أخبار

حوار مع أول دكتور عُماني ينال لقب “ممتحن دولي” من الكلية الملكية لطب الطوارئ

حوار مع أول دكتور عُماني ينال لقب “ممتحن دولي” من الكلية الملكية لطب الطوارئ
حوار مع أول دكتور عُماني ينال لقب “ممتحن دولي” من الكلية الملكية لطب الطوارئ حوار مع أول دكتور عُماني ينال لقب “ممتحن دولي” من الكلية الملكية لطب الطوارئ

أثير – مـحـمـد الـعـريـمـي

نقص الأطباء المتخصصين في طب الطوارئ كان أحد دوافع اختياره ليكون في قسم الطوارئ بعد تخرجه من جامعة السلطان قابوس عام 1999م، ومن هناك تشكلّ لديه الإيمان بأهمية قسم الطوارئ في المستشفى، الأمر الذي دفعه لمزاولة المهنة واكتساب المهارات المتعلقة بها، ليجتاز بعدها امتحانات الزمالة للكلية الملكية لطب الطوارئ بالمملكة المتحدة في العام 2007م وصولاً إلى نيله لقب ممتحن دولي بنفس الكلية مؤخرًا، وليكون أول عُماني يتم اختياره لهذه الامتحانات.

حديثنا عن الدكتور محمود بن ناصر الرحبي -استشاري أول طب الطوارئ ورئيس قسم الطوارئ بمستشفى النهضة- الذي تواصلت “أثير” معه، حيث قال في بداية حديثه الخاص لـ “أثير”: عام 2001 بدأت مسيرتي في تخصص طب الطوارئ بالمجلس العماني للاختصاصات الطبية، وفي ذلك الوقت كان التخصص مدته 6 سنوات فالتحقت بالكلية الملكية للجراحين بإدنبرة بالمملكة المتحدة لإجراء امتحان في الحوادث والطوارئ.

وأشار الدكتور إلى أن للكلية الملكية مراكز دولية للامتحانات في عدة دول، وقد تم ترشيحه كممتحن دولي في ماليزيا لإجراء الامتحان النهائي في برنامج الزمالة للكلية على مدى 5 أيام متواصلة، بواقع 32 طبيبًا وطبيبة يوميًا، وتتضمن الامتحانات جميع المهارات والمعايير المرتبطة بطب الطوارئ.

أما عن امتحانات الكلية الملكية، فأوضح الدكتور محمود قائلًا: تنقسم الامتحانات إلى عضوية وزمالة، بالنسبة للعضوية فإنه يجب على الشخص تجاوز امتحانين قبل أن يحضر الامتحان النهائي وفي حال تجاوزه فإنه يعطى تخصص طبيب اختصاصي في مجال طب الطوارئ، أما الزمالة إذا اجتازها الشخص فإنه يكون طبيب استشاري فما فوق، وبالنسبة للزمالة فإنه بعد الامتحان يكون الطبيب استشاري، ويحتاج الطبيب إلى خبرة من 4-6 سنوات بعد اجتيازه لامتحان العضوية.

وحول التحديات التي واجهها، أجاب عن ذلك قائلًا: أحد التحديات التواصل والاتصالات لمعرفة كيفية المضي قدما في الوصول إلى مستوى أن تكون ممتحنًا دوليًا كون الكلية خارج سلطنة عمان، ومن العقبات الأخرى طلب الكلية شهادة عدم التمييز العنصري كاختلاف العرق واللون والدين وغيره وهذا شيء معمول به في بريطانيا وبعض الدول الأوروبية، وهذه الشهادة غير متوفر في سلطنة عُمان فليست لدينا هذه التفرقة أساسًا، فكان ذلك متعبا وطلبتها من عدة مؤسسات عُمانية فاعتذرت كونها لا تمنح هذا النوع من الشهادات، فاضطررت للتواصل مع مؤسسات عالمية وفي النهاية حصلت على الشهادة من مؤسسة بريطانية.

وأضاف: من بين التحديات أيضًا طلبهم تزكية من شخصين لديهم هذه الامتحانات في سلطنة عمان وللأسف أغلب الخريجين العُمانيين إما لديهم البورد العربي أو العُماني أو الكندي أو الأمريكي فقد اشترطت الكلية أن يكونوا من خريجيها، وقد تجاوزت ذلك التحدي من خلال التواصل مع أطباء كنت قد أشرفت على تدريبهم وأصبحوا اختصاصيي طوارئ في مستشفيات بريطانية، ومن ذلك تمكنت من استيفاء جميع المتطلبات والحصول عليها وقد تم عرضها على مجلس إدارة الكلية وقسم الامتحانات وتم اختياري لأكون ممتحناً دولياً في جميع مراكز الامتحانات التابعة للكلية.

وفي سؤال لـ “أثير” عن كونه أول عماني يتم اختياره لامتحانات الزمالة للكلية الملكية، أجاب قائلًا: فخور كوني أول عُماني ينتمي لهذه الكلية ويتم اختياري كممتحن دولي، وأشجع بقية الزملاء أن ينهجوا نفس النهج، كما أتمنى أن تحظى سلطنة عمان باستضافة امتحانات الكلية في المستقبل، الأمر الذي يُسهّل على الأطباء المنتسبين للزمالة سواءً على المستوى المحلي أو الإقليمي أو الدولي أن يؤدوا امتحاناتهم في الامتحان الأخير (الأوسكي) في سلطنة عمان، وأتمنى أن نصل إلى مستويات عالية ودولية في مجال التعليم والتدريب ومجال طب الطوارئ ومخرجات هذا التخصص الهام.

Your Page Title