن أن نُجمل أهميته في:
• يُعد من الأماكن التاريخية السياحية والتجارية المهمة في العراق.
• توافدت إليه القبائل للعيش حوله وللحصول على الرزق.
• مصدر لصيد السمك وسقي المناطق المجاورة.
• طريق للتجارة والسياحة.
• له مكانة اقتصادية كبيرة.
ويتفرع منه الكثير من الأنهار التي تشق المدن والأحياء البصرية، فتشكل مناظر جميلة. وقد طورت الحكومة المحلية في البصرة كورنيش السياب على ضفاف شط العرب، وفي أيامنا الحالية يشهد حضور العديد من السياح في المناسبات وخصوصًا خليجي ٢٥.
وهناك مدينة ذات طبيعة خلابة تقع على ضفاف شط العرب تسمى أبي الخصيب التي يكثر بها النخيل والبساتين والطبيعة الساحرة، وهناك مدن أخرى تقع على ضفاف الشط مثل التنومة، والفيحاء، والنشوة، والسيبة، والفاو.
