أخبار محلية

حوارات مع 25 شخًصا آمنوا بالعمل الخيري :خديجة المقيمية

حوارات مع 25 شخًصا آمنوا بالعمل الخيري :خديجة المقيمية
حوارات مع 25 شخًصا آمنوا بالعمل الخيري :خديجة المقيمية حوارات مع 25 شخًصا آمنوا بالعمل الخيري :خديجة المقيمية

مسقط-أثير

من منطلق التعاون القائم بين “أثير” وجمعية الرحمة؛ تُعيد الصحيفة نشر 25 حوارًا أعدتها الجمعية من قبل وأصدرتها في كتاب تمت طباعته سلفًا.
فإلى تفاصيل الحوار الخامس:


(زمرد وزيد) شخصيتان مبتكرتان تجوبان أروقة أقسام الأطفال في بعض المؤسسات الصحية لتلعبا دور الوسيط العلاجي..والتعليمي، ولتكونا “بارقة الأمل” لحياة كفاح من كتب لهم القدر “معاناة” بعضا من الأمراض المستعصية.
وعندما تذكر الشخصيتين (زمرد وزيد) تكون الطفولة بكل جنالها حاضرة، فهما رمزان للعطاء الذي لا ينضب تقود هذا العطاء من آمنت أن بناء الثقة في الطفل المريض جزء لا يتجزأ من العلاج الحقيقي لأي مرض كان، وقد نجحت بالفعل في بعث دفقة الحياة في شرايين قلوب عرفت الوهن حينا، والمقاومة في أحايين كثيرة.. إنها خديجة المقيمية رئيسة فريق زمرد التطوعي والتي تمشي بخطوات وثابه مع فريقها لبث ورود الأمنيات حيثما وجدت الطفولة. فهيا معنا نرتشف بعض الجرعات من مشوار حياة في حوارنا مع المقيمية الآتي..


# متى كانت النشأة الأولى للفريق؟
# بدايات التأسيس لفريق زمرد كانت من خلال بعض الأخوات العضوات الآن في الفريق.. وذلك بالاستعانة بموقع سبلة عمان حيث كان الهدف من التأسيس زيارة لدار الطفولة وعمل فعالية للأطفال في الدار..‬ وكنت حينها لست عضوة في الفريق وإنما متابعة لأعماله ومهتمة بها. بعدها تطورت المرحلة إلى توجيه الجهد لمساعدة الأسر المعسرة، تنظيف المصليات النسائية في المساجد، والعمل على كفالة الأيتام بخاصة مع تعدد الفرق التطوعية والذي جعل البيئة المحيطة مشجعة للتوغل بشكل أكبر في هذا العمل الخيري.


فكرة التخصص
# وكيف اتجهتم للتخصص في عملكم التطوعي؟
# كما أسلفت سابقا، انتشار الفرق التطوعية كانت بالنسبة لنا بيئة محفزة جدا للاستمرارية، لكننا لاحظنا تشابه وتقارب الأعمال والخدمات للعديد من الفرق التي تقدمها للمجتمع، لذا جاءت فكرة التخصص في عالم الطفولة وابتكار شخصيتين هما (زمرد وزيد) كوسيط للعلاج والتعليم أو التثقيف، وتوالت بعدها الأفكار والاقتراحات ومنها: صندوق زمرد للطفل لتوفير الاجهزة الطبية وتهيئة البيئة المحيطه. وأيضا انطلاق مبادرات كثيرة تعنى بالطفل..التوعية..التحفيز.. وغيرها.


# وما أهم الأهداف التي حققتموها في الفريق؟
# توثيقنا وتسجيلنا للملكية الفكرية لشخصيتي (زمرد وزيد) إنجاز كبير بالنسبة للفريق وحفظ لحقوقه في الابتكار. فالشخصيتان تم ابتكارهما عام 2013، وقد استمررنا 3 سنوات بين التصميم والتنفيذ وقراءة مستفيضة للهدف من هاتين الشخصيتين وهذا يعتبر تحديا كبيرا جدا للخروج بالأفضل.


فصول القصة

# 3 سنوات “قصة طويلة” بالفعل، فكيف بدأت القصة؟
# بدأت القصة بكتابة فصولها بعد مشاركاتنا المختلفة لمناشط كثيرة تخص الطفوله..ة وزيارات متعددة، وحضور فعاليات مختلفة، كنت دائما أشاهد الشخصيات الكرتونية وأتعمق في التفكير لأننا ليست لدينا شخصية كرتونية تحمل الهوية العمانية وتحاكي الكفل العماني، فلمعت الفكره بمخيلتي أن نستوحي شخصية كرتونية عمانية تساند عملنا التطوعي لخلق تواصل للحوار مع الأطفال.. وغيرها من الأهداف التي وضعت للشخصيتين.


وسيط علاجي مساعد
# هلا ألقيت الضوء بشكل مركز على مشروع شخصية زمرد وزيد‬‬، من هما؟ وما الفكرة العامة عن المشروع؟
# “زمرد وزيد” عبارة عن شخصيتين كرتونيتين يحاكيان الطفل العماني على أرض الواقع. وترتكز الفكرة العامة للمشروع: توصيل رسالة هادفة لتحقيق ودمج جانب المنفعة إلى جانب المتعة والتسلية من خلال الشخصيتين. وذلك بهدف نمو الجانب التوعوي والمعرفي. كما أننا نعتبرهما عاملين مساعدين علاجيين (نفسي). ونعتبر الشخصيتين (زمرد وزيد) حلقة وصل كما أسلفنا علاجية كمساندة لأخذ العلاج حيث كانت التجربة الأولى تشجيع الطفل على أخذ التطعيمات بوجود زمرد، التجربة الثانية زمرد والطبيب وبوجود أحد الاطفال حيث ارتدت زمرد زي الطبيب مع الطفل فقط لتلقي العلاج. التجربة الثالثة كانت في قسم الأسنان والتسوس. ومن هنا نؤكد أن هدف الوسيط العلاجي هو ليس العلاج المباشر بل كوسيط مساند للطبيب والممرض ومساعدتهم لتهيئة الطفل.


# نرغب في توضيح الأهداف للشخصيتين بشكل أكبر؟
# نعم.. أهداف شخصيتي “زمرد وزيد” تتلخص في كونهما يعتبران حلقة وصل علاجية بين الطبيب والطفل. وهما يشكلان كذلك حلقة وصل تعليمية بين المعلم والطالب، والمساهمة لنمو الجانب التوعوي والمعرفي للطفل كون الشخصيتين كحل مساعد . وتهدف الشخصيتان أيضا إلى تنمية شخصية الطفل وإبراز صفاته الجميلة وتوسيع مدارك الطفل في مجالات متعددة .


# من هي الفئات المستهدفة؟
# الفئات المستهدفة من مشروعنا “زمرد وزيد” هي: فئة الأطفال، المرضى من الأطفال، ذوي الاحتياجات الخاصة، طلاب المدارس (سلوكيا/تعليميا)، الأيتام.


خلق لغة حوار

# وكيف يتم التواصل الفعلي بين الشخصيتين والأطفال؟
# سؤال وجيه.. الطفل عندما يواجه مشكلة ما ربما لا يستطيع التعبير عنها بالكلام أو الكتابة عنها، لكن ما لا حظناه أن الطفل بوجود هاتين الشخصيتين تصبح لديه مرونة في طرح مشكلته وحتى الكتابة عنها، ولذا ابتكرنا فكرة جديدة للمدارس وهي: فكرة *صندوق مشكلتي* الذي تم وضعه في مدرسة من المدارس ليرمي الطالب فيها رسالته التي خط فيها مشكلته ليتم الرد عليهم وفق مشورة المختصين..


# وما أهم مشاكل الطلبة التي احتواها “صندوق مشكلتي”؟
# أهم المشكلات التي احتوتها رسائل الطلبة حاجتهم للمساعدة في بعض المواد الدراسية بخاصة وهم يعانون من صعوبات التعلم هذه المشكلات تأتي في المرتبة الأولى. أما المرتبة الثانية فالطالب كتب عن المشكلات السلوكية كالشجار وتقاذف الكلمات السيئة بين بعضهم البعض وأهم الحلول للخروج من هذه المواقف التي تسبب لهم الجرح.


أهداف.. وحلول

# ذكرتِ أن الشخصيتين تحققان مجموعة من الأهداف التالية، السؤال هو كيف لكل هدف ؟ كيف أصبحت الشخصيتان حلقة وصل علاجية، أو تعليمية ، أو تنمية الحانب المعرفي ،،، إلخ؟
*يأتي دور هاتين الشخصيتين في “المدرسة”: كوسيط تعليمي أو بمعنى مساند لدور الأخصائي الاجتماعي بعد نجاح صندوق مشكلتي اكتشفنا صعوبات من قبل الطلبة بالمواد وأيضا الخوف من المعلمة ..فأصبحت الشخصية كوسيط تعليمي للطفل بحيث نتحدث مع الأخصائية والمعلمة لحل المشكلة ثم تزور الشخصية الفصول وتسلم الردود للطلبة كنصائح وحلول…
* كما تلعب الشخصيتان في “التحفيز الذاتي” وزيارة الطلاب بالسنه الدراسية الأولى. المساهمة لنمو الجانب التوعوي والمعرفي للطفل كون الشخصية مساعدا علاجيا وذلك عن طريق تنظيم مناشط توعوية صحية ومرورية بوجود الشخصية..نظرا لحب الأطفال للشخصية نجدهم يحفظون الجمل المطلوبة وعمل مسابقات لهم دراسيا للنشاط الكتابي للقصص. تنمية شخصية الطفل وإبراز صفاته الجميلة. الحوار والنقاش وكتابة القصص والتأليف . توسيع مدارك الطفل في مجالات متعددة. توسيع المدارك بزيارات ثقافية وعلمية ودمج الأطفال الأسوياء مع ذوي الاحتياجات الخاصة وذلك بزيارة مختلف الأماكن ذات البعد المعرفي والثقافي والتي نفتح لهم المجال للنقاش وأيضا طرح أي سؤال دون خوف.


Your Page Title