أثير – مازن المقبالي
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي في الأيام الماضية صورًا لانهيار متحف تراثي بولاية الرستاق؛ فما قصته؟
“أثير” تواصلت مع زكية بنت ناصر اللمكية مؤسسة متحف البيت الغربي “قصرى”، التي أوضحت بأن الانهيار كان نتيجة تراكم آثار الأمطار فوق سقف الموقع المنهار وبعدها تصدعت الجذوع الموجودة في السقف.
وأشارت اللمكية إلى أن المكان المنهار هو واجهة المتحف وهو مدخل للزوار حيث انهار السقف فوق المقتنيات الموجودة في المتحف.
وعن المتحف، بيّنت اللمكية قائلةً: جاءت فكرة المتحف من رؤية في المنام وحولت هذه الرؤية إلى واقع وأصبح له مكانة في المجتمع العماني والخارجي، وصار معروفا على مستوى سلطنة عمان وخارجها.
وأضافت: بدايتي في المتحف كانت بداية بسيطة كتجمع العائلة والجيران وإلقاء المحاضرات المختلفة فيه، والهدف الأساسي منه هو عمل الخير والهدف الأكثر هو إسعاد الناس وفرحتهم بالماضي والحياة سابقًا.
يُذكر أن متحف “قصرى” كان بيتا للعلامة الشيخ راشد بن سيف اللمكي جد الوالدة زكية اللمكية، الذي كان يلقب بقاضي القضاء، ويبلغ عمر البيت ما يقارب الـ 400 عام وكان محطة للعلم للإمام نور الدين السالمي وغيرهم من الأئمة والعلماء والمشائخ.
وللمتحف جوائز كثيرة ومهمة أهمهما جائزة المركز الثاني في مسابقة السلطان قابوس للعمل التطوعي، وجائزة المبادرون للعمل التطوعي في المركز الثاني على مستوى سلطنة عمان وغيرها.
وبعد أن بذلت زكية بنت ناصر اللمكية قصارى جهدها وكل ما بوسعها في إظهار هذا المعلم بالصورة المشرفة التي تشرّف ولايتها وأهلها، اختتمت حديثها مع “أثير” برسالة، قالت فيها : “كل ما حدث في المتحف من انهيار، ما هو إلا بسبب التهاون في عملية الترميم حيث كنا ننتظر الجهات المختصة لتكمل ما تبقى من أجزاء المتحف ولكن عظمة الله أسرعت بالانهيار وهذه هي نتيجة الانتظار، وأرجو الإسراع تقديم المساعدة لإعادة المتحف.”