مسقط – أثير
وسّع جهاز الاستثمار العماني تعاونه مع بنك الدولة الهندي بإطلاق الصندوق العُماني الهندي المشترك الثالث؛ حيث تم التوقيع بإنشاء الصندوق على هامش الزيارة السامية لحضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -حفظه الله ورعاه- لجمهورية الهند.
وقال معالي عبدالسلام بن محمد المرشدي رئيس جهاز الاستثمار العماني بأن إنشاء الصندوق الثالث يأتي نتيجةً لنجاحات الصندوقين المشتركين مع الجانب الهندي اللذين حققا عوائد جيدة من استثماراتهما الناجحة في عدد من القطاعات أبرزها الخدمات المصرفية والمالية، والرعاية الطبية والصيدلة، والتقنيات الكيميائية والصناعية، والسيارات، وتقنية المعلومات، والسلع، والدفاع والفضاء، والتعدين، وقطاع التجزئة، مؤكدًا معاليه بأن الجهاز يستهدف عددًا من القطاعات الحيوية للشراكة والاستثمار في السوق الهندي؛ نظرًا للنمو المتوقع للاقتصاد الهندي بسبب الطلب الاستهلاكي المتزايد للسكان، والحوافز والإمكانات التي تجعل من الهند وجهة استثمارية جاذبة، حيث يُتوقع بأن يبلغ نمو الاقتصاد الهندي 6.3% في العام الجاري 2023م، والعام المقبل 2024م.
ويبلغ حجم الصندوق الثالث 300 مليون دولار ( تبلغ مساهمة الجهاز فيها ٥٠ مليون دولار)، ستُستثمر في مجموعة متنوعة من القطاعات أبرزها التكنولوجيا، والصحة والصيدلة، والبنوك والخدمات المصرفية، الصناعات، والخدمات الاستهلاكية وذلك بهدف تحقيق زيادة في رأس المال على المدى الطويل، وتحقيق عوائد مجزية من خلال الاستثمار في الشركات التي تملك مستويات عالية من الحوكمة، وتتمتع بميزة تنافسية مستدامة، ولديها مسار قابل للتخارج بعد تحقيق العوائد الجيدة منها.
وقام الجهاز بتأسيس الصندوق الاستثماري العُماني الهندي المشترك الأول في عام 2011م، بقيمة 100مليون دولار أمريكي بالشراكة مع بنك الدولة الهندي، للاستثمار في مختلف القطاعات داخل الهند، وفي 2017م أنشأ الصندوق محفظته الثانية بـ 230 مليون دولار أمريكي التي ركزت على الشركات المتوسطة في السوق الهندية. كما يُدير الجهاز استثمارات مباشرة في جمهورية الهند خارجة عن مظلة الصندوق الاستثماري المشترك، من بينها محطة الحاويات بي أس أي مومباي، ومحطة الحاويات بي أس أي بهارات كالكوتا، وصندوق آي دي أف سي لمشاريع البنية الأساسية الذي تستهدف استثماراته المشاريع مثل الطرق، والموانئ، والطاقة والمشاريع اللوجستية الأخرى، وصندوق لايت بوكس للاستثمار ويستهدف دعم شركات الابتكار والتكنولوجيا، وصندوق أتش دي أف سي للمشاريع العقارية، ومنصة تتضمن مجموعة من شركات إنتاج و توزيع الطاقة، بالإضافة إلى شركة بايوجينومكس التي تطوّر الأدوية، وتركّز بشكل خاص على مرضى السكري من خلال إنتاج أدوية الإنسولين.
وإلى جانب الشراكة مع الهند يوجد لدى جهاز الاستثمار العماني مجموعة من الشراكات الإستراتيجية مع دول شقيقة وصديقة تعزز مساعي سلطنة عمان وجهودها الرامية إلى توثيق علاقاتها مع الدول الشقيقة والصديقة، وإيجاد شراكات إستراتيجية معها بما يحقق المصلحة لجميع الأطراف، وهي شركة الحصن للاستثمار مع قطر، وشركة باك عمان للاستثمار المحدودة مع باكستان، وشركة عمان فيتنام للاستثمار مع فيتنام، وشركة عمان بروناي للاستثمار مع بروناي دار السلام، والشركة العمانية الأوزبكية للاستثمار مع أوزباكستان، والصندوقان العماني الإسباني للتملك الخاص الأول والثاني مع إسبانيا.