أبجد

النشيد الوطني لغزة

Atheer - أثير
Atheer - أثير Atheer - أثير

النشيد الوطني لغزة

ياسر الأطرش – سورية

 

سأجعلُ من هذه الحرب أنشودةً للحصارْ ..

وأبني السلالم

نحو الفضاء الذي لا يُحدُّ

وأمشي غريباً إلى الطينِ  

حتى ألفَّ بخصرٍ نحيلٍ

 بياض النهارْ ..

سألغي الوجوه التي لا تحبُّ ..

وأمسح من معجم القلب معنى الجدارْ ..

سأقترحُ البيلسان بيوتاً ..

فمن كان في غير مأوىً كريمٍ ..

 ليدخلْ إذاً ..

نِعمَ عقبى ودارْ ..

 

لغزةَ في القلب صوتُ الصهيلِ ..

ودمع النخيلِ ..

ونزف ُ الحضارات

 حتى صليب المسيح المُدَمَّى ..

ومريمُ لما أتتْ تحملهْ ..

تدقُّ (القيامةُ) أجراس عيدٍ

فيمشي الرصاص إلى قلب طفلٍ

ويسرق تفاحةً من يديهِ ..

 وقطعةَ حلوى ..

 وفصحاً مجيداً

ولا يقتلهْ ..

 

تضجُّ المدينةُ بالعابرينَ ..

 وطوفانُ خوفٍ ..

ويركبُ من أهلِ نوحٍ كثيرٌ

سوى أنَّ أماً هناك ستبقى ..

تقول اركبوا يا بنيَّ .. سلاماً

وهمُّ فلسطينَ أنا أحملهْ ..

تقدّسَ حزنكِ يا أمَّ أرضٍ

وزيتونةٌ أوقدتها عيونكِ

حتى إذا اسودَّ صبح البلادِ

يذكّرُ دمعكَ عهد الترابِ

 فينهضُ من صلبهِ يشعلهْ ..

 

لغزةَ ربٌ

ونحن نشدُّ حبال المذلةِ

عشرون رباً لنا ..

أو يزيدْ

وإن الإله إذا شاء أمراً ..

بـ”كُنْ” يفعلهْ ..

ولكنَّ أربابنا من جليدْ

يطلُّ علينا مليكٌ عظيمٌ

 بألف خطابٍ

ولا من جديدْ

فشكراً لهم أن عرفت الجوابَ:

لما لا نسودُ .. ولِمْ لا نشيدْ ؟!..

 

Your Page Title