فضاءات

الإسلام ضمن الرهائن المختطفين لدى جماعات التشدد

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

 

كتبه/ د.إسماعيل بن صالح الأغبري

كتبه/ د.إسماعيل بن صالح الأغبري

 

الإسلام دين السلام، يدعو إلى دار السلام، والله الذي شرعه من أسمائه السلام، وأفضل تحية هي السلام عليكم، وخير الرد المقابل لها وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، والتحية في الدار الآخرة السلام.

الإسلام دين السلام، يدعو إلى دار السلام، والله الذي شرعه من أسمائه السلام، وأفضل تحية هي السلام عليكم، وخير الرد المقابل لها وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته، والتحية في الدار الآخرة السلام.

الإسلام سلام بين أهله ومعتنقيه، وهو سلام لمن سالم من غير المسلمين، والأرض الفسيحة تتسع للكافة، ما لم يبغ أحد على أحد، فإن بغى شرع الإسلام رد العدوان، فشملته أحكام البغي أو الحرابة، وكل ذلك مجلبة للسلام، لأنه بمثابة قوة الردع أو قوات حفظ السلام.

الإسلام سلام بين أهله ومعتنقيه، وهو سلام لمن سالم من غير المسلمين، والأرض الفسيحة تتسع للكافة، ما لم يبغ أحد على أحد، فإن بغى شرع الإسلام رد العدوان، فشملته أحكام البغي أو الحرابة، وكل ذلك مجلبة للسلام، لأنه بمثابة قوة الردع أو قوات حفظ السلام.

يميل الإسلام إلى خطاب الوئام، ويدعو إلى العيش المشترك، بغض النظر عن اللون والعرق والجنس والدين واختلاف الفكر.

يميل الإسلام إلى خطاب الوئام، ويدعو إلى العيش المشترك، بغض النظر عن اللون والعرق والجنس والدين واختلاف الفكر.

المخالف في الفكر في إطار الدائرة الإسلامية اختلافه مشروع، لأنه مستمسك بدليل، ومائل إلى رأي بغض النظر عن مدى قوة ذلك الدليل أو ضعفه، المهم أنه لم يكن وليد هوى ولا نتاج خبط عشواء، ولا سبيل حاطب ليل، كل من رسول الله ملتمس رشفا من البحر أو غرفا من الديم، اختلف من مضى في عهد خير البشر فلم يحكم بخطأ هذا من الصحابة، ولم يصوب هذا على ذاك، وهذا ما تجلى عندما قال صلى الله عليه وسلم ( لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريضة) بعض من صحابته فهم أن المراد هو التعجيل في الصلاة، لأنهم سيقطعون مسافة تقتضي الصلاة عاجلا، فصلى، وبعضهم فهم أن لا صلاة للعصر حتى يرد بني قريضة ولو تأخر وقت صلاة العصر، فلم يعنف نبي الله أحد الطرفين، وهو الذي جاء بالتشريع، ونزل عليه التشريع، وهو العليم بالمشروع وغير المشروع.

المخالف في الفكر في إطار الدائرة الإسلامية اختلافه مشروع، لأنه مستمسك بدليل، ومائل إلى رأي بغض النظر عن مدى قوة ذلك الدليل أو ضعفه، المهم أنه لم يكن وليد هوى ولا نتاج خبط عشواء، ولا سبيل حاطب ليل، كل من رسول الله ملتمس رشفا من البحر أو غرفا من الديم، اختلف من مضى في عهد خير البشر فلم يحكم بخطأ هذا من الصحابة، ولم يصوب هذا على ذاك، وهذا ما تجلى عندما قال صلى الله عليه وسلم ( لا يصلين أحدكم العصر إلا في بني قريضة) بعض من صحابته فهم أن المراد هو التعجيل في الصلاة، لأنهم سيقطعون مسافة تقتضي الصلاة عاجلا، فصلى، وبعضهم فهم أن لا صلاة للعصر حتى يرد بني قريضة ولو تأخر وقت صلاة العصر، فلم يعنف نبي الله أحد الطرفين، وهو الذي جاء بالتشريع، ونزل عليه التشريع، وهو العليم بالمشروع وغير المشروع.

المدارك تتفاوت والنصوص تتناهى والأحداث والوقائع لا نهاية لها لذلك من الطبيعي الاختلاف، لتغاير المدارك وتفاوت الاستيعاب.

المدارك تتفاوت والنصوص تتناهى والأحداث والوقائع لا نهاية لها لذلك من الطبيعي الاختلاف، لتغاير المدارك وتفاوت الاستيعاب.

عدد المسلمين في هذه الأرض الفسيحة وحسب إحصائية منظمة التعاون الإسلامي لا يتجاوز مليار وستمئة مليون نسمة أي أن عددهم هو فقط عدد سكان الصين أو أقل، بينما يشاركهم في سكنى هذه الكرة الأرضية مليارات من الناس المخالفين في الدين أي أننا قطرة معاشر المسلمين في بحر متلاطم الأمواج، وسفينة عليها ركاب يختلفون في المشارب الفكرية والمدارك الذهنية، وهذا يحتم التعاون لقضاء المصالح، ويوجب عيشا مشتركا.

عدد المسلمين في هذه الأرض الفسيحة وحسب إحصائية منظمة التعاون الإسلامي لا يتجاوز مليار وستمئة مليون نسمة أي أن عددهم هو فقط عدد سكان الصين أو أقل، بينما يشاركهم في سكنى هذه الكرة الأرضية مليارات من الناس المخالفين في الدين أي أننا قطرة معاشر المسلمين في بحر متلاطم الأمواج، وسفينة عليها ركاب يختلفون في المشارب الفكرية والمدارك الذهنية، وهذا يحتم التعاون لقضاء المصالح، ويوجب عيشا مشتركا.

الاختلاف بين الأهل والأقارب والجيران وارد، وهو قطعا واقع بين الدول والشعوب الذين يتجاوزون المليارات إلا أن سيادة العقل والتحاكم إلى المباديء والنظم المتعارف عليها دوليا كفيل بحلحلة كل اختلاف.

الاختلاف بين الأهل والأقارب والجيران وارد، وهو قطعا واقع بين الدول والشعوب الذين يتجاوزون المليارات إلا أن سيادة العقل والتحاكم إلى المباديء والنظم المتعارف عليها دوليا كفيل بحلحلة كل اختلاف.

لا شك أن الإسلام دين الله للعالمين كافة لكنه ليس بالقهر والإكراه، وإنما بالعرض الحسن والتسويق اللطيف المشوق، سلعة غالية ثمينة، لا بد من تسويقها في حلة قشيبة تسر الناظرين.

لا شك أن الإسلام دين الله للعالمين كافة لكنه ليس بالقهر والإكراه، وإنما بالعرض الحسن والتسويق اللطيف المشوق، سلعة غالية ثمينة، لا بد من تسويقها في حلة قشيبة تسر الناظرين.

عاش نبي الرحمة ردحا من الزمن بين مكة مهوى فؤاده ومتنزل الوحي وبين المدينة مقره ومستقره، وفي كلا القطرين كانت أقوام لا تدين بالإسلام، عرض الإسلام عليهم، فمنهم من تقبله بقبول حسن، ومنهم من تأخر في اعتناقه، ومنهم من عاند، وبقي على ما وجد عليه آباءه.

عاش نبي الرحمة ردحا من الزمن بين مكة مهوى فؤاده ومتنزل الوحي وبين المدينة مقره ومستقره، وفي كلا القطرين كانت أقوام لا تدين بالإسلام، عرض الإسلام عليهم، فمنهم من تقبله بقبول حسن، ومنهم من تأخر في اعتناقه، ومنهم من عاند، وبقي على ما وجد عليه آباءه.

لم يستأصل رسول الله مخالفا في الدين، ولم يجرد السيف لمجرد وجود مخالف في الدين وإلا لما توفي وفي الأرض غير مسلم.

لم يستأصل رسول الله مخالفا في الدين، ولم يجرد السيف لمجرد وجود مخالف في الدين وإلا لما توفي وفي الأرض غير مسلم.

وافتتح من جاء  بعده الأمصار، وعرضوا الإسلام، فمن الشعوب من أسلم، ومن الشعوب من بقي حتى اليوم على دينه، وشعوب بلاد الشام ومصر وبلاد الرافدين وإيران وجمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق ودول البلقان شاهد حي وملموس على ذلك، إذ رغم بلوغ المسلمين قوة قاهرة غالبة مهيمنة إلا أنهم لم يكرهوا أحدا على اعتناق دين الإسلام، فبقي في تلك الديار النصارى والصابئة واليزيدية وغيرها من الطوائف، ولنا مثل في عمر بن الخطاب، فقد دخل القدس الشريف غالبا متغلبا، ووجد فيها قوما من النصارى، ولهم فيها كنائس عامرة، فلم يقتلعهم من جذورهم، ولم يستأصل شأفتهم، مع القدرة على ذلك، ولم يهدم كنيسة، ولو كان من شرع الله الهدم والحرق والقتل والاستئصال لما وسع عمر بن الخطاب المخالفة لدين الله.

وافتتح من جاء  بعده الأمصار، وعرضوا الإسلام، فمن الشعوب من أسلم، ومن الشعوب من بقي حتى اليوم على دينه، وشعوب بلاد الشام ومصر وبلاد الرافدين وإيران وجمهوريات الإتحاد السوفيتي السابق ودول البلقان شاهد حي وملموس على ذلك، إذ رغم بلوغ المسلمين قوة قاهرة غالبة مهيمنة إلا أنهم لم يكرهوا أحدا على اعتناق دين الإسلام، فبقي في تلك الديار النصارى والصابئة واليزيدية وغيرها من الطوائف، ولنا مثل في عمر بن الخطاب، فقد دخل القدس الشريف غالبا متغلبا، ووجد فيها قوما من النصارى، ولهم فيها كنائس عامرة، فلم يقتلعهم من جذورهم، ولم يستأصل شأفتهم، مع القدرة على ذلك، ولم يهدم كنيسة، ولو كان من شرع الله الهدم والحرق والقتل والاستئصال لما وسع عمر بن الخطاب المخالفة لدين الله.

 

دعاه النصارى للصلاة في الكنيسة لكنه أبى؟ مخافة ان يأتي زمان من بعده، فينتزع الكنيسة من أهلها، مدعيا أنها صارت مسجدا، بصلاة عمر بن الخطاب فيها؟ 

دعاه النصارى للصلاة في الكنيسة لكنه أبى؟ مخافة ان يأتي زمان من بعده، فينتزع الكنيسة من أهلها، مدعيا أنها صارت مسجدا، بصلاة عمر بن الخطاب فيها؟ 

عجبت من قوم يقتلون مخالفا في الدين حتى ولو لم يكن معتديا باغيا، والذي يزيد الطين بلة أن يتم القتل والحق باسم نصرة الإسلام؟ وطلبا لعزة الإسلام، وتطبيقا لشرعة الإسلام؟

عجبت من قوم يقتلون مخالفا في الدين حتى ولو لم يكن معتديا باغيا، والذي يزيد الطين بلة أن يتم القتل والحق باسم نصرة الإسلام؟ وطلبا لعزة الإسلام، وتطبيقا لشرعة الإسلام؟

غدا التفجير والتفخيخ والحزام الناسف ونسف المجمعات التجارية ودور العبادة أمرا شائعا؟ وكل ذلك باسم الدين ونصرة الإسلام؟ فهل ينصر الحق بالباطل، وهل تكون الحياة بإماتة البشر؟ 

غدا التفجير والتفخيخ والحزام الناسف ونسف المجمعات التجارية ودور العبادة أمرا شائعا؟ وكل ذلك باسم الدين ونصرة الإسلام؟ فهل ينصر الحق بالباطل، وهل تكون الحياة بإماتة البشر؟ 

المسلمون أنفسهم يختلفون، والاختلاف سنة واقعة منذ الخليقة، وأمر معهود سائغ حتى في عهد النبي وخلفائه الراشدين، لأن ذلك الاختلاف مشروع، ولا يمتلك أحد الحقيقة المطلقة إلا إذا تم التنصيص عليها في الكتاب العزيز بوضوح تام قطعي الثبوت قطعي الدلالة.

المسلمون أنفسهم يختلفون، والاختلاف سنة واقعة منذ الخليقة، وأمر معهود سائغ حتى في عهد النبي وخلفائه الراشدين، لأن ذلك الاختلاف مشروع، ولا يمتلك أحد الحقيقة المطلقة إلا إذا تم التنصيص عليها في الكتاب العزيز بوضوح تام قطعي الثبوت قطعي الدلالة.

ابتليت الأمة بأناس أنصاف متعلمين، يحتكرون الحقيقة، أخذوا من العلم ظاهره، ولم يغوصوا في أعماقه، وقلدوا أمرهم فتاوى مضى عليها ألف عام أو تزيد أو تقل؟ أو قلدوا أمرهم مرجعيات موغلة في العصبية، منعزلة عن الواقعية؟ أو طلبوا من العلوم ما كان متواضعا، ثم صيروا أنفسهم مجتهدين، يطلبون العلم يوم الأحد، ويحفظون الحديث يوم الاثنين، ثم يوم الثلاثاء ينصبون أنفسهم مفتين ومشرعين كما قال بذلك المفكر الكبير محمد الغزالي؟ وهذه الفتاوى ليتها سهلة بسيطة، بل فتاوى تقرر مصير الإنسان، من خلال استحلالهم الدماء، واستحلالهم الأموال أو الغنائم، وتكفيرهم المخالف، وكل ذلك باسم الإسلام؟ ودين الإسلام؟

ابتليت الأمة بأناس أنصاف متعلمين، يحتكرون الحقيقة، أخذوا من العلم ظاهره، ولم يغوصوا في أعماقه، وقلدوا أمرهم فتاوى مضى عليها ألف عام أو تزيد أو تقل؟ أو قلدوا أمرهم مرجعيات موغلة في العصبية، منعزلة عن الواقعية؟ أو طلبوا من العلوم ما كان متواضعا، ثم صيروا أنفسهم مجتهدين، يطلبون العلم يوم الأحد، ويحفظون الحديث يوم الاثنين، ثم يوم الثلاثاء ينصبون أنفسهم مفتين ومشرعين كما قال بذلك المفكر الكبير محمد الغزالي؟ وهذه الفتاوى ليتها سهلة بسيطة، بل فتاوى تقرر مصير الإنسان، من خلال استحلالهم الدماء، واستحلالهم الأموال أو الغنائم، وتكفيرهم المخالف، وكل ذلك باسم الإسلام؟ ودين الإسلام؟

يبلغ الامر مداه أن قتل الناس مسلمين وغير مسلمين يعتبر في عرفهم من ضروب الجهاد في سبيل الله؟ والحق أن الجهاد شرعه الله السلام لرفع الظلم ونصرة المظلوم، والذب عن الحياة، وليس لقتل الحياة ووأدها؟

يبلغ الامر مداه أن قتل الناس مسلمين وغير مسلمين يعتبر في عرفهم من ضروب الجهاد في سبيل الله؟ والحق أن الجهاد شرعه الله السلام لرفع الظلم ونصرة المظلوم، والذب عن الحياة، وليس لقتل الحياة ووأدها؟

تشوه معنى الجهاد حتى صار قرين الإرهاب بفعل من جعل الإسلام رهينة في يده وعقله واختطفه فجعله حبيس بضاعته المزجاة من العلم بالشرع الشريف؟ 

تشوه معنى الجهاد حتى صار قرين الإرهاب بفعل من جعل الإسلام رهينة في يده وعقله واختطفه فجعله حبيس بضاعته المزجاة من العلم بالشرع الشريف؟ 

لم يعد دين الله الواسع واسعا، بل صيروه ضيقا حرجا كخرم إبرة أو كسم الخياط؟ 

لم يعد دين الله الواسع واسعا، بل صيروه ضيقا حرجا كخرم إبرة أو كسم الخياط؟ 

تحولت بعض أقطار المسلمين إلى ساحات قتال وحرب طابعها تكفير الأنظمة والشعوب معا، وتكفير المخالف في التأويل، وغدا التراشق بالألقاب سيد الموقف؟

تحولت بعض أقطار المسلمين إلى ساحات قتال وحرب طابعها تكفير الأنظمة والشعوب معا، وتكفير المخالف في التأويل، وغدا التراشق بالألقاب سيد الموقف؟

ما يقع في العراق وسوريا وغيرها من الأقطار هو نوع من هستيريا التكفير والحرب على كل شيء؟

ما يقع في العراق وسوريا وغيرها من الأقطار هو نوع من هستيريا التكفير والحرب على كل شيء؟

الغريب أنه باسم الدين لا بد من حرق كل شيء، الإنسان بل ومصادر رزقه كحرق آبار النفط والموانيء وغير ذلك من وسائل العيش في البلدان التي يدخلونها؟

الغريب أنه باسم الدين لا بد من حرق كل شيء، الإنسان بل ومصادر رزقه كحرق آبار النفط والموانيء وغير ذلك من وسائل العيش في البلدان التي يدخلونها؟

إن الإسلام صورة ووجه لامع ناصع، غدا اليوم مشوه الصورة بعلو التشدد، وسيادة التطرف، وغلبة التزمت؟ صارت أعاصير التشدد تضرب بشدة بلاد العرب وغيرها، وصارت رياح التزمت ترغب في اقتلاع صوت المرونة والتسامح ثم التفاهم وصولا  إلى العيش المشترك؟

إن الإسلام صورة ووجه لامع ناصع، غدا اليوم مشوه الصورة بعلو التشدد، وسيادة التطرف، وغلبة التزمت؟ صارت أعاصير التشدد تضرب بشدة بلاد العرب وغيرها، وصارت رياح التزمت ترغب في اقتلاع صوت المرونة والتسامح ثم التفاهم وصولا  إلى العيش المشترك؟

 

للأسف الشديد صار  الشرق الأوسط مهد الديانات ومنبع الرسالات وبلد الأنبياء رسل السلام صار مصدر قلق وأرق حتى بالنسبة لأهله وساكنيه، ومن أسهل الأمور ودواعي التهرب من المسؤولية أن نوجه اللوم للآخر، وأن نقول هناك مؤامرة تحاك ضدنا، لنكون نحن الأبرياء دائما، والخطورة في هذا التصور تكمن في عدم مواجهة الذات، وعدم إمكانية تشخيص الداء، وبذلك لن نتمكن من الوصفة الحقيقية للدواء.

للأسف الشديد صار  الشرق الأوسط مهد الديانات ومنبع الرسالات وبلد الأنبياء رسل السلام صار مصدر قلق وأرق حتى بالنسبة لأهله وساكنيه، ومن أسهل الأمور ودواعي التهرب من المسؤولية أن نوجه اللوم للآخر، وأن نقول هناك مؤامرة تحاك ضدنا، لنكون نحن الأبرياء دائما، والخطورة في هذا التصور تكمن في عدم مواجهة الذات، وعدم إمكانية تشخيص الداء، وبذلك لن نتمكن من الوصفة الحقيقية للدواء.

 

إن الهروب من الحقيقة والقفز على الواقع بتوجيه وجود العيوب فينا إلى غيرنا يجعلنا نقيم على الخطأ، ولا نفكر في محاسبة من يشوه أمر ديننا، ولا نحاول علاج هذا التشدد والإقصاء الذي صار يجتاح عالمنا.

إن الهروب من الحقيقة والقفز على الواقع بتوجيه وجود العيوب فينا إلى غيرنا يجعلنا نقيم على الخطأ، ولا نفكر في محاسبة من يشوه أمر ديننا، ولا نحاول علاج هذا التشدد والإقصاء الذي صار يجتاح عالمنا.

 

 

Your Page Title