أحمد بن عبدالله الشبيبي- أخصائي استشارات أسرية وتربوية
كما تعلمون أيها المتزوجون بأن هناك أسرارا ومفاتيح تساعدنا في حل خلافاتنا الزوجية، لكننا سنركز في زاويتنا هذه عبر “أثير” على جانب مهم جدا في الحياة الزوجية وهو كيف تنهي خلافاتك ومشكلاتك الزوجية، وسنركز أيضا على جانب قيام الحياة الزوجية السعيدة التي بلا شك ستساعدنا في تحسين جود الحياة الأسرية ونحقق من خلالها الطمأنينة والألفة والمحبة.
الثقة العميقة تؤمن ثبات الزواج الجيد
تعدّ الثقة هي حجر الأساس لزواج صحي، وفي العلاقات التي تسودها الثقة يكون الزوجان صادقين مع بعضهما البعض فلا يظلل الخداع كلماتهما أو أفعالهما كما أن كلا منهما لا يضحي باحتياجات الآخر من أجل إشباع احتياجاته أو يسعى خلف هدفه على حساب أهداف رفيقه والأهم من ذلك أن الزوجين يلتزمان بشكل كامل تجاه بعضهما البعض.
التواصل والحوار: كن صريحا أن تقول ما تعني وأن تعني ما تقول
تعد مشكلات التواصل هي السبب الأساسي في النزاعات الزوجية وهناك دائما شائعة تقول بأننا لا نتواصل. إنه لمن الشائع أن تسمع الزوجات يشتكين (إنه لا يهتم) (إنه لا يحبني) أو تسمع الأزواج يعلنون في إحباط (أتريد أن تعرف لماذا أغفل ما تقول لأنها تقص كل شيء بالتفصيل) ومن أسباب الفشل في التواصل والحوار هو ما نطلق عليه متلازمة قراءة الأفكار، إن العديد من الأزواج سواء المتزوجين حديثا أم المتزوجين من فترة طويلة يقعون ضحية ذلك.
إبطال صراع القوي (احترام وقبول الاختلافات)
وهنا يجب أن يكون الزواج شراكة بين طرفين متساويين ولكن أحيانا لا يكون الأمر كذلك فصراع القوي الذي يكون واضحا في بعض الزوجات وخفيا عن غيرها يتفشى في كل علاقة فالعديد من الأزواج والزوجات يتنازعون من أجل القوة والسيطرة في كل يوم ، وهناك العديد من الطرق لفرض السيطرة في الزواج البعض منها صارخ فالطرف الذي يصرخ بإلقاء الأوامر ويصرّ على عمل الأشياء بطريقة معينة أو حتى يلجأ إلى العنف فمن الواضح أنه يسعى إلى الحصول على السيطرة.
العلاقة الحميمة تحافظ على دفء الحياة الزوجية
إن العلاقة الحميمة لأي زوجين تعد مقياسا لزواجهما وهي تتذبذب بمرور الوقت وذلك بناء على مجموعة من العوامل فإن ضغوط العمل والتزامات الأسرة قد تكون مرهقة للغاية بدنيا وعاطفيا لدرجة تجعل الأزواج والزوجات ينسون أهمية التعبير عن الحب والعاطفة.
التعاون يخلق التوازن بين الأبوة والحياة الزوجية
علينا ألا ننسى عنصرا مهما آخر في الحفاظ على العلاقة، أدخل الضحك إلى حياتك من خلال إضفاء حسن الدعابة على حياتك فعندما تكون منهكا من كل المشكلات التي تشمل الأطفال فإنه من الصعب أن تجد أي شيء مضحكا ومع ذلك إذا استطعت مشاركة الضحك حتى على شيء قد قاله طفلك فإن بذلك لن تقوى الروابط بينك وبين شريكك فقط لكنك ستجد المزيد من المتعة في ممارسة التربية.