أخبار

صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم

صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم
صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم

أثير – ريما الشيخ

منذُ رحيل والدنا الغالي لم يتوقف العالم عن ذكره، لا الصُّحُف الورقية ولا الإلكترونية ولا الإذاعات الصوتية والمرئية.. صوره اِمتلأ العالم بها وعبارة كتبت “رحل قابوس السلام”، كلمات موجعة وثقيلة للقارئ والسامع.

شاركنا الكثير بحديثهم عن مسيرتك ونهضتك وعمرانك “خمسون عامًا” من العطاء والمحبة لشعبك، سيرتك العطرة تنتشر بكل أرجاء العالم، فأشادت محطات التلفاز والصحف العربية والعالمية بمواقفك التي لا تُعدّ ولا تُحصى.

رجلٌ أصيل الرّأي عظيم الكفاية، ألهمهُ الله خيرًا برجاحة العقل، ووسع صدره بالحكمة والعلم، رجل جعل السلام مبدأهُ، وأخذ طريق الدبلوماسية منهجًا له، وهذا ما أكدته ونشرته أهم الصحف العالمية، منها: صحيفة جارديان البريطانية، نيويورك تايمز، بلومبيرغ، أي بي سي الأسترالية وصحيفة رويترز الأمريكية.

وهنا عزيزنا القارئ نسطر لك أهم ما ذكرته صحيفة جارديان البريطانية في يوم وفاة والدنا السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه-:

صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم
صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم

“أن حكم السلطان قابوس بن سعيد قد دام خمسون عامًا، ليصبح أطول الحكام حكمًا في الشرق الأوسط، نقل سلطتهُ إلى الحداثة مع موازنة العلاقات الدبلوماسية بين كافة الدول.

وقد عمل السلطان قابوس بن سعيد بسرعة لتحديث البلاد وبناء المدارس والمستشفيات وشق الطرق في البلاد، حيث كانت عُمان منعزلة في محيط متوتر، تملك ثلاث مدارس ومستشفى واحدة فقط، مع قوانين صارمة تحظر الكهرباء وأجهزة الراديو والنظارات وحتى المظلات. قد قدم ما هو بمثابة دستور مكتوب وأنشأ مجلس الشورى، ومنح المواطنين الحرية للدراسة والعمل والسفر، وأعطى مكانة خاصة للمرأة العمانية.

عُرفت عُمان في عهده كوجهة سياحية مُرحب بها ومحور رئيسي في الشرق الأوسط، ولقد عُرف عنه برجاحة الفكر حيث ساعدت مساعيه الدبلوماسية للواسطة في حل الأمور العالقة، بفكره النير وأسلوبه الداعي للسلام.”

هذا وقد أشادت الصحيفة بملابس السلطان البسيطة، حيث كان لبسه يمثل الزي العماني الأصيل بالخنجر الذي يمثل القوة والصرامة، وأحيانًا يرتدي العمامة البيضاء التي ترمز للسلام.

أما صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية، فتصدرت صفحاتها الأولى بعنوان “توفي السلطان قابوس عن عمر يناهز 79عامًا،  بنى عُمان في واحة مزدهرة لصنع السلام”.

صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم
صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم

ووصفت الصحيفة الأمريكية السلطان قابوس بن سعيد – طيب الله ثراه- بأطول حاكم عربي يحكم بلاده، فقد أخرج أمته من الفقر، حيث وجه أموال وواردات النفط إلى تعبيد الشوارع وبناء المدارس والجامعات والمستشفيات وبناء جيش قوي وإيصال خدمات الدولة إلى المناطق المتفرقة من البلاد مثل الكهرباء والماء وخطوط الهاتف وهذا ما جعله شخصية بارزة بين الدول، وهكذا حافظ على نفسه وبلاده بعيدًا عن التوترات، وعلى الصعيد الدولي، كزعيم طويل الأمد في العالم العربي، كان دبلوماسيًا بعيدًا عن الحياد وعدم التدخل في شؤون الغير والوساطة في حل النزاعات.

وفي صحيفة بلومبيرغ الأمريكية، تناولت خبر وفاته بعنوان يحزن القلب لقرائته “توفي السلطان قابوس، العاهل العربي الأطول حكمًا، عن عمر يناهز 79 عامًا”.

صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم
صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم

وقد سلطت الصحيفة الضوء على سياسته الحكيمة حيث ذكرت: تميَّز السلطان قابوس عن نظرائه في الخليج بسياسة إقليمية غير تقليدية جعلت عُمان ترفض الانضمام إلى الجامعة العربية في معاقبة مصر بعد أن أقامت علاقات مع إسرائيل في عام 1979، وقد حافظ على مسافة بين جميع دول مجلس التعاون الخليجي، متخليًا عن مؤتمراتهم السنوية في سنواته الأخيرة ورفض اتباع السياسات السعودية تجاه اليمن وإيران وقطر، وبذلك أبعد بلاده بدخول أي حرب مع دول خليجية أو عربية.

ونشرت صحيفة أي بي سي الأسترالية خبر وفاة جلالة السلطان قابوس –طيب الله ثراه- بعنوان “توفي السلطان قابوس بن سعيد عن عمر يناهز 79 عامًا، وقادة العالم تنعيه”.

صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم
صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم

حيث كانت مقدمة الخبر “اجتمع زعماء عالميون وإقليميون، كثيرون منهم على خلاف مع بعضهم البعض في العاصمة العمانية مسقط لإحياء ذكرى وفاة السلطان قابوس، الذي ساعدت دبلوماسيته الهادئة خلال خمسة عقود في الحكم على تهدئة الاضطرابات الإقليمية”.

وذكرت الصحيفة أن السلطان قابوس بن سعيد –طيب الله ثراه- قد حافظ على حياد سلطنة عمان، ولم ينحاز إلى النزاع الخليجي مع قطر، وساعد على التوسط في محادثات أمريكية ـ إيرانية في عام 2013، أدت إلى اتفاق إيران النووي.

وختامًا مع صحيفة رويترز الأمريكية التي جاء في صفحتها الأولى تقريرًا بعنوان “قاد السلطان قابوس النهضة العمانية بالدبلوماسية الهادئة”.

صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم
صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم

وأكدت الصحيفة أن السلطان قابوس كان شفاء الخلافات القديمة في بلد مقسم منذُ فترة طويلة بين المناطق الداخلية القبلية والبحرية الساحلية، حيث استثمر مليارات الدولارات من عائدات النفط في البنية التحتية وبناء واحدة من أفضل القوات المسلحة المدربة في المنطقة. وقد حول السلطان قابوس بن سعيد، سلطنة عمان خلال فترة حكمه التي استمرت 50 عامًا من بلد يعاني من الفقر تمزقه المعارضة إلى دولة مزدهرة ووسيط موثوق به دوليًا في بعض القضايا الشائكة في المنطقة.

مولاي السلطان قابوس بن سعيد، لقد تركت إرثًا من الطيبة والمحبة في قلوبنا وقلوب الآخرين، علمتنا حِكمًا عظيمة، وكيف يكون التواضع في الحياة وحين الممات، رحلت عن الأرض لكنك لن ترحل من قلوبنا، يا أعزّ الرجال وأنقاهم قد تغيب ولكنك ستبقى حاضرًا في كل خطوة لنا، أهديتنا الأمن والأمان لترقد بسلام.

“رحيلك مرّ، ولكن المُلتقى الجنة أن شاء الله”

صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم
صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم صحفٌ عالميةٌ تتحدث عن رحيل أعز الرجال وأنقاهم
Your Page Title