الرئيسية2

كاتب بحريني يكتب عن فوز د.جوخة الحارثية

مسقط-أثير

تلقت “أثير” مقالا من الكاتب البحريني محمد الواعظ يتحدث فيه عن فوز الكاتبة العمانية الدكتورة جوخة الحارثية بجائزة المان بوكر العالمية عن روايتها “سيدات القمر”. وتنشر الصحيفة المقال للقارئ الكريم بنصه.

كحال العديد من المُطلعين أثار خبر فوز الكاتبة العمانية جوخة الحارثي بجائزة مان بوكر العالمية عن روايتها المترجمة (سيدات القمر)  مفاجأتي وسروري معاً،
وإن كنتُ لا أستغرب صراحة هذا التتويج المُشرف والمستحق للأدب والرواية العمانية بصفة خاصة، الذي يُعدُّ مصدر فخر لنا كعرب، وخطوة مُبشرة للإصدارات العمانية وكُتَّابها للظهور بنطاق أوسع في المحافل والمناسبات الأدبية الدولية.


فسلطنة عمان من خلال ما لمسته من زيارتي لمعرض مسقط تُمثل حاضنة مشرقة للثقافة والتراث والأدب بكافة أصنافه، ولها تاريخ حضاري عريق يشهد التحولات الجلية التي طرأت على مجتمعها المثقف الواعي فضلاً عن الظروف العصية التي مرَّ بها العمانيون أنفسهم على امتداد مراحل زمنية معينة.

وكما تبين لي من خلال اطلاعي على فكرة محتوى رواية (سيدات القمر) سرد الكاتبة لحقبة تاريخية مهمة عن بلادها المزدهر ومجمتعها الأصيل من خلال تتبع أحداث الرواية وشخوصها الرئيسة.

رغم احتفاء الوسائل الإعلامية العربية بهذا الإنجاز العظيم للرواية العمانية وكون الكاتبة الأديبة جوخة الحارثي أول شخصية عربية تنالها منذ تأسيس الجائزة، إلا أن واقع الأمر يدعو للأسف فعلاً ومدعاة لإعادة النظر تجاه الروايات العربية المرموقة، إذ أن الرواية المعنية لم تحظ بهذا الصدى الإيجابي المستحق إبان صدورها باللغة العربية، ولم يتم ترويجها بإنصاف بين أوساط القراء والنقاد العرب، إلى حين الإقرار والإشادة بأهمية العمل ومكانته الأدبية السامية في المنصة الثقافية العالمية من قبل المعنيين بالأدب والثقافة في المجتمع الغربي بعد أن تم ترجمته إلى اللغة الإنجليزية.

خلاصة القول وضع الأدب العربي كما ألمحت سابقا في أحد لقاءاتي الصحفية بحاجة ماسة إلى معالجة جادة لتنهض من كبوتها الأزلية حتى تستعيد مجدها المشرف كسابق عهدها، وليس لي بد من التفاؤل تجاه مستقبل الأدب العربي في القريب العاجل انطلاقا من ميادين الأدب والثقافة النابعة من سلطنة عمان الحبيبة. فهنيئاً لكم أصدقائي العمانيين الأعزاء هذا الإنجاز المشهود وحُقَّ لكم الثناء والفخر، وهنيئا للكاتبة الدكتورة جوخة الحارثي على نجاحها البارز المستمر بإذن الله.

Your Page Title