أخبار

دراسة توصي بتعزيز قدرة العمانيين على التكيف مع عواقب الأعاصير

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

أثير – مكتب أثير في القاهرة

رصدت دراسة جديدة كيفية وأهمية التخفيف من الآثار النفسية للأعاصير والمنخفضات الجوية التي تتعرض لها سلطنة عُمان.

وأشارت الدراسة التي أعدها باحثون من كلية الطب والعلوم الصحية بجامعة السلطان قابوس ونشرتها المكتبة الوطنية الأمريكية للعلوم الصحية، إلى أهمية تعزيز قدرة العمانيين على التكيف مع عواقب الأعاصير المستقبلية، خصوصا فيما يتعلق بالصحة العقلية من خلال تطوير الإستراتيجيات المناسبة ضمن برامج إدارة الكوارث.

وذكرت أن الفئات الأكثر عرضة لخطر مشاكل الصحة العقلية أمر بالغ الأهمية، من أجل وضع إستراتيجيات لتحسين القدرة على الصمود وآليات التكيف.

وأشارت إلى أن إعصار شاهين الذي ضرب سلطنة عُمان عام 2021 خلف أضرارا على الصحة النفسية لكثير من المتأثرين، أبرزها الإصابة بالهلع والاضطرابات العصبية، والأرق والقلق.

وتضمنت الدراسة استبانة شارك فيها 440 مشاركًا 51.1٪ من الذكور، والباقي من الإناث، و51.8٪ منهم يعيشون في الخابورة، و28.6٪ في السويق، و13.6٪ في المصنعة، و5.9٪ في صحم.

وإجمالا، كان 53.4% من العمر أكثر من 30 سنة، وكان 60.7٪ منهم أكملوا تعليمهم الثانوي، ونسبة المتزوجين بينهم 61.1 ٪.

وأفاد 79.3 ٪ من المشاركين تعرضهم لأضرار منزلية خلال إعصار شاهين، و90.7 ٪ تحدثوا عن الأضرار التي لحقت بممتلكاتهم الخارجية، و63.6 ٪ عن تضرر سياراتهم، واضطر 62.7 ٪ إلى الخروج من منازلهم.

كما أفاد المشاركون بأنهم عانوا من أعراض الصحة النفسية معظم الوقت، خصوصا الهلع (بنسبة 35.2٪ من المشاركين)، واليأس (بنسبة 34.3٪)، والأرق (بنسبة 42.7٪)، والاكتئاب (بنسبة 31.4٪)، والإجهاد (بنسبة 41.8٪).

وأوصت الدراسة صانعي سياسات الصحه العامة في سلطنة عمان بضرورة استهداف المجموعات الفرعية الضعيفة من السكان للتحفيف من تلك الآثار في مثل تلك الأحوال.

وقالت إن هذه النتائج مهمة لصانعي سياسات الصحة العامة، وبالتالي قد يتأثر المزيد من الناس بفقدان الممتلكات ومشاكل الصحة العقلية في حال تكرار مثل هذه المشاكل، مشيرة الدراسة إلى إن فهم المجموعات الفرعية من السكان العمانيين الأكثر عرضة للإصابة بمشاكل الصحة العقلية أمر بالغ الأهمية من أجل تطوير إستراتيجيات لتحسين المرونة وآليات التأقلم. حيث يجب على سلطات الصحة العامة ووحدات إدارة الكوارث توفير دعم الصحة النفسية للمجتمع المتضرر.كما يجب أن يكون الأطباء النفسيون وعلماء النفس والأخصائيون الاجتماعيون متاحين لتقديم الرعاية النفسية في المناطق المتضررة.

Your Page Title