باريس- الطيب ولد العروسي
يعرف حي بلفيل بتواجد فسيفساء بشرية منذ تكوينه، لأنه كان مشهورا بوجود “تعاونية العمال السابقين” من القرن الماضي، والذي لا زال نشطا، وبالتالي حافظ على هدفه الأصلي كمنتدى لحوار الثقافات، يأتي إليه الناس لحضور الأمسيات الموسيقية والشعرية والثقافية المجانية المنظمة بشكل مستمر، إضافة إلى الحفاظ على التقاليد في تنظيم المهرجانات المتعددة التخصصات، هذا علاوة عن الجمع بين الحفلات الموسيقية والعروض، وإلى وجود مطاعم ومقاهي تعد بمثابة أندية ثقافية حقيقية.
لا توجد رواية أو سيرة ذاتية تطرقت إلى باريس دون أن يعرج صاحبها على بلفيل، لأنه أيضا حي يقصده الطلبة والباحثين والكتاب ورجال السياسة، كونه يتميز بلقاء شريحة كبيرة من الناس من مختلف الأعمار والجنسيات حتى غدا لمكانا للقاء ، ولقد تكلم توفيق الحكيم في كتابه “عصفور من الشرق” مطولا على هذا الحي الذي سكن فيه، وتعرف على صديق روسي جاء باريس بعد ثورة 17 أكتوبر 1917، وأنه عشق هذا الحي لأنه سمح له بأن يبقى على اتصال مع بعض أصدقائه، ووفر له الكثير مما كان يحتاج إليه من كتب ومجلات ومكتبات وأماكن لتبادل الحوار والنقاش.
لذا فهو من ضمن الأحياء الباريسية التي تتميز بتعدد شرائح وجنسيات سكانها، مثل حي بلفيل الواقع في الدائرة الحادية عشر والعشرين من باريس، والذي تقطنه (حسب الإحصائيات) أكثر من 60 جنسية من القارات الخمس، من ضمنها الجالية الإسلامية التي فرضت نفسها بمختلف أنشطتها التجارية والثقافية، إذ توجد في هذا الحي أكثر من 11 عشر مكتبة تبيع أشياء مختلفة من ضمنها الكتاب، كما فرضت نفسها ببعض الطقوس في شهر رمضان الكريم، مثل قيام سوق رمضان السنوي الغير المرخص، والذي أصيح موعدا يلتقي فيه العديد من الناس لبيع وشراء أكلات رمضان المتنوعة، مما يكون لوحة فريدة من نوعها، لأننا أمام أصناف وأنواع مختلفة من الحلويات والأكلات لعادات وتقاليد وشعوب مختلفة، لوحة من المستحيل العثور عليها في الدول العربية الإسلامية، فهنا يتحاور الباعة والزبائن عبر الأكلات المعروضة، العربية، الإفريقية، الأسيوية..
نجد في هذه السوق الرمضانية الخبز والكعك والتمر والخضار والفواكه والمشروبات الغازية وأشياء أخرى. وهذا هو سر إقبال حشد كثيف من الناس الذي يحدث غوغاء تمتد من متجر إلى آخر وترفع فيها أصوات الباعة، كما تحدث أحيانا بعض المشاحنات الرمضانية تؤدي إلى تبادل كلام مزعج.
تعرف الكثير من الأحياء الفرنسية ذات الكثافة العربية الإسلامية أجواء رمضانية احتفالية تتمثل في تنظيم سهرات غنائية، وتمنح فرصة للقاء الجالية الإسلامية وتتركها تحمل معها أجواءها وعاداتها وتقاليدها المختلفة إلى باريس.
يعرف حي بلفيل بتواجد فسيفساء بشرية منذ تكوينه، لأنه كان مشهورا بوجود “تعاونية العمال السابقين” من القرن الماضي، والذي لا زال نشطا، وبالتالي حافظ على هدفه الأصلي كمنتدى لحوار الثقافات، يأتي إليه الناس لحضور الأمسيات الموسيقية والشعرية والثقافية المجانية المنظمة بشكل مستمر، إضافة إلى الحفاظ على التقاليد في تنظيم المهرجانات المتعددة التخصصات، هذا علاوة عن الجمع بين الحفلات الموسيقية والعروض، وإلى وجود مطاعم ومقاهي تعد بمثابة أندية ثقافية حقيقية.
لا توجد رواية أو سيرة ذاتية تطرقت إلى باريس دون أن يعرج صاحبها على بلفيل، لأنه أيضا حي يقصده الطلبة والباحثين والكتاب ورجال السياسة، كونه يتميز بلقاء شريحة كبيرة من الناس من مختلف الأعمار والجنسيات حتى غدا لمكانا للقاء ، ولقد تكلم توفيق الحكيم في كتابه “عصفور من الشرق” مطولا على هذا الحي الذي سكن فيه، وتعرف على صديق روسي جاء باريس بعد ثورة 17 أكتوبر 1917، وأنه عشق هذا الحي لأنه سمح له بأن يبقى على اتصال مع بعض أصدقائه، ووفر له الكثير مما كان يحتاج إليه من كتب ومجلات ومكتبات وأماكن لتبادل الحوار والنقاش.
لذا فهو من ضمن الأحياء الباريسية التي تتميز بتعدد شرائح وجنسيات سكانها، مثل حي بلفيل الواقع في الدائرة الحادية عشر والعشرين من باريس، والذي تقطنه (حسب الإحصائيات) أكثر من 60 جنسية من القارات الخمس، من ضمنها الجالية الإسلامية التي فرضت نفسها بمختلف أنشطتها التجارية والثقافية، إذ توجد في هذا الحي أكثر من 11 عشر مكتبة تبيع أشياء مختلفة من ضمنها الكتاب، كما فرضت نفسها ببعض الطقوس في شهر رمضان الكريم، مثل قيام سوق رمضان السنوي الغير المرخص، والذي أصيح موعدا يلتقي فيه العديد من الناس لبيع وشراء أكلات رمضان المتنوعة، مما يكون لوحة فريدة من نوعها، لأننا أمام أصناف وأنواع مختلفة من الحلويات والأكلات لعادات وتقاليد وشعوب مختلفة، لوحة من المستحيل العثور عليها في الدول العربية الإسلامية، فهنا يتحاور الباعة والزبائن عبر الأكلات المعروضة، العربية، الإفريقية، الأسيوية..
نجد في هذه السوق الرمضانية الخبز والكعك والتمر والخضار والفواكه والمشروبات الغازية وأشياء أخرى. وهذا هو سر إقبال حشد كثيف من الناس الذي يحدث غوغاء تمتد من متجر إلى آخر وترفع فيها أصوات الباعة، كما تحدث أحيانا بعض المشاحنات الرمضانية تؤدي إلى تبادل كلام مزعج.
تعرف الكثير من الأحياء الفرنسية ذات الكثافة العربية الإسلامية أجواء رمضانية احتفالية تتمثل في تنظيم سهرات غنائية، وتمنح فرصة للقاء الجالية الإسلامية وتتركها تحمل معها أجواءها وعاداتها وتقاليدها المختلفة إلى باريس.