فضاءات

عاصم رشوان يكتب: الأقزام يمتنعون؟!

عاصم رشوان يكتب: الأقزام يمتنعون؟!
عاصم رشوان يكتب: الأقزام يمتنعون؟! عاصم رشوان يكتب: الأقزام يمتنعون؟!

رصد – أثير

كتب الكاتب الصحفي المصري عاصم رشوان مقالاً على حسابه في موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك” بعنوان “الأقزام يمتنعون؟!”.

“أثير” رصدت المقال من صفحته وتضعها نصًا للقارئ الكريم.

“الأقزام يمتنعون؟!

شهادة حق للتاريخ.. فقد كانت سلطنة عمان هي الدولة العربية الخليجية الوحيدة التي رفضت مقاطعة مصر في قمة بغداد المسماة (الصمود والتصدي) عقب توقيع الرئيس الراحل أنور السادات اتفاقية السلام في عام ۱۹۷۹م، وقد تحملت وشعبها وسلطانها الراحل قابوس بن سعيد الكثير من السخافات والسباب آنذاك (من كل من هب ودب).. لكنها كانت حريصة دوما -ولا تزال- على أن تبقى مصر دون غيرها في مقعد الريادة والقيادة للعالم العربي رغم محاولات (الصغار) النيل من مكانتها الراسخة بحثا لأنفسهم عن دور حتى لو كان مدمرا للشعوب والدول، ومحاولة يائسة بالتأكيد لتحجيم الدور المصري.

وشهادة حق للتاريخ أيضًا أن سلطنة عمان وسلطانها الراحل قابوس بن سعيد هي التي لعبت دورًا حيويًا في السعي لإعادة مصر إلى الصف العربي في قمة الدار البيضاء.

سيظل الكبير كبيرًا، والصغير صغيرًا، والضئيل ضئيلًا، فمليارات الدولارات النفطية قد تفلح مؤقتًا في تزوير بعضا من فقرات كتاب التاريخ لكنها بكل تأكيد لا تصنع دولا، ولا زعامات، ستظل مصر محروسة برجالها وتاريخها في مواجهة كل الحاقدين، عصية على الانكسار.

وشكرا مجددا للشقيقة سلطنة عمان وسلطانها الراحل قابوس وسلطانها الحالي هيثم بن طارق، وشعبها الوفي على مواقفها التاريخية الثابتة کجبالها الشامخة التي لا تهزها رياح المتغيرات، ولن تنال منها ألاعيب (أطفال الأنابيب السياسية)

…….والأقزام يمتنعون..

Your Page Title