أثير – ريما الشيخ
قال الدكتور عامر الرواس أن الاتفاقية التي تم توقيعها اليوم خلال ملتقى “استثمار التقنية في تشكيل المستقبل”، هي لتدشين شركة جديدة في السلطنة “سيير” بالشراكة مع كل من “آر بي أل” و “كوالتركس” وشركة النماذج للاستشارات العمانية التي أفخر بأن أكون أحد الشركاء المؤسسين لها، حيث أن “سيير” ستعمل على البحث بالمعلومات في المؤسسة من خلال الأنظمة الموجودة أو من خلال الخدمات والبحوث التي سوف يقوم بها النظام إلكترونيًا مع الموظفين ومع المستفيدين من هذه الخدمة ومع العامة أيضا، وبعد ذلك طرح معلومات تساعد المسؤول باتخاذ القرار ومساعدة الموظف على تطوير نفسه ومساعدة المستفيد على اللستفادة أكثر من الخدمات والمنتجات التي تقدمها “سيير”.

وأضاف: نحن فخورون أن شركائنا في الولايات المتحدة الأمريكية من شركة “آر بي أل” و “كوالتركس” قدموا للسلطنة لتدشين هذه الشركة الجديدة بالمشاركة معنا وجاء ذلك بناءً على طلب منا، وسوف نعطي الأولوية للتعامل مع المعلومات والخبرات الموجودة في حالة التوظيف وتطوير الموظفين في أماكن عملهم، وهذا سوف يكون أول منتج من شركة “سيير”، حيث سيعنى بهذا الجانب وستكون هنالك الكثير من المنتجات التي تستطيع السلطنة وغيرها من دول الجوار الاستفادة منها في حل بعض التحديات والاستفادة من بعض الفرص الموجودة من خلال المعلومات والخبرات التي سوف توفرها هذه الأنظمة.
وأشار الرواس بأن من أهم الأمور التي تم مناقشتها مع الشركاء والتي نصت عليها الاتفاقية هو السعي على العمل بشركة عمانية استشارية تعمل بكوادر عمانية بكل المنطقة وحتى على المستوى العالمي، فالإنسان العماني ذي خبرة ومن الممكن أن يعمل كمستشار سواءً بالحضور شخصيًا أو من خلال الأدوات التي ستوفرها هذه التقنية الجديدة، وهذا كان هدفنا منذُ إنشاء الشركة والحمدلله حققنا نجاحًا كبيرًا في شهر نوفمبر من العام الماضي؛ فكان أول إنجاز لنا هو توظيف خمس مستشارين عمانين في ثلاث دول عربية يقدمون استشارات نيابةً عن شركة النماذج للاستشارات العمانية، ونطمح اليوم بالانتقال من خمس مستشارين إلى خمسين مستشارًا خلال الثلاث سنوات التالية إن شاءالله.

وعن شركة النماذج للاستشارات العمانية، أوضح الدكتور بأنه تم تأسيسها من قبل خمس شخصيات عمانية هم عبدالمجيد البلوشي، المتخصص في علوم الحساب الآلي ويملك خبرة طويلة جدًا فيما يتعلق ببناء القادة والموارد البشرية وهيكلة المؤسسات، وهلال البوسعيدي، مهندس بترول لديه خبرة في كل ما يتعلق بقطاع النفط والغاز بالإضافة إلى أنه مُبادر أعمال، وهلال البرعمي وهو مهندس ميكانيكي مُلم بكل الأعمال المتصلة بالنفط والغاز ولديه خبرة كبيرة جدًا في مسألة تحويل الشركات وكذلك عمل شراكات عالمية وطرحها في البورصات العالمية، أما الشريك الرابع فهو المهندس أحمد البوسعيدي وهو متخصص بالكهرباء والماء والطاقة المتجددة، والشريك الخامس هو أنا، متخصص بالذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى خبرة قيادية على مستوى قيادات مؤسسات خاصة بالإضافة إلى خبرة في المجال الأكاديمي والحمدلله لدنيا خبرات واسعة وشراكات عالمية توفر الخبرات والأدوات والخدمات اللازمة في كل مشروع وتبلغ نسبة التعمين في الشركة 100%.
وختم الدكتور عامر الرواس حديثه لـ”أثير” قائلا: الحمدلله استطعنا في أشهر قليلة أن نصل إلى شركات كبيرة جدًا في المنطقة من خلال الاستفادة من خبراتنا المحلية والملكية الفكرية لشركائنا وإن شاء الله في نهاية شهر سبتمبر من هذا العام سوف نعمل على تجمع نُعلن به عن التغير الذي أحدثناه كمؤسسة استشارية عمانية في المؤسسات التي قدمنا لها هذه الخدمة.
من جانبه، قال الفاضل عبدالمجيد البلوشي: رؤيتنا في شركة النماذج للاستشارات العمانية هي استخدام وتوظيف التقنية الحديثة في تقديم الحلول، بحيث نكون متميزين بشركة استشارية عن بقية الشركات بتقديم حلول مبنية على الثورة الصناعية الرابعة، وهذا يحتاج لتعاون أطراف دولية لها باع طويل في هذا المجال وتستطيع بأن تعطي القدرة على الدخول إلى الأسواق الخليجية، فالحلول التي نقدمها لا تستهدف السوق المحلي فقط ولكن تستهدف أيضا دول الخليج، فتركيزنا اليوم في هذا الملتقى على الحلول المتعلقة بالتوظيف بإدارة الموارد الوطنية وغيرها التي تساعد في بناء قدرات ذاتية، وصنع تجربة شخصية لكل مواطن وأيضا لكل خليجي بما يتوافق مع قدراته الذاتية والفطرية التي تمكنه من أن يكون فعّالًا على المستوى المؤسسي بشكل عام وعلى المستوى الشخصي بشكل خاص.

وأكلمه حديثه: قدوم شركة دولية للبلد بهذا المجال يساعد بعملية تسريع القدرات، وتوطين التقنيات، حيث ستكون السلطنة المقر الرئيسي في الشرق الأوسط لهذه الشركة وبالتالي يعطي ميزة تنافسية كبيرة للسوق العماني للانتقال بشكل أسرع إلى السوق المبني على تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، وتعتبر شركة النماذج هي أول شركة في الشرق الأوسط تتبنى هذا النوع من الحلول وتُقبل على عملية دخول هذا المجال بشكل أكثر فعالية وأكثر كفاءة.

وختم البلوشي حديثه بالحديث عن الحلول المقدمة للوظائف حيث قال بأن الحل الذي نقدمه مباشر في عملية الموائمة بين القدرات الوطنية للباحثين عن العمل مع احتياجات المؤسسات والشركات في السلطنة تحديدًا ودول الخليج بشكل عام، ولذلك النسخة التي نقدمها من الحل هي نسخة موجهة لدول الخليج وتعمل على استخدام البيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي في عملية موائمة القدرات، وإن شاء الله سوف نُقدم مجموعة من الحلول تساعد في الحد من مشكلة الوظائف ابتداءً من مقاعد الدراسة إلى الدخول في سوق العمل.