أثير – عبدالرزّاق الربيعي
دعا المشاركون في مؤتمر “فكر الإمام الربيع بن حبيب وتجربته الإصلاحية رؤية حضارية” المدارس الإسلامية إلى الإفادة من تراث الإمام الربيع بن حبيب ومنهجه العلمي الرصين المعتدل، وإقامة منهج معرفي يؤسس لحرية الأفكار واستيعاب الآراء المتباينة.
جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي نظمه النادي الثقافي في الفترة من 19-21 من شعبان 1444 هـ الموافق 12- 14 من مارس 2023 م والذي عقد في قاعة الجامع الأكبر وقاعة معهد العلوم الإسلامية بمسقط، وخلص المؤتمرون إلى توصيات هذا المؤتمر الدولي:
الدعوة إلى مواصلة إقامة الندوات والمؤتمرات عن الأعلام العمانيين من قبل المؤسسات العلمية والمعنية بالثقافة والاهتمام بآثار العلماء المتقدمين ودراسة مناهجهم وآرائهم فی المجالات المختلفة وتوجيه طلبة العلم إلى البحث في مناهجهم في الاجتهاد والتعامل مع النصوص عموما والسنة النبوية خصوصا،
مواصلة البحث عن كتب التراث العمانية في المكتبات الخاصة والعالمية ودعم تحقيقها،
إعداد مناهج متنوعة وبمستويات مختلفة توضح عوامل القوة والنجاح في حياة العلماء أهل هذا الوطن، وتضمين ذلك المناهج الدراسية في التعليم العام والجامعي والاستعانة بالتقانة الحديثة لإبراز أدوار العلماء والمصلحين،
إقامة أعمال درامية على نتاجهم الفكري بالاستفادة من الحقول الأدبية، واستيفاء البحث في شخصية الإمام الربيع بن حبيب ودراسة منهجه في مسنده الشريف وما حواه من علوم تتعلق بالشريعة واللغة، وجمع آثاره وأقواله من مؤلفات جميع العلوم الإسلامیة،
بذل الجهود في تتبع تراث الإمام الربيع بن حبيب، ومقارنة الكتب الفقهية الواردة عنه وهي (آثار الربيع) و(فتيا الربيع) و(مسائل الربيع) بمدونة أبي غانم الخراساني، والقيام بمزيد من الدراسات لتراث الإمام الربيع بن حبيب وسبر أغواره في البحوث الجامعية، قصد الوقوف على منهجه الاجتهادي وتجلية المزيد من معالمه، وذلك في مختلف المجالات الفقهية والعقدية،
تضمين مسند الإمام الربيع بن حبيب الموسوعات الورقية والرقمية والتطبيقات الإلكترونية وإتاحته لطلبة العلم الشرعي وغيرهم، والقيام بعمل موسوعي يتعلق بحياة الإمام الربيع بن حبيب وآثاره والأعمال المقدمة بشأن ذلك،
نشر بحوث المؤتمر الدولي (فكر الإمام الربيع بن حبيب وتجربته الإصلاحية، رؤية حضارية)، والدعوة إلى إصدار ميثاق شرف مذهبي يحفظ لجميع المسلمين من شتى المدارس الإسلامية حقوقهم وخصائصهم المستوحاة من كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم .
