أثير – جميلة العربية
أمل المحروقية طالبة في سنتها الأخيرة بجامعة السلطان قابوس تخصص تربية بدنية وعلوم الرياضة، تبلغ من العمر 22 عامًا وتملك العديد من المواهب التي نشأت وتكونت نتيجة حبها ورغبتها في عيش العديد من التجارب والمعارف الجديدة، وإحدى تلك الرغبات سعيها لتكون أول حكمة في رياضة المبارزة بالسيف.
“أثير” تواصلت مع المحروقية التي أوضحت أن اختيارها للتحكيم جاء بعد استمرارها في التدريب منذ عام 2019 وحتى هذا العام، وكانت في الأعوام الثلاثة مواظبة على التدريب بشكل شبه يومي ومتواجده مع فريق المنتخب في معسكراته الداخلية وفي أوقات تدريباتهم مبدية بذلك الاهتمام بالتحكيم في هذه الرياضة والرغبة الحقيقية في إتمام هذا المشوار على أكمل وجه وبأفضل صورة ممكنة.
وأضافت: لم أواجه صعوبات كثيرة ولله الحمد في مجال التحكيم سوى التوفيق بين الدراسة وحضور التدريبات في موعدها، وأيضاً صعوبة القدرة على التركيز العالي للتمكن من التحكيم بشكل صحيح خصوصاً في الفترة المسائية وبعد العودةِ من الجامعة، كما كان للتوقف عن الأنشطة الرياضية في فترة الجائحة أثر كبير على تراجع مستوى التحكيم قليلاً كونه قائم على الحاجة للتطبيق في الواقع بشكل كبير جداً، وقد يكون عدم ممارستي لهذه الرياضة تحدي من التحديات التي أطالت مدة التمكن من ضبط الجوانب التحكيمية والوصول لمرحلة التحكيم بشكل متقن دون وجود أي أخطاء.
وأشارت إلى أن الدعم والفضل يرجع بعد الله سبحانه وتعالى للدعم العائلي بشكل كبير كونه يشكل 50 % من إنجاز المرأة في المجال الرياضي بشكل عام، كما يرجع الفضل للجنة العمانية للمبارزة بدءًا من مجلس الإدارة والطاقم الإداري ومدرب المنتخب المميز هشام كرشود، حيث أبدوا اهتماماً واضحاً لدعم اللاعبين وأيضاً الطاقم التحكيمي منذ إشهار اللجنة، وحرصوا على تقديم الدعم لإكمال مشوارهم الرياضي بمستوى عالٍ من الإنجاز، ولحكام المبارزة مروان اليعقوبي وعدنان تبوك أيضاً دور في الدعم الواضح والمساندة الكبيرة في تطور مستوى التحكيم لديها.
كما أوضحت أمل أن رياضة المبارزة رياضة راقية جداً وتعتبر من الرياضات الأولمبية المهمة التي لها شأن كبير على المستوى الدولي.
وترى المحروقية بأن هناك مستقبل كبير للفتيات في السلطنة سواء كُنّ راغبات بالدخول في الرياضة كلاعبات أو حكمات، كما أنها لعبة مناسبة جداً وتتناسب مع طبيعة الرياضات التي يدعمها مجتمعنا العُماني، لذلك تعتقد بأن هناك فرصة كبيرة لنموها في عُمان.
وأبدت أمل المحروقية رأيها عن إشهار ناد خاص بالمرأة العُمانية رياضيًا وثقافيًا حيث قالت بأنها خطوة كبيرة وهامة جداً في هذه المرحلة وإن دلت فإنما تدل على حرص سمو السيد ذي يزن بن هيثم بن طارق آل سعيد وزير الثقافة والرياضية والشباب لإعطاء المرأة دعماً كبيراً لمواصلة التقدم في المجال الرياضي والثقافي، هذه الخطوة أتت بعد عدة مراحل تأسيسية قامت بها الدولة لتمكين المرأة في المجال الرياضي من خلال التحاقها بالجهات المشرفة على قطاع الرياضة والشباب، والهيئات الرياضية الأهلية. والآن هذه فرصة متاحة للتقدم أكثر وتطوير مناشط المرأة الرياضية والثقافية من خلال نادي يتمتع باستقلالية وخصوصية.
