أخبار

من رخيوت: عُمانيات يستثمرن “الطبيعة” لصناعة منتجات تراثية

من رخيوت: عُمانيات يستثمرن “الطبيعة” لصناعة منتجات تراثية
من رخيوت: عُمانيات يستثمرن “الطبيعة” لصناعة منتجات تراثية من رخيوت: عُمانيات يستثمرن “الطبيعة” لصناعة منتجات تراثية

أثير- مكتب صلالة
متابعة :علي الجحفلي


تشتهر محافظة ظفار بمحصول نخيل النارجيل الذي يميزها ويغطي مساحات كبيرة من المناطق الزراعية في عموم المحافظة.

و لما كانت المرأة العمانية منذ قديم الأزل تبحث فيما حولها وتُطوع خامات الطبيعة والبيئة المحيطة بمهارة لمنتج يستخدم في المنزل أو غيره رأينا منذ القدم ” الكفاية” و ” المصافة ” و المجمر” و ” و الهبان ” و ” المحفيف ” و غيرها الكثير من المنتجات الحرفية التي أنتجتها أنامل المرأة في ظفار واستخدمت في الحياة اليومية سابقا والبعض منها حتى الآن.

وفي هذا الإطار تقوم الهيئة العامة للصناعات الحرفية بجهد كبير من أجل البحث عن المهارات الحرفية في عموم السلطنة حتى تحافظ على هذه المهن وهذه المهارات للحاضر و المستقبل فهي هوية أصيلة شكلت جزءا من الإرث الثقافي و الحضاري لوطننا.

وهنا جانب من سبر أغوار “أثير” لإبداعات نساء ولاية رخيوت لنستعرض لكم جانبا مشرقا لما تجود به المرأة هناك، ففي كل محافظات السلطنة قاطبة نساء ماجدات كرسن وقتهن وجهدن من أجل تعلم وتعليم الحرف و الصناعات الحرفية.

تقف “أثير” اليوم على نموذج من هذه الحرف الأصيلة، فمن منطلق الاستفادة من خام بقايا “قشرة النارجيل” تم إنشاء مركز رخيوت للتدريب والإنتاج للاستفادة من بقايا قشرة نخلة النارجيل بنيابة شهب أصعيب، والذي أتى للاستفادة من بقايا قشرة نخلة النارجيل لإنتاج منتجات تلامس الذوق العام تدخل في الاكسسوارات والديكورات، أي إن المركز يقوم بإعادة تدوير لمخلفات شجرة النارجيل لعمل منتجات حرفية مميزة مثل “”ميداليات” و “مناديس” و “مكبات” و”علبة للبخور و العطور” و “حقائب صغيرة للأقلام” و “وحدات إضاء” و “أقلام” و “أطقم تتضمن علبة وقلما وميدالية” وغيرها من إبداعات نساء ولاية رخيوت. ويتم تصنيع ذلك عبر المزج ما بين الخامات الطبيعية مع قشرة النارجيل للخروج بمنتج عصري يحمل الزخارف والنقوش والهوية العمانية أو منتجا تراثيا عمانيا .

وهناك في مركز الولاية “مركز التجمع الحرفي” مجموعة من المنتسبات يعملن على صناعة الملفات والحقائب النسائية من الجلود.

ومن جانب آخر تسعى جمعية المرأة العمانية برخيوت والتي تندرج تحت مظلتها الكثير من الأمهات والمبدعات صاحبات الحرفة والهمة العالية والمبادرات المجتمعية الخلاقة إلى تقديم نموذج رائع للمرأة العمانية؛ فخلال الأعوام الماضية تم إيجاد منافذ تسويقية لبيع وتسويق منتجات المرأة الريفية بعد أن استطاعت الحصول على مراكز متقدمة على مستوى السلطنة فحصلت عام 2013 على المركز الثالث في برامج تدريب الحاسب الآلي والمركز الأول عام 2014م في برنامج تدريب أكثر من 200 مربية للثروة الحيوانية للاستفادة من مشتقات الحليب في إنتاج أكثر من 16 منتجا من أنواع الألبان والأجبان والقشطة والزبدة . وفي 2015 م حصلت الجمعية على المركز الأول بالإيجاد في مشروع الحدائق المنزلية المدعومة من قبل ميناء صلالة وهو مستمر إلى حد الآن.

ونظرا لبعد الولاية عن مركز مدينة صلالة حيث زيادة التجمعات السكانية فقد كان لزامًا على جمعية رخيوت البحث عن منافذ تسويقية وهو ما تحقق بدعم من عدد من المؤسسات الحكومية والخاصة.

Your Page Title