أثير- جميلة العبرية
“لا يأس مع الحياة، ولا حياة مع اليأس”، و “الخيرة فيما اختاره الله دائمًا”، بهاتين الحكمتين شكّل أربعة من الشباب العمانيين الذين تم تسريحهم من العمل في 2019م فريقًا وانطلقوا به في عالم التجارة عبر إنشاء مصنع صديق للبيئة يديرونه بأربعتهم.
علي النصيبي أحد المؤسسين للمصنع التقت به “أثير” وأوضح في البداية بأن مصنعهم (رزم للصناعات الحديثة) يختص بالمنتجات المصنوعة من القماش غير المنسوج، ويقوم بإنتاج الأكياس الصديقة للبيئة والعديد من المنتجات الأخرى كأغطية الملابس والمخدات وحافظات الأحذية وأكياس الغسيل، ويبلغ إنتاجه قرابة المليون كيس، وكلها منتجات تخلو من البلاستيك، الأمر الذي يخدم توجه الحكومة إلى إيجاد بدائل للبلاستيك.
وذكر النصيبي بأن فريق مصنع رزم يتكون من ٤ مهندسين و ٣ فنيين عمانيين متخصصين في الهندسة الصناعية وهندسة الكهرباء وهندسة الطائرات، حيث بدأت فكرة المشروع في ٢٠١٩م بعد تسريحهم من إحدى شركات الطيران في إحدى الدول المجاورة.
وأوضح: الفكرة هي للمهندس أحمد الحبسي الذي اجتمع معي أنا وعاطف الطائي، والجلند المغيري، ثم قمنا بدراسة جدوى شملت دراسة ميدانية ونظرية للسوق، وبعدها تمكنا من الحصول على دعم من سندان للتطوير العقاري بصورة فتره سماح من الإيجار لمدة سنة مبدئيًا مما سمح لنا بالبدء في المشروع.
وتحدث النصيبي عن التحديات والصعوبات قائلا: من أهم التحديات هي فترة جائحة كورونا، حيث أثّرت الإغلاقات المتكررة على الطلب الذي انخفض عن الفترة قبلها، لكن بعزيمة الفريق تمكّن المصنع من تخطي المرحلة الصعبة.
وأكّد في ختام حديثه بأن المنتجات تُصنَع بأحدث التقنيات وبجودة عالية مما زاد من إقبال التجار عليها، موضحًا بأنهم يعتزمون زيادة خطوط الإنتاج في المستقبل، وزيادة عدد الموظفين العمانيين مما سيسهم في تطوير مهندسين وفنيين عمانيين لسوق العمل