أثير – نبيل المزروعي
قال هشام بن سالم العدواني مدير رابطة دوري المحترفين بالاتحاد العماني لكرة القدم، بأن تصنيف الاتحاد الآسيوي لكرة القدم للاتحادات الأهلية التابعة له، لا ينظر للمستوى الفني للمسابقات التي تنظمها تلك الاتحادات، أو حتى نتائج منتخباتها في مختلف البطولات، مؤكدًا بأن معايير التقييم اختلفت وأصبحت تعتمد على مشاركة ونتائج الأندية المحلية للاتحادات في البطولات الآسيوية فقط.
وأوضح العدواني في محور رده على سؤال “أثير” أسباب تدني تصنيف الاتحاد العُماني، الذي حل في المرتبة ال29 آسيويًا، قائلًا : إن آلية ومعايير التقييم التي يعتمد عليها الاتحاد الآسيوي لكرة القدم تغيرت، وأصبحت تأتي بناءً على مشاركات الأندية المحلية للاتحاد الأهلية في مختلف المسابقات التي يُنظمها الاتحاد الآسيوي للعبة.
وأشار مدير رابطة دوري المحترفين بالاتحاد العماني، إلى أن واقع مشاركة أنديتنا المحلية في البطولات الآسيوية لم تُقدم الإضافة الحقيقية للصعود في التصنيف الآسيوي، الذي يتم تقديره وفق نقاط خاصة لكل مرحلة من مراحل المشاركة في البطولات القارية، خصوصًا بعد أن أصبحت أنديتنا المحلية في المواسم الأخيرة، تفقد حتى فرصة التأهل للأدوار المُتقدمة من خلال مبارتي الملحق (نصف المقعد) الخاص بنا في مسابقة كأس الاتحاد الآسيوي، كما أن النادي المشارك بمقعد مباشر في دور المجموعات لا تسعفه نتائجه للصعود للمراحل المتقدمة من المسابقة الآسيوية.
وأردف هشام العدواني بأن المُتبع سابقًا في تصنيف الاتحاد الآسيوي للاتحادات الأهلية، كان يعتمد على ما نسبته 90% من مشاركة الأندية المحلية في المسابقات الآسيوية ونسبة 10% من واقع تصنيف المنتخب الأول للاتحادات المعنية في الاتحاد الدولي لكرة القدم، إلا أن وضع ومعايير التصنيف الآسيوي للاتحادات تغير، وأصبح يركز على ما نسبته 100% من نتائج وأرقام الأندية أثناء مشاركتها في المسابقات الآسيوية.
وعن ماهية الحلول والنقاط التطويرية التي يجب اتباعها للصعود بتصنيف الكرة العُمانية آسيويًا، أجاب العدواني “لابد أن يكون هناك التفاف جماعي للكرة العمانية وأن نوليّها اهتمامًا أكبر من أجل تحقيق نقاط ومعايير التصنيف، بدءًا من الدعم الحكومي المتمثل بوزارة الشؤون الرياضية ومدى القدرة على زيادة مخصصات دعم الأندية خارجيًا، وكذلك اقتراب القطاع الخاص ومساهمته في تقديم الدعم لإنجاح مشاركة الأندية المحلية، إلى جانب الدور الحقيقي للاتحاد العماني لكرة القدم، سواءً من خلال الدعم المادي وتسهيل مشاركة الأندية في البطولات الآسيوية، أو حتى من خلال إيجاد آلية توفير الشراكات مع الأندية، بالإضافة إلى الدور الأكبر للأندية المحلية نفسها في توفير الجاهزية الفنية للاعبين، أو حتى وضع خطط تسويقية شاملة وإيجاد رعاة للدعم في المنافسات الخارجية.
الجدير بالذكر أن الاتحاد العماني لكرة القدم، جاء في المرتبة ال29 آسيويًا من أصل 46 مركزًا والسادس خليجيًا، ضمن آخر تصنيفات الاتحاد الآسيوي لكرة القدم في شهر نوفمبر من العام الماضي، وذلك لمختلف الاتحادات الأهلية ومسابقاتها وأنديتها المُشاركة معه في جميع البطولات والمنافسات القارية التي يُقيمها الاتحاد الآسيوي للعبة، وتصدر الاتحاد الصيني التصنيف الآسيوي متقدمًا على الاتحاد القطري الشقيق الذي جاءً ثانيًا، والاتحاد الياباني ثالثًا، ثم اتحادات السعودية وكوريا الشمالية وإيران والإمارات وتايلند والعراق وأوزباكستان في المراكز العشرة على التوالي.
