أثير- مازن المقبالي
في الوقت الحالي تعد الهواتف الذكية جزءًا أساسيا من حياتنا اليومية؛ حيث تستخدم في العديد من الأنشطة اليومية مثل الاتصالات والرسائل النصية والبريد الإلكتروني وتصفح مواقع التواصل الاجتماعي والاطلاع على المعلومات والأخبار بشكل أسرع وأكثر كفاءة، لكن كل ذلك يكون محفوفًا بمخاطر صحية عديدة.
وأوضح الدكتور حمد الهنائي رئيس قسم جراحة العظام بمستشفى نزوى لـ”أثير” بأن استخدام الهواتف الذكية جيد، لكن الإفراط فيه والجلوس على الاستخدام في وضعيات غير مناسبة وبفترات زمنية طويلة ومع التركيز على الشاشة قد يؤدي إلى بعض المشاكل الصحية المتعلقة بعضلات الرقبة والكتفين واليدين، حيث إن الانحناء المستمر للرقبة أثناء استخدام الهاتف الذكي يؤدي إلى الإجهاد لعضلات الرقبة والكتفين مما يؤدي في بعض الأحيان إلى الشعور بالآلام المزمنة للرقبة والظهر والكتفين.
وحول العلاج أشار الهنائي إلى عدة طرق منها:
1- الراحة: الابتعاد عن الهواتف الذكية لبضع ساعات لتخفيف التوتر في العضلات المشدودة.
2- العلاج الطبيعي: استخدام العلاج الطبيعي لتقوية العضلات وتحسين المرونة لمفاصل الرقبة والكتفين واليدين.
3- المساج: يساعد على تخفيف التوتر في العضلات ويحسن الدورة الدموية.
4- العلاج الدوائي: في الحالات الشديدة، يُمكن استخدام الأدوية لتخفيف الألم والتقليل من التهييج والالتهاب.
وحول العلاج أشار الهنائي إلى عدة طرق منها:
الراحة:
العلاج الطبيعي:
المساج:
العلاج الدوائي:
وأوضح الهنائي بأنه يمكن الوقاية من مشاكل استخدام الهاتف الذكي عن طريق:
1- الحفاظ على مسافة آمنة بين العينين والشاشة.
2- الاستخدام لفترات قصيرة.
3- الحرص على الجلوس في وضعيات صحيحة وبشكل مستقيم وغير منحني أثناء الاستخدام.
4- تفادي الاستخدام في الأماكن المظلمة أو ذات الإضاءة المنخفضة.
5- الحفاظ على ممارسة الرياضة والتمارين البدنية بشكل منتظم لتقوية العضلات والحفاظ على لياقة بدنية جيدة.
وأوضح الهنائي بأنه يمكن الوقاية من مشاكل استخدام الهاتف الذكي عن طريق:
أخذنا حديث الدكتور واستطلعنا آراء بعض المواطنين حيث قال نايف المقبالي : تطور الهواتف النقالة سهل لنا الكثير من الأشياء في حياتنا اليومية، لكن أحيانا نتفاجأ بحدوث مشاكل بسبب طول مدة استخدام الهاتف أو من أشعة ضوء الهاتف التي أثّرت علي شخصيا وسببت لي مشاكل في النظر وحرقان في العين أثناء استخدامي للهاتف لفترة طويلة، لكن عند ابتعادي عن الهاتف لمدة قد تكون قصيرة تهدأ العين.
وذكر خليل الراشدي: منذ فترة طويلة كنت لا أستطيع الاستغناء عن الهاتف، وكنت أستخدمه لفترات طويلة جدا ونتج عن ذلك ألم في الرقبة، بعدها قررت أن أتحدى هذا الجهاز الذي أصبحت أسيرًا له وأن أتحرر من أسره، فبدأت أنظم وقتي وأخفف من استخدامه لفترات أقل ولله الحمد بدأت النتائج الإيجابية في الظهور.
وعبّر عزالدين الشكيلي عن رأيه قائلا: من منّا لا يستخدم الهاتف النقّال في أيامنا الحالية، حيث يعد ضرورة أساسية لا غنى عنها، فهو الصاحب في كل مكان وكل حين، به يتم التواصل لقضاء أغلب شؤون حياتنا، سواء الخاصة أو المتعلقة بالعمل أو لقضاء الحوائج الأخرى، بل تعدى ذلك إلى إدمان البعض لاستخدام الهواتف النقالة سواء في تصفح مواقع التواصل الاجتماعي المختلفة أو من أجل التسلية من خلال تطبيقات الألعاب التي تستحدث باستمرار، وبالطبع فإن استخدام الهاتف النقال شأنه شأن أي شيء له جانب إيجابي وسلبي، وذلك يتحدد من خلال طريقة استخدامنا للهاتف النقال فالاستخدام العادي وللضروريات هو إيجابي ويخدم الإنسان ولكن الاستخدام المفرط الذي يصل حد الإدمان فهو يعد سلبيا جدًا تسنتزف فيه الأوقات والطاقات إلى جانب المشاكل الصحية المختلفة التي من الممكن أن يسببها الاستخدام المفرط للهاتف النقال.
وشارك أحمد الحاتمي بقوله: منذ فترة طويلة كنت مدمنا الألعاب الإلكترونية وخصوصًا الموجودة في الهاتف النقال وكان أغلب وقتي يركز على اللعب في الهاتف، وبما أن الهاتف صغير الحجم إلا أن له مشاكل كبيرة سببها لي ومنها احمرار العينين وألم في الظهر والرقبة كذلك، لكن بعد ابتعادي عن هذه الألعاب وتركيزي فقط على الأشياء المهمة في الهاتف بدأت الآلام تختفي يومًا بعد يوم إلا أن احمرار العينين يعود بين فترة وأخرى، خصوصًا عند استخدامي للهاتف أو جهاز آخر لفترة طويلة.