أثير-جميلة العبرية
استطاعت الشركة الطلابية (هيال) تصنيع خيوط صيد من مواد طبيعية آمنة للتقليل من تسمم الكائنات في البحر.
وفي تواصل لـ “أثير” مع حسنى الحبسية الرئيسة التنفيذية للشركة أشارت إلى أن شركتهم تم تأسيسها في يناير ٢٠٢٢م، وهي مهتمة بالحفاظ على مجال البيئة البحرية، وتقليل تلوث البحار، وتسعى إلى تعزيز ممارسات الصيد المسؤولة والأخلاقية من خلال تقديم مجموعة من معدات الصيد الصديقة للبيئة التي يمكن أن تساعد في تقليل الضرر الناجم عن معدات الصيد.
وأضافت: نتمنى أن نصبح شركة رائدة في تصنيع وتوريد معدات الصيد الصديقة للبيئة، وإلهام التحول نحو ممارسات الصيد المستدامة على مستوى العالم.
وأضافت: تعتمد الخيوط بشكل كامل على عناصر المواد الخام النباتية لتحللها البيئي، ويمكن أن يساعد ذلك في تقليل الاعتماد على مصادرالوقود الفورية في تصنيع البوليمرات اللازمة لصنع ألياف النايلون، حيث يتمحور منتجنا حول خيوط صيد قابلة للتحلل الحيوي مصنوع من بروسوبيس جوليفلورا أو المعروف باسم شجر المسكيت أو الغاف البحري، وقد عملنا على استخراج مادة ألياف السليلوز من جذع النبات وتحويله إلى خيط صيد.
وذكرت أيضا: الفريق العلمي أكد أن ألياف المسكيت تتمتع بقوة شد عالية ومرونة جيدة، مما يجعلها مناسبة لمجموعة متنوعة من التطبيقات. كما أن هذه الألياف تتميز بخفة وزنها، والتي هي ضرورية في الصناعات القادمة والاستخدامات، بالإضافة أن السليلوز هو المكون الأساسي للنباتات، فهو بالتالي مادة طبيعية يستفيد منها الجسم ولا يقوم بمحاربتها أو مقاومتها ولا يسبب الحساسية إلا في حالات نادرة جدا.
واختتمت الحبسية حديثها مع “أثير” مؤكدة بأنهم يخططون كي تصبح شركة هيّال علامة تجارية ناجحة وراسخة في صناعة صيد الأسماك، ومعترفًا بها في الالتزام بالاستدامة والممارسات الصديقة للبيئة، قائلة: نحن نرى أنفسنا نوسع نطاق منتجاتنا لتشمل مجموعة متنوعة من معدات الصيد الصديقة للبيئة، مثل الخطافات والطُعم والشباك، وكلها مصنوعة من مواد مستدامة، وهدفنا هو أن نصبح موردًا رائدًا لمعدات الصيد المستدامة، ليس في سلطنة عمان فقط ولكن على مستوى العالم، ونأمل أيضًا أن نتعاون مع المنظمات الأخرى ذات التفكير المماثل لتعزيز ممارسات الصيد المسؤولة وزيادة الوعي حول أهمية حماية النظم البيئية البحرية لدينا.