مسقط-أثير
تشارك هيئة تنظيم الاتصالات دول العالم احتفالها بيوم الإبداع والابتكار العالمي، والذي يصادف الـ21 من أبريل من كل عام، وتولي الهيئة اهتماما كبيرا لمجال الإبداع والابتكار، والذي ينبثق من استراتيجيتها في توفير بيئة معززة لمجتمع رقمي، وأهدافها المتمثلة في تمكين عملية التحول الرقمي وتمكين الاستثمار في التقنيات والخدمات المبتكرة، بالإضافة إلى تطوير بيئة تنظيمية مرنه ومواكبة للمستجدات وتشجيع البحث والاستثمار من خلال توفير بيئة حاضنة وداعمة لهما، حيث أطلقت مبادرة ” البيئة التجريبية التنظيمية لخِدْمات الاتصالات” وتهدفُ المبادرةُ إلى تمكينِ شركاتِ تقنيةِ الاتصالاتِ العالميةِ والمحليةِ والمشروعاتِ الناشئةِ منَ الاختبارِ الفعلي وتجرِبةِ مشاريعِها المبتكرةِ في بيئةٍ آمنة.
وفي إطار المبادرة قامتِ الهيئةُ بتجرِبةِ تقنيةِ جديدة في قريةِ ساي بولايةِ الرستاق، وهي عبارةٌ عن تركيبِ مُستقبلٍ رئيسيٍ في إحدى المدارس، وُصّل عن طريقِ الأليافِ البصرية، ومن خلالِ المُستقبِلِ تمّ توصيلُ ما يُقاربُ تسعةَ منازلَ عن طريقِ تركيبِ مُستقبلاتٍ للإشارة.
كما قامتِ الهيئةُ بتجرِبةِ تقنية أخرى في قريةِ الحشاة بولايةِ الرستاق، وهي عبارةٌ عن تركيبِ مستقبلٍ رئيسيٍ في أحدِ المنازلِ بالقرية، ومن خلالِ المنزلِ يتمُّ توزيعُ نقاطٍ إضافيةٍ لعددٍ منَ المنازلِ لتغطيةِ كافةِ القرية.
وتأتي مبادرة “البيئة التجريبية التنظيمية لخدمات الاتصال” لتوفير الغطاء الآمن الذي يُمكّن المبتكرين من ابتكار واختبار المنتجات وخدمات تقنية الاتصالات، والتي تسعى الهيئة من خلالها لاختبار منتجات وخدمات حديثة في بيئة حاضنة للرقابة، وتقليل الوقت والتكلفة اللازمة للتسويق، والإشراف وتنظيم الاختبارات في جميع مراحلها.
الجدير بالذكر أن الاحتفال باليوم العالمي للإبداع والابتكار كان لأول مرة في 2002 ،بعدما اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار 284/71 وأعلنت فيه يوم الـ 21 أبريل يومًا عالميًا للابتكار والإبداع؛ وذلك من أجل زيادة الوعي بدور الإبداع والابتكار في حل المشكلات والتنمية الاقتصادية والاجتماعية والتنمية المستدامة.