أثير – المختار الهنائي
ألقت معالي الدكتور ليلى النجار وزيرة التنمية الاجتماعية بيان الوزارة أمام مجلس الشورى في جلسته الاعتيادية الثانية عشر لدور الانعقاد السنوي الثالث من الفترة التاسعة.
واحتوى بيان الوزارة وفق الجلسة التي حضرتها “أثير” على أبرز المشاريع والبرامج التي تعمل عليها الوزارة خلال الفترة الحالية، والتصورات والتوجهات المستقبلية التي تسعى الوزارة لتحقيقها خلال المرحلة القادمة، بهدف تطوير مختلف قطاعات العمل لديها، وفقا لما تم إقراره من مشاريع وبرامج اجتماعية تضمنتها الخطة الخمسية العاشرة.
وذكرت معالي وزيرة التنمية خلال إلقائها البيان بأن أهداف الوزارة جاءت مترجمة للدور المناط بوزارة التنمية الاجتماعية والمكلفة بالقيام به لتحقيق أهداف المبادرات الاجتماعية التي حددتها رؤية “عُمان 2040” ضمن محور الرفاه والحماية الاجتماعية، والذي يأتي كأولوية وطنية لتطوير خدمات الرعاية والتنمية الاجتماعية لمختلف فئات المجتمع في سلطنة عُمان.
وأشارت معاليها بأن إستراتيجية العمل الاجتماعي التي أعدتها الوزارة قامت على رصد الاحتياجات الحالية والمستقبلية لبرامج المساعدة والتأهيل والحماية والعمل الاجتماعي والإرشاد النفسي والأسري وخدمات الرعاية والتنمية الأسرية معتمدة في ذلك على نهج دورة الحياة من حيث المرحلة العمرية والنوع الاجتماعي، وخدمات الدعم الفني للمجتمع المدني، والتمكين الاقتصادي للأسر الأكثر احتياجا، وغير ذلك من البرامج الأخرى المرتبطة بعمل الوزارة واختصاصاتها.
وأكدت بأن المختصون قاموا بوضع التطلعات المستقبلية بعد تقييم وتحليل الخدمات المقدمة في الوقت الراهن، ومدى كفاءتها وفعاليتها وتجاوبها مع ما تفرضه التحديات والمتغيرات الاقتصادية والتنموية على حياة الفرد وتطلعاته المستقبلية.
وأضافت معاليها: جاءت إستراتيجية العمل الاجتماعي برؤية تنموية جديدة تستشرف مستقبل العمل الاجتماعي في البلاد، حيث تمثلت رؤية الوزارة في أن كل فرد قادر على استثمار كامل إمكاناته لتحقيق مستوى معيشي ملائم في ظل أسرة متماسكة ومجتمع مزدهر وقد انطلقت هذه الاستراتيجية من مبادئ الشريعة الإسلامية السمحة والنظام الأساسي للدولة، والتوجهات السامية، وثقافة وتقاليد وقيم المجتمع العماني، والتشريعات الوطنية والمعاهدات والاتفاقيات الدولية المصادق عليها، مع الأخذ في الاعتبار ما أفرزته مختلف المتغيرات على الواقع الاجتماعي محلية ودوليا.
وأكدت بأن هذه الإستراتيجية تمثل تحولا محوريا في أدوار ومهام وزارة التنمية الاجتماعية تتجاوز الدور الرعائي الضيق لرحابة الدور المتمثل في الحماية الاجتماعية بمبادئ ترتكز على قيم: الإنصاف، والتمكين، والمشاركة الاجتماعية، والإندماج الاجتماعي، تحقيقا لنمو اقتصادي اجتماعي مستدام وشامل، يجعل الأسرة في قلب السياسات الاجتماعية، ويعزز الحصانة الاجتماعية، وذلك من خلال تبني نهجة قائمة على الأنظمة، والممارسات الممنهجة وفقا لمؤشرات أداء وضحة ومحددة، وبدراسة تقييم الأثر، والتقويم المستويات الإنجاز لكل مؤشر عند وضع السياسات الاجتماعية وتنفيذها سعيا التجويد المخرجات والخدمات التي تقدمها الوزارة.
الجدير بالذكر بأن بيان وزارة التنمية قد حوى مجموعة من المواضيع منها تنمية الأسرة والمجتمع والعمل الأهلي والجمعيات.