مسقط-أثير
أقامت الجمعية البريطانية العُمانية بالتعاون مع جمعية البيئة العُمانية، محاضرة حول ” أسرار حيتان بحر العرب الحدباء” بدعم من شركة أوكيو والشركة العُمانية للغاز المسال، حيث هدفت فعالية التوعية هذه إلى تسليط الضوء على العالم الرائع لحيتان بحر العرب الحدباء وجهود سلطنة عمان لصونها وحمايتها.
قدم المحاضرة الخبيران د. أندرو ويلسون وسعاد الحارثية، اللذان يمتلكان معرفة وخبرة واسعة في علوم الأحياء البحرية والصون. ابتدأت المحاضرة بترحيبٍ حارٍ بالضيوف وتقديم المتحدثين من قِبل الشيخ معن بن حمد الرواحي، رئيس مجموعة الجيل الجديد للجمعية البريطانية العُمانية، الذي قدم بعدها خلفية موجزة عن الجمعية وأدوارها في الحفاظ على الصداقة طويلة الأمد بين سلطنة عُمان والمملكة المتحدة.
الدكتور أندرو ويلسون هو عالمُ مختصٌ بالأحياء البحرية ولديه خبرة واسعة وإسهامات علمية في فهم سلوك الحيتان الحدباء والبيئة التي تعيش بها. كما أجرى بحثا مكثفا عن الحيتان الحدباء في بحر العرب وقدم إسهامات كبيرة في هذا المجال. وهو يحظى بمكانةٍ جيدة على المستوى الدولي نظراً لخبرته واهتمامه بصون البيئة البحرية.
أما الفاضلة سعاد الحارثية فقد كرّست حياتها المهنية لحماية النظم البيئية البحرية والحفاظ عليها في سلطنة عُمان. وبصفتها المديرة التنفيذية لجمعية البيئة العُمانية، فقد لعبت دوراً محورياً في رفع مستوى الوعي حول أهمية الحفاظ على التنوع الأحيائي الغني.
أتاحت المحاضرة للحضور فرصةً لاكتساب فهمٍ شاملٍ حول سرب حيتان بحر العرب الحدباء، بما في ذلك أنماط هجرتهم وعادات التغذية وتحديات جهود الصون الحالية، وتطرق د. ويلسون والفاضلة سعاد إلى البحث العلمي الذي أجري على هذه المخلوقات المهيبة، وعرضوا نتائج ورؤية هذه الأبحاث لكشف الألغاز المحيطة بهذه الأنواع المهددة بالانقراض.

جرى تنظيم هذه المحاضرة بمبادرة من الجمعية البريطانية العُمانية وجمعية البيئة العُمانية، وذلك في إطار سعيهما المشترك إلى تعزيز الوعي البيئي وبناء الشراكات التي تسهم في الحفاظ على الثروات الطبيعية لعُمان، وضمن الجهود المستمرة لتثقيف الجمهور حول أهمية صون التنوع الأحيائي البحري، ودور كل فرد منا نحو حماية هذا الكوكب.
وتوجه الفاضل أوليفر بليك، أمين مجلس الجمعية البريطانية العُمانية، في ختام المحاضرة بالشكر إلى المتحدثين على حديثهم الشائق، كما وجه الشكر للجهات الراعية، أوكيو والشركة العُمانية للغاز المسال، على دعمهم المقدر.