أثير – تاريخ
في عهد السيد سعيد بن سلطان مؤسس الإمبراطورية العمانية ، تمتعت عمان بكم كبير من الاستقلال والذي ميزها عن بقية أقطار دول الخليج حديثة النشأة آنذاك سياسياً ، كما أن رقعتها الجغرافية امتدت إلى شرقي افريقيا حينما جعل السيد سعيد من زنجبار عاصمة مزدهرة لعمان وأدخل فيها شجرة القرنفل وهو من أهم المحاصيل الزراعية التي تنتجها زنجبار حتى يومنا هذا .
في عهد السيد سعيد بن سلطان مؤسس الإمبراطورية العمانية ، تمتعت عمان بكم كبير من الاستقلال والذي ميزها عن بقية أقطار دول الخليج حديثة النشأة آنذاك سياسياً ، كما أن رقعتها الجغرافية امتدت إلى شرقي افريقيا حينما جعل السيد سعيد من زنجبار عاصمة مزدهرة لعمان وأدخل فيها شجرة القرنفل وهو من أهم المحاصيل الزراعية التي تنتجها زنجبار حتى يومنا هذا
.
كل هذه العوامل ساهمت بشكل كبير أن تصبح عمان تلك الإمبراطورية المترامية الأطراف عامل جذب للقوى الأجنبية وبالتالي كل ذلك أدى إلى تهافت تلك الدول في إبرام بعض المعاهدات التي كانت تعكس اهتمامات وأطماع تلك الدول التجارية والاستعمارية كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية التي نالت استقلالها عام 1776م .
كل هذه العوامل ساهمت بشكل كبير أن تصبح عمان تلك الإمبراطورية المترامية الأطراف عامل جذب للقوى الأجنبية وبالتالي كل ذلك أدى إلى تهافت تلك الدول في إبرام بعض المعاهدات التي كانت تعكس اهتمامات وأطماع تلك الدول التجارية والاستعمارية كبريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة الأمريكية التي نالت استقلالها عام 1776م
.
وقد بدأت مقدمات العلاقة التجارية بين السيد سعيد بن سلطان والولايات المتحدة الأمريكية حينما زار التاجر الأمريكي أدموند روبرتس زنجبار في عام 1827م ، لكي يحقق مكسب تجاري من خلال تجارته ، ولكنه لم يجد تلك التسهيلات التي منحت من الحكومة العمانية لحليفتها بريطانيا لتزداد صعوبة التاجر الذي عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية يحمل فكرة إبرام معاهدة تجارية مع السيد سعيد بن سلطان لتسهيل وترويج البضائع الأمريكية في ممتلكات الإمبراطورية العمانية آنذاك .
وقد بدأت مقدمات العلاقة التجارية بين السيد سعيد بن سلطان والولايات المتحدة الأمريكية حينما زار التاجر الأمريكي أدموند روبرتس زنجبار في عام 1827م ، لكي يحقق مكسب تجاري من خلال تجارته ، ولكنه لم يجد تلك التسهيلات التي منحت من الحكومة العمانية لحليفتها بريطانيا لتزداد صعوبة التاجر الذي عاد إلى الولايات المتحدة الأمريكية يحمل فكرة إبرام معاهدة تجارية مع السيد سعيد بن سلطان لتسهيل وترويج البضائع الأمريكية في ممتلكات الإمبراطورية العمانية آنذاك
.
ولذا فقد وافق الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون على هذه الفكرة وأمر التاجر أدموند روبرتس أن يتولى المفاوضات اللازمة في مسقط لإبرام المعاهدة المنشودة ، ولذا توجهت السفينة الأمريكية بيكوبك حاملة المبعوث الأمريكي إلى مسقط وتم توقيع الاتفاقية التاريخية بين الطرفين في عام 1833م ، وهي تعتبر أول اتفاقية يعقدها السيد سعيد بن سلطان مع دولة كبرى تعهد فيها للأمريكان بأن السلام والصداقة بين البلدين ستلتزم بها عمان جيل بعد جيل، ولذا فلا غرابة أن نعلم بأن المعاهدة هذه ظلت سارية المفعول حتى عام 1958 م ، حينما أبطل مفعولها واستبدلت بمعاهدة جديدة للصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية بين الطرفين .
ولذا فقد وافق الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون على هذه الفكرة وأمر التاجر أدموند روبرتس أن يتولى المفاوضات اللازمة في مسقط لإبرام المعاهدة المنشودة ، ولذا توجهت السفينة الأمريكية بيكوبك حاملة المبعوث الأمريكي إلى مسقط وتم توقيع الاتفاقية التاريخية بين الطرفين في عام 1833م ، وهي تعتبر أول اتفاقية يعقدها السيد سعيد بن سلطان مع دولة كبرى تعهد فيها للأمريكان بأن السلام والصداقة بين البلدين ستلتزم بها عمان جيل بعد جيل، ولذا فلا غرابة أن نعلم بأن المعاهدة هذه ظلت سارية المفعول حتى عام 1958 م ، حينما أبطل مفعولها واستبدلت بمعاهدة جديدة للصداقة والعلاقات الاقتصادية والحقوق القنصلية بين الطرفين
.
ومن خلال هذه المعاهدة التي تم إبرامها عام 1833م ، تمتع الأمريكان بحقوق وامتيازات اقتصادية وقضائية في جميع ارجاء الإمبراطورية العمانية ، حيث أصبح التجار الأمريكان الذين يتوافدون على مواني عمان يدفعون فقط 5% رسوماً للبضائع التي يجلبونها إلى مواني السلطنة ، كم انهم تمتعوا بإعفائهم من دفع أي ضرائب أخرى على الصادرات والواردات ورسوم الإرشاد الملاحي في مواني السلطنة ، كما تمتع القنصل الأمريكي في الفصل في المنازعات التي تنشأ بين رعايا دولته وكذلك نفس هذا الامتياز يتمتع به القنصل العماني في الولايات المتحدة الأمريكية .
ومن خلال هذه المعاهدة التي تم إبرامها عام 1833م ، تمتع الأمريكان بحقوق وامتيازات اقتصادية وقضائية في جميع ارجاء الإمبراطورية العمانية ، حيث أصبح التجار الأمريكان الذين يتوافدون على مواني عمان يدفعون فقط 5% رسوماً للبضائع التي يجلبونها إلى مواني السلطنة ، كم انهم تمتعوا بإعفائهم من دفع أي ضرائب أخرى على الصادرات والواردات ورسوم الإرشاد الملاحي في مواني السلطنة ، كما تمتع القنصل الأمريكي في الفصل في المنازعات التي تنشأ بين رعايا دولته وكذلك نفس هذا الامتياز يتمتع به القنصل العماني في الولايات المتحدة الأمريكية
.
ونتيجة لازدياد النشاط التجاري الامريكي في الممتلكات العمانية بشرق أفريقيا ، فقد اختارت الحكومة الأمريكية أحد رعاياها ويدعى ريتشارد ووترز عام 1836م ، ليكون أول قنصل أمريكي في زنجبار تلاه هنري مارشال الذي أصبح أول قنصل امريكي في مسقط عام 1838م
ونتيجة لازدياد النشاط التجاري الامريكي في الممتلكات العمانية بشرق أفريقيا ، فقد اختارت الحكومة الأمريكية أحد رعاياها ويدعى ريتشارد ووترز عام 1836م ، ليكون أول قنصل أمريكي في زنجبار تلاه هنري مارشال الذي أصبح أول قنصل امريكي في مسقط عام 1838م
وفي عام 1840م وتماشياً مع السياسة الودية بين عمان والولايات المتحدة الأمريكية ، بعث السيد سعيد بن سلطان سفينته المسماة سلطانة إلى نيويورك بقيادة أحمد بن النعمان الكعبي الذي حمل هدية السيد معه للرئيس الأمريكي وكانت عبارة عن جوادين عربيين أصيلين، وبعض الجواهر والعطور وسيفاً مطعماً بالذهب، وقد لقى موفد السلطان في نيويورك كل التكريم والترحيب من قبل الحكومة الأمريكية، وقد أهدى الرئيس الأمريكي السيد سعيد باخرة مؤثثة بأفخم الأثاث ، وأربعة مسدسات ، وبندقتين والكثير من المنتجات الأمريكية المتنوعة كتعبير للمحبة والصداقة التي تربط البلدين .
وفي عام 1840م وتماشياً مع السياسة الودية بين عمان والولايات المتحدة الأمريكية ، بعث السيد سعيد بن سلطان سفينته المسماة سلطانة إلى نيويورك بقيادة أحمد بن النعمان الكعبي الذي حمل هدية السيد معه للرئيس الأمريكي وكانت عبارة عن جوادين عربيين أصيلين، وبعض الجواهر والعطور وسيفاً مطعماً بالذهب، وقد لقى موفد السلطان في نيويورك كل التكريم والترحيب من قبل الحكومة الأمريكية، وقد أهدى الرئيس الأمريكي السيد سعيد باخرة مؤثثة بأفخم الأثاث ، وأربعة مسدسات ، وبندقتين والكثير من المنتجات الأمريكية المتنوعة كتعبير للمحبة والصداقة التي تربط البلدين
.
وظلت العلاقة العمانية الأمريكية مستمرة بكل ود لمدة عشرين سنة وبعدها اضطربت تلك العلاقة نتيجة عدة عوامل من أهمها :
وظلت العلاقة العمانية الأمريكية مستمرة بكل ود لمدة عشرين سنة وبعدها اضطربت تلك العلاقة نتيجة عدة عوامل من أهمها
:
رغبة السيد سعيد بن سلطان في تعديل المادة الثانية من الاتفاقية التي نصت على ان من حق التجار الأمريكان دخول كل الموانئ الخاضعة للأرض العمانية ، حيث أكد السيد سعيد بأن الاتفاقية تنص فقط على حصولهم تلك الامتيازات التجارية فقط في ميناء زنجبار لا أكثر.
رغبة السيد سعيد بن سلطان في تعديل المادة الثانية من الاتفاقية التي نصت على ان من حق التجار الأمريكان دخول كل الموانئ الخاضعة للأرض العمانية ، حيث أكد السيد سعيد بأن الاتفاقية تنص فقط على حصولهم تلك الامتيازات التجارية فقط في ميناء زنجبار لا أكثر
.
اضطراب العلاقة بين السيد سعيد والأمريكيين حول مدى سلطة القنصلية الامريكية في عمان على الرعايا الأمريكيين، وقد فجر هذا الخلاف ارتكاب بحار أمريكي جريمة قتل في حق احد المواطنين العرب ، كما زادت مشاكلهم مع التجار البانيان الهنود في مسقط والذين كانوا تحت الرعاية البريطانية .
اضطراب العلاقة بين السيد سعيد والأمريكيين حول مدى سلطة القنصلية الامريكية في عمان على الرعايا الأمريكيين، وقد فجر هذا الخلاف ارتكاب بحار أمريكي جريمة قتل في حق احد المواطنين العرب ، كما زادت مشاكلهم مع التجار البانيان الهنود في مسقط والذين كانوا تحت الرعاية البريطانية
.
وفي هذه الأثناء أرادت الولايات المتحدة الأمريكية ألا تفقد صداقة السلطان وهي من أبرمت معه معاهدة التجارة والصداقة عام 1833م ، ولذا أرسل الرئيس الأمريكي ( ميلارد فيلمور) رسالة ودية حملها مبعوثه الكومودور أوليك عام 1851م ، الذي بدوره ومن بعده من القناصل حرصوا على تحسين العلاقة وحل جميع الإشكاليات بين الإمبراطورية العمانية والولايات المتحدة الأمريكية بكل ود ومحبة حتى يومنا هذا.
اليمين : السيد سعيد بن سلطان (سلطان مسقط وزنجبار)
اليسار : الرئيس الأمريكي أندرو جاكسون