لندن-أثير
نظمت اللجنة العلمية بالمجلس الاستشاري الطلابي العماني بالمملكة المتحدة مسابقة الملصقات العلمية الافتراضية عبر منصة زووم الافتراضية وذلك يوم الأحد الموافق 8 نوفمبر 2020 برعاية الأستاذ مسلم بن تمان العمري الملحق الثقافي العماني بلندن، والتي كان من المفترض إقامتها في الملتقى الطلابي العماني في المملكة المتحدة بتاريخ 14 مارس 2020 ولكن تم الغاء ذلك الملتقى بسبب ظروف الجائحة وحفاظا على سلامة وصحة الحضور.
بدأت المسابقة بالافتتاح حيث افتتح غانم بن علي الحساني رئيس اللجنة العلمية في المجلس الاستشاري الطلابي العماني في المملكة المتحدة المسابقة والقى كلمة تحدث فيها عن المسابقة وأهدافها كما استعرض بعض برامج اللجنة العلمية خلال الدورة السابعة 2020 ثم ألقى الملحق الثقافي العماني في المملكة المتحدة: ا. مسلم بن تمان العمري. كلمه من خلالها شكر المجلس الاستشاري الطلابي في المملكة المتحدة ممثلًا في اللجنة العلمية والجهود المبذولة لخدمة الطلبة العمانيون في المملكة المتحدة رغم الظروف الصعبة، وحث الطلبة على المشاركة في أنشطة اللجنة والاستفادة مما توفره من فرص لهم ورحب بجميع الحضور في المسابقة متمنيًا لهم التوفيق كما ثمن جهد المحكمين كتخصيص جزء من وقتهم في التقييم لمسابقة الملصقات العلمية

الجدير بالذكر أنه تم تقسيم جلسات المسابقة العلمية الافتراضية إلى جلستين متزامنتين تضمنت: طلبة الدراسات العليا (التخصصات العلمية) وطلبة الدراسات العليا (التخصصات الأدبية) وطلبة البكالوريوس. بدأت الجلسات من الساعة 3 – 5 مساءً بتوقيت لندن. ترأس الجلسة الاولى ا. غانم بن علي الحساني (رئيس اللجنة العلمية بالمجلس الطلابي العماني في المملكة المتحدة) والدكتورة فاطمة علي المهرية (عضو اللجنة العلمية بالمجلس الاستشاري ومحاضر في جامعه التقنية والعلوم التطبيقية بصلاله). وترأس الجلسة الثانية أ. ريا المعمرية وأ. مصعب الهنائي وهما عضوان في اللجنة العلمية وباحثان لمرحلة الدكتوراه في المملكة المتحدة.
تم تقييم الملصقات العلمية والتي بلغ عددها 24 ملصقا علميا من قبل محكمين عمانيين. وتم تقسيم المحكمين على ثلاث مجموعات كالآتي: أولا: دراسات عليا (تخصصات علمية)، ثانياً: دراسات عليا (تخصصات انسانية اجتماعية) وثالثا: طلبة البكالوريوس (جميع التخصصات) وكان المحكمين لجلسة الدراسات العليا (علمي) د. محمد العريمي أستاذ مساعد في قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية، ود. حلمية البلوشية أخصائي أول أمراض الدم في المستشفى السلطاني ود. حنان الخاطرية أستاذ مساعد في كلية الهندسة بجامعة السلطان قابوس، أما جلسة الدراسات العليا في التخصصات الإنسانية والاجتماعية فكان المحكمون: د. علي اليعربي أستاذ مساعد في قسم التربية البدنية والعلوم الرياضية بجامعة السلطان قابوس ود. رحمة الفورية محاضر في الأدب في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بجامعة التقنية والعلوم التطبيقية بالرستاق و أ. ريا المعمرية مدرس بقسم علم الاجتماع والعمل الاجتماعي بكلية الآداب والعلوم الاجتماعية بجامعة السلطان قابوس وطالبة دكتوراه في جامعة نوتنجهام بالمملكة المتحدة، وأخيرا ملصقات طلبة الدراسات الجامعية الاولى (طلبة البكالوريوس) فقد تم تقييمهم من قبل طلاب الدكتوراه وهم: مصعب الهنائي من جامعه وسترو البريطانية، ووليد العبري من جامعه برمنجهام البريطانية، وخليفة الحاتمي من جامعه كارديف البريطانية.

وعن رأي المحكمين في مسابقة الملصقات العلمية الافتراضية فقد علقت د. رحمه الفورية حيث قالت: ” استقبلت المسابقة باكورة من المشاركات التي كانت تحت مظلة العلوم الاجتماعية والإنسانية، وناقشت البحوث مواضيع غاية في الأهمية فبحث المرشح للدكتوراة همل البلوشي ركز على أهمية ايجاد نظام لغوي يوثق ويحفظ اللغات المحلية كاللغة الحرسوسية، كما أن البحث الذي قدمه المرشح للدكتوراه علي عكعاك أكد على أهمية السياحة المسؤولة من خلال ايجاد الحلول التي تعالج الكثير من المشكلات الناتجة عن السياحة غير المسؤولة وبالتحديد في محافظة ظفار التي تشهد عدد كبير من السواح في الخريف. وقدمت الباحثة منى المقيبل بحثاً أكدت نتائجه على أهمية استخدام التطبيقات الافتراضية الجديدة في تعلم اللغة فقد اثبتت دراستها عن الأثر الإيجابي للتطبيق الذي استخدمته كعينة في الدراسة.”
واضافت د. رحمة الفورية أيضا “أتمنى أن تستمر اللجنة العلمية في تنظيم هذه الأنشطة البحثية التي من شأنها أن تحفز وتساند الباحث العماني عند ابتعاثه بالاختلاط بالمجتمع البحثي والسماح بذوي الخبرة من أكاديمي السلطنة أو الدولة المستضيفة لطلابنا المبتعثين بتوجيههم ومساعدتهم أكاديميا في مختلف مراحل البحث العلمي.”
كما صرح د.محمد بن مبارك العريمي ( ما شاهدناه ولمسناه من هذه الكوكبة التي تمثل عينة طلبة الدراسات العليا العمانيون في المملكة المتحدة يثلج الصدر ويبشر بمستقبل أفضل للبحث العلمي في السلطنة ، وفي الحقيقة التنافس كان قوي جدا والمستويات متقاربة والباحثون اتبعوا منهجية علمية للوصول إلى نتائج والاستدلال منها وتقديم التوصيات إلا أنه لابد من فائز في نهاية المطاف وهذا أبدا لا ينقص من قدر البقية بل يعطي خبرة أشمل ويصقل مهارات معينة لديهم) وختم العريمي كلامه بتوصيات قائلا( قمنا بتقييم الملصقات في التخصصات العلمية وما نوصيه للطلاب هو استمرارهم في النشر العلمي وكونهم مبتعثون من السلطنة فالأفضل كتابة انتماءاتهم المهنية إلى مؤسساتهم العمانية فهم رغم أنهم باحثون في الغربة إلا أنهم مدعومون وممولون من حكومة السلطنة التي هيئة لهم ظروف البحث وسمحت لهم بالسفر مع استمرار حصولهم على مخصصات مالية سوآءا من جهة العمل او جهة الابتعاث ، وما نوصيه لمختلف المؤسسات الأكاديمية وغير الأكاديمية هو الاستفادة من هذه البحوث ومن هذه النماذج من الباحثين العمانيين).

وعن رأي منظمي مسابقة الملصقات العلمية في التنظيم لهذه الفعالية فقد كان لنا وقفه سريعة مع ريا المعمرية، والتي قالت: “رغم الظروف الاستثنائية التي حالت دون تنفيذ الملتقى الطلابي العماني في المملكة المتحدة والمزمع إقامته في 14 مارس ٢٠٢٠؛ فقد ارتأت اللجنة العلمية ضرورة إيجاد البديل المناسب لإكمال مراحل مسابقة الملصقات العلمية لعام ٢٠٢٠، وذلك حرصاً على نشر وتبادل المعرفة وتقديراً لجهود الطلبة المشاركين. وقد تم الاتفاق على تنظيم جلسات افتراضية تتيح للطلبة المشاركين استعراض ملصقاتهم العلمية ومناقشتها مع المحكمين والزملاء. ولله الحمد تم تنفيذ الجلسات، والمرحلة اللاحقة هي رصد درجات المحكمين استعداداً للإعلان عن الفائزين. وفي الختام؛ فأننا نثمن جهود الطلبة المشاركين واستجابتهم للتحول الافتراضي، ونقدر أيضاً تعاون المحكمين بالوقت والجهد، متمنين لهم جميعاً كل التوفيق.”
كما صرح غانم بن علي الحساني رئيس اللجنة العلمية في المجلس الاستشاري الطلابي العماني في المملكة المتحدة قائلا (خلال هذه الدورة السابعة للعام 2020 كان التحدي الأكبر للمجلس واللجنة العلمية هو إدارة وتنفيذ الأنشطة المرسومة في خطة المجلس في ظل ظروف استثنائية وغير عادية تزيد من الغربة والوحدة والعزلة في دول الابتعاث، واجهنا مع فريق العمل التحدي بمزيد من الاصرار على النجاح والثبات ونفذنا برامجنا عبر منصات افتراضية، وكان هذا التحدي الأكبر في تقييم ملصقات (بوسترات) علمية مصممة بحجم A2 يفترض أنها تعلق على الجدار او لوح ليشرح الباحث عمله من خلالها ولم يكم بالعدد السها فقد وصل عدد المشاركات إلى 24 مشاركة وفي جميع التخصصات العلمية والهندسية والصحية والتربوية والإنسانية والاجتماعية … وضمن مستويين طلاب الدارسات العليا وطلاب المرحلة الجامعية الأولى، وبعون الله وتكاتف فريق العمل ودعم مجلس إدارة المجلس الطلابي العماني والملحقية الثقافية في المملكة المتحدة تم تنفيذ المسابقة عبر منصة زوم وتوظيف خصائص العرض في برنامج البوربوينت أو الأدوبي ، فكان من السهل والممتع النقاش الذي دار بين الباحث والمحكمين أو بين الباحثين حول مختلف محتويات الملصق العلمي) وعن جوائز المسابقة صرح غانم الحساني (تم تخصيص جوائز مالية لستة مشاركات في المسابقة من مخصصات المجلس الاستشاري الطلابي العماني في المملكة المتحدة؛ ثلاث منها للمراكز الاولى من كل مجموعة من المجموعات الثلاثة وبلغت قيمة كل جائزه ١٠٠ جنيه إسترليني. بالإضافة إلى ثلاث جوائز أخرى للحاصلين على المركز الثاني من كل مجموعة بلغت قيمة كل جائزة ٥٠ جنيه إسترليني، إضافة إلى ذلك فأن الملصقات العلمية الفائزة سوف يتم نشرها في مجلة نتاج كي تصل إلى أكبر قدر ممكن من القراء والباحثين)
وختم غانم الحساني رئيس اللجنة العلمية حديثه قائلا (نراعي بعين الاعتبار التوصيات التي خرجنا بها من هذه المسابقة التي وصلت لمستوى مؤتمر، ونعكف حاليا في اللجنة العلمية على اصدار مجلة نتاج والتي تضم عدة أبواب علمية فهي نتاج حصيلة الطلبة العمانيون في المملكة المتحدة التي سوف تنشر على شكل مقالات علمية وملخصات بحثة وملصقات علمية جميعها تم تحكيمها من قبل متخصصين في هذه المجالات ولهم منا كل الشكر والتقدير على التعاون العلمي وعلى الدعم الذ ينصب كله في خدمة أبناء هذا الوطن الغالي).