وادي المعاول-أثير
تتميز قرية أفي بولاية وادي المعاول بالعديد من مقومات الجذب السياحي وبما يحتويه تاريخها العريق من شواهد ضاربة في عمق التاريخ؛ فقد كانت منارة للتعليم وحصنا منيعا يصد الغزاة، حيث العديد من القلاع والحصون التي ما زالت شامخة حتى يومنا هذا، وبمناخها المعتدل وبحدائقها التي تزخر بالمحاصيل الزراعية بمختلف أنواعها المتدفقة.

حول هذه القرية تحدث سعود بن سعيد المعولي أحد القاطنين فيها قائلًا: في الجانب التراثي هناك العديد من الآثار التاريخية أبرزها حارة حجرة الشيخ بقلعتها وأبراحها الشامخة، وقلعة السفالة التي اتخذتها الولاية شعارًا لها، ومتحف بيت الغشام وبيت نطالة وحصن بن سليمة وقلعة المطلع، ومن طرقات الحارات القديمة بقرية أفي يفوح عطر الماضي من البيوت المتلاصقة في تكافل وعبر طرقها وبروجها وجوامعها ومدارس تحفيظ القرآن الكريم تنبعث شجون خاصة من سلوكيات الناس الذين يتقاسمون الأفراح والأحزان على عتبات البيوت.

وأضاف: القرية تكثر فيها الحارات القديمة، ولكل حارة سور، وبروج دائرية، مع وجود قلعة شامخة ترسل الشمس أشعتها الذهبية عبر هذه الأسوار والفتحات، كما أن لكل حارة سبلة أو ما يسمى بالمجلس في وقتنا الحاضر لها دور كبير في تربية الأبناء. وقد حبا الله القرية بثروة الأفلاج والعيون فمن الأفلاج الواشحي والمالكي، أما العيون فأبرزها عين المنزف الكبريتية إضافة إلى وجود شجرة نادرة تسمى الفنس وهي من الأشجار النادرة في السلطنة والتي يعود تاريخها إلى القرن السابع عشر الميلادي وأوراق هذه الشجرة دائمة الخضرة وقريبة في شكلها من أوراق شجرة البيذام لكنها أسمك بقليل حيث ينضج ثمار هذه الشجرة مع بداية شهر يونيو من كل عام أي مع جداد موسم نخلة المبسلي، ويتم معرفة نضج الثمار بظهور رائحة جميلة كالزهور.

وعن الجانب السياحي أوضح المعولي: الجانب السياحي ليس بغريب عن قرية أفي لما تتميز به هذه القرية من تضاريس ومكنونات تسر الزائرين إليها، فإلى جانب هذه المقومات تشتهر قرية أفي بالصناعات الفضية منذ قديم الزمان كصناعة الخنجر بأنواعه المختلفة المعروفة إضافة إلى صناعة السعفيات .
