أثير – ريما الشيخ
يعد نظام (لمد) لإدارة الأفلاج العمانية أحد المشاريع الحكومية الواعدة في مجال الأمن الغذائي والمائي، وهو أحد المشاريع المعتمدة في رؤية عمان 2024 في هذا القطاع الحيوي؛ حيث يأتي بالتعاون بين وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه مع كرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى وبتمويل من صندوق التنمية الزراعية والسمكية.
“أثير” التقت بسلطان بن علي البوسعيدي، الباحث الرئيسي في مشروع لمد، الذي قال في البداية: جاء هذا المشروع تزامنا مع خطة التحول الرقمي للحكومة العمانية وذلك من خلال بناء أنظمة رقمية مبتكرة تسهم في تسهيل الخدمات والأعمال لأبناء الشعب العماني وجميع المقيمين.
وأضاف: يهدف نظام لمد إلى حفظ أنظمة الأفلاج العمانية والسجلات المائية الخاصة بملاك الماء، علاوة على تقديم خدمة رقمية مبتكرة لإدارة الأفلاج العمانية الأمر بدوره يسهم في نقل أنظمة الأفلاج العمانية للأجيال القادمة مع المحافظة على هويتها البيئية والثقافية.
وأوضح أن المشروع مكون من ثلاثة مكونات رئيسية هي :
-الموقع الإلكتروني (لمد):
يتم من خلال تعريف المستخدم والزائر بنظام الأفلاج العمانية وجهود وزارة الثروة الزراعية والسمكية وموارد المياه في الأفلاج، والتعرف على الأفلاج المدرجة في لائحة التراث العالمي، والاطلاع على المؤشرات والإحصاءات المتعلقة في هذا الجانب، والتعريف بكرسي اليونسكو لدراسات الأفلاج بجامعة نزوى، بالإضافة إلى مكتبة الأفلاج العمانية التي يجد فيها الباحث مجموعة من الكتب والبحوث والقوانين واللوائح القانونية والفيديوهات والصوتيات المتعلقة بالأفلاج العمانية، مما يسهم في دعم الباحثين العمانيين والدوليين للتعرف عن قرب على كل ما هو جديد عن الأفلاج العمانية.
-الموقع الإلكتروني (لمد):
-نظام لمد:
المكون الرئيسي في المشروع، ويتم خلاله إدخال نظام الفلج وملاك الماء مع الحصص المائية الخاصة بهم مع الدوران الفلكي الخاص بكل حصة مائية.
بعدها، يستطيع مالك الماء أو وكيل الفلج من متابعة جدول الري في الفلج بصورة تفاعلية، مع إمكانية متابعة دوران الري لفترات زمنية مستقبلية بسهولة ويسر لوجود أتمتة رقمية تحاكي نظام الفلج المتعارف عليه.
كما يمكن من خلال النظام إدخال بطاقة تعريفية تفصيلية عن كل فلج من الأفلاج العمانية، بحيث تحوي بيانات نظام الفلج وتفاصيله العلمية والتاريخية والزراعية والمعرفية.
-نظام لمد:
ويأتي هذا النظام لتكوين قاعدة بيانات وطنية للسجلات المائية للأفلاج العمانية، وتوثيقها بصورة رقمية آمنة، مع إمكانية التعديل عليها بسهولة كبيع الحصص المائية وقسيمها كميراث بين الورثة.
-التطبيق الذكي لمد:
يستطيع المستخدم متابعة جدول الري عن طريق التطبيق الذكي لمد الذي يستقي البيانات من نظام لمد، كما يمكنه متابعة الأخبار وتصفح المكتبة الرقمية من خلاله.
-التطبيق الذكي لمد:
وأوضح سلطان البوسعيدي لـ “أثير” بأن النظام الآن في مرحلة التطوير، وسيتم تجربته على خمسة أفلاج في سلطنة عمان وذلك لضمان فاعليته، وضبط النظام والتأكد منه ليستوعب جميع الأفلاج العمانية، على أمل أن يتم تدشين المشروع بصورة رسمية في شهر أكتوبر من هذا العام الجاري.