أثير – مكتب صلالة
خرجت البطولة الأولمبية الثانية لمدرستي السلطان قابوس بصلالة بتوصيات واعدة لخدمة الرياضة المدرسية آخذة بعين الاعتبار ترجمة شعار البطولة “الرياضة إسلوب حياة” واقعًا من خلال ما تقدّمه من فعاليات، أو انشطة رياضية، وترفيهية للمشاركين فيها، وكذلك من خلال إشراك المجتمع وبعض المؤسسات التي تتبنى النشاط الرياضي في خدماتها التي تقدَمها للجمهور. وكانت البطولة قد انطلقت خلال الفترة من 24 مارس الماضي وحتى 8 أبريل 2018، و ذلك تحت شعار “الرياضة أسلوب حياة”. وشارك فيها مايقارب 400 طالب وطالبة يمثلون مدارس مختلفة من تعليمية ظفار الحكومية والخاصة.
و قد رعى حفل الختام سعادة عباس بن عبدالله البحراني رئيس الشؤون المالية بشؤون البلاط السلطاني بصلالة حفل الختام الذي أقيم بالصالة الرياضية لمدرسة السلطان قابوس (1-10) وبحضور عدد من مديري العموم والدوائر بشؤون البلاط السلطاني والمهتمين بالشأن الرياضي ومشرفي ومعلمي مادة الرياضة المدرسية لتعليمية ظفار والطلبة والطالبات المشاركين في البطولة.
وأوصت البطولة في ختامها ضمن محور “الرياضة العمانية الواقع والغايات”، بوضع آليات مناسبة تتيح تقييم مستوى الرياضة المدرسية، وتحديد الاحتياجات التي تحقق لها المساهمة في صناعة الرياضة العمانية، بجانب حث الأندية الرياضية على مواصلة أدوارها الريادية في اكتشاف ودعم المواهب الرياضية، وإتاحة الفرصة لها للظهور محليًّا واقليميًّا، إلى جانب التأكيد على ضرور تنفيذ مجموعة من الفعاليات والأنشطة الرياضية التي يمكن تنفيذها من خلال استغلال المرافق الرياضية المدرسية. و أيضا وضع آليات مناسبة من أجل حث القطاع الخاص لدعم المواهب الرياضية في المحافظة، واستكمال وتهيئة المرافق الرياضية المدرسية.
أما في محور “الرياضة المدرسية صانعة الأبطال” أوصت البطولة الأولمبية في هذا المحور بضرورة تنفيذ برنامج التفوق الرياضي، أو الحافز الدراسي التعليمي بهدف تشجيع الطلاب الذين يقتطعون من وقتهم وجهدهم لممارسة الرياضة أثناء العام الدراسى وتفوقوا فى مجال الرياضة من خلال حصولهم على مراكز رياضية، ووضع آليات مناسبة تتيح تقييم مستوى الرياضة المدرسية وتحديد الاحتياجات التي تحقق لها المساهمة في صناعة الرياضة العمانية، ودعوة الاتحادات والمؤسسات الرياضية للمسابقات المدرسية للتعرف على الإمكانيات والقدرات في البيئة المدرسية، و الأخذ بيدها عبر البرامج التدريبية التي توفرها. وتفعيل دور الإعلام التربوي والرياضي لتعزيز الوعي الرياضي في البيئة المدرسية، والمساهمة في دعم وتقديم برامج رياضية تستهدف غرس الوعي الرياضي لدى الناشئة، وأيضا تعزيز مرافق وأدوات الرياضة المدرسية في المدارس، بما يسهم في تشجيع الطلاب على ممارسة الرياضة، وأهمية تأهيل تخصصي لمعلمي الرياضة المدرسية في لعبة معينة ويتم تنويع الألعاب الرياضية على المعلمين، وتعزيز الشراكة مابين المؤسسات الرياضية والتربوية من أجل الارتقاء بدور الرياضة المدرسية والمواهب.
شهدت البطولة كعادتها إلى جانب الفعاليات الرئيسية، والتي تنافس عليها مايقارب 400 طالب و طالبة عددا من الفعاليات المصاحبة والتي هدفت إلى تحقيق وعي أكبر بأهمية الرياضة كأسلوب حياة، وغرس الوعي اللازم بين أفراد المجتمع المدرسي كافة بضرورة ذلك، ومن هذه الفعاليات التي لاقت حضورا ورواجا كبيرا منذ العام الماضي “فعاليات البرنامج التعريفي للبطولة، والقرية الرياضية المصاحبة للمؤتمر الصحفي” الذي كشف عن تفاصيل البطولة، شهد ذلك البرنامج مشاركة عدد من المؤسسات المعنية بالرياضة، والصحة والسلامة إلى جانب مشاركة عدد من المبادرات الرياضية.
واحتضن “اليوم الرياضي” عدد من الفعاليات الرياضية في قالب منوع توعوي، تثقيفي، بمشاركة بعض المؤسسات الرياضية، واشتمل على عدد من المسابقات مثل تحدي البلاستيشن للطلبة وكذلك تحدي روبوت EV3.
وإضافة إلى المناشط والفعاليات الرياضية التي تبنتها البطولة؛ فقد تم تنظيم ملتقىً حواريًّا رياضيًّا هدف في المقام الأول إلى مناقشة عدد من الجوانب المعنية بالرياضة وشؤونها، وذلك ليقين اللجنة المنظّمة أن هذه الملتقيات قادرة على الخروج بالكثير من الحلول والمقترحات التي يمكن أن تعمل على حل المشاكل أو العقبات التي تواجه الرياضة المحلية، وتحول دون جعلها أسلوب حياة.
وقد خرج الملتقى خصوصًا والبطولة عمومًا بجملة من التوصيات التي قد تسهم في إيجاد بيئة رياضية مشجّعة على ممارسة الرياضة، وقادرة في الوقت ذاته على صنع مواهب رياضية وتنمية قدراتها وتطويرها بما يجعلها قادرة على المنافسة في المجال الرياضي.
ونظّمت البطولة فعاليات “الملتقى الرياضي” والذي تضمن حوارًا مفتوحًا مع عدد من الشخصيات الرياضية التي لها تجاربها وخبراتها في المجال الرياضي، حيث قدّمت هذه الشخصيات رؤاها بهدف الارتقاء بالمواهب الرياضية للطلبة بما يسهم في جعل الرياضة اسلوب حياة لديهم.














