أثير – عبدالرزّاق الربيعي
قال النجم السعودي بشير غنيم في حوار حصري مع “أثير” إن “المسرح العماني من المسارح المتميّزة في تقديمها ليس للنصوص المسرحية فقط، بل للوجوه المسرحية والمواهب المسرحية المتعددة، ويعتبر من المسارح القديمة في الخليج التي ظهرت منذ سنوات بعيدة تعود إلى السبعينيات، وقد أثبت حضوره من خلال مشاركاته في المهرجانات الدولية والعربية، فبرز من خلالها، كما عرّف مهرجان الخريف الجميل بمجموعة من المسرحيين الشباب، وقد كرّمت في مهرجان المسرح الكوميدي في 2018 في الرستاق وصرت عضوا من أعضاء فرقة الرستاق المسرحية”.
وأضاف خلال لقائه مع “أثير”، على هامش مشاركته في مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي بدورته الرابعة، أن مشاركته في الدراما العمانية تأتي من كونه يحب المشاركة في أي عمل جماعي مع دول أخرى لأنها تثري تجربته وتفتح آفاق الإبداع له وتساهم في تنويع العلاقات وانفتاحها، وهو أمر مهم جدًا لأي فنان.

وأضاف: “كوني من مشاهدي ومتابعي الأعمال العمانية وإن كانت قليلة جدا، فحين وجّهت لي الدعوة في المشاركة في مسلسل عماني هو (توين فلا) لم أتردّد في تلبيتها، خصوصا إنني وقفت أمام نجوم الدراما العمانية: صالح زعل وسعود الدرمكي وفخرية خميس، وكانت تجربة جميلة عرّفتنا بالإنسان العماني الجميل، ثم شاركت في مسلسل (ملح وسكّر) وهو من إخراج يوسف البلوشي، وكنت سعيدا بهذه التجربة، وإن كانت تنقصها بعض الأشياء ليصل إلى المستوى الذي نطمح إليه”.
وحول مسلسل (طاش ماطاش) الذي يُعدّ من بين أبرز نجومه قال: “لا أعتبره مسلسلا بقدر ما أعتبره ظاهرة درامية كونه حظي بمشاهدة عربية آسيوية وأفريقية وأعتز بتجربتي فيه حيث تعرّفنا على العالم الخارجي، وتعرّف علينا أيضا، وعلى الدراما السعودية، وقد نجح نجاحا باهرا في طرح القضايا الاجتماعية، التي تمسّ باقي الدول العربية وليس فقط السعودية مثل مشاكل الحدود والعلاقات الأسرية، وقدّم لها معالجات خلال 400 حلقة بأسلوب نقدي ساخر هادف يسعى بالنهاية إلى وضع يدنا على الإشكالية وانتقادها من اجل الوصول إلى حلول تعالج الكثير من القضايا”.
وحول توقف المسلسل رغم نجاحه، قال: “توقف العمل (طاش ما طاش) كان أمرا لا بدّ منه، إذ استمر عشرين سنة ومن الصعب على الفنان أن يكرّر نفسه بنفس الشخصية على مدى سنوات عديدة، فمن الصعب أن يتقمص الممثل على مدى 400 حلقة شخصية جديدة في كلّ حلقة مهما كانت قدراته ومهما كان متمكنا من أدواته ولا أخفيك سرا سيعود طاش ما طاش بقوة رمضان القادم إن شاء الله، وقد سجلت حلقتين ثم اعتذرت لارتباطي بعمل آخر في جمهورية مصر العربية وقد سجل الممثل الفنان القدير يوسف الجراح حلقة واحدة لغاية الآن”.
وحول اتجاهه للكوميديا قال: “الجمهور هو من دفعني إلى الكوميديا بردود أفعالهم عندما التقيهم فبدأت أرسخ شخصيتي للعمل بهذا الاتجاه، وحين قدّمت شخصيات جادة، وشريرة في أعمال أخرى لم يتقبلها الجمهور، وكان يعاتبني حين يلتقي بي في المناسبات العامة، لذا نزلت عند رغبته وواصلت تقديم الشخصيات الكوميدية”.
وحول الفرق بين كوميديا اليوم وكوميديا أيام زمان، قال: “هناك فرق كبير، فقد كنا نعتمد في الكوميديا على اللبس والشكل ،الآن تغيرت التقنيات والمتطلبات فلابد من أساليب جديدة مختلفة لنظهر بشكل أفضل، مثل: الموقف، الحركة، الصوت، الالتفات، فالكوميديا اليوم هي كوميديا الموقف فمثلا ممكن أن تولد الكوميديا من موقف عدائي مثلا ،أو موقف محزن”.
وحول جديده في الدراما التلفزيونية قال: “إضافة إلى مشاركتي في (طاش ماطاش) أعمل في مسلسل (أبو النسب) في قطر و (قرة عينك) مع الفنانة حياة الفهد في الكويت، إلى جانب عمل مع نخبة من الممثلين في ليبيا، وسأكمل التصوير بعد انتهاء مهرجان الشارقة للمسرح الخليجي الذي أعادني إلى الحاضنة الأولى: المسرح “.