رصد —مكتب أثير بالقاهرة
أكدت دراسة جديدة أجراها باحثون من جامعة مرمرة التركية أن سلطنة عُمان فاعل و عنصر مهم في الحفاظ على التوازن والاعتدال بمنطقة الشرق الأوسط.
وقالت الدراسة إن سلطنة عمان، بموقعها الجغرافي وتقاليدها العريقة، بلد نجح في أن يكون عاملا لإيجاد التوازن، على الرغم من بعده عن التوترات المركزية في الشرق الأوسط ، حيث تمكنت سلطنة عمان من إقامة علاقات إستراتيجية مع الجهات الفاعلة الإقليمية والعالمية كما تبنت فهما استثنائيا للسياسة الخارجية في الشرق الأوسط خلال فترة الحرب الباردة.
وذكرت أنه بعد وفاة السلطان قابوس بن سعيد ، تولى حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق حكم البلاد الذي ركز على دور سلطنة عمان الحيادي، والمحافظ على التوازن الإقليمي .
وقالت بأنه في عهد جلالة السلطان هيثم بن طارق، أصبح النهج الواقعي البراغماتي الركيزة الأساسية في العلاقات الخارجية للبلاد، حيث تم بناء وترسيخ الفهم والقيم التقليديه للسياسة الخارجية العمانيه على الاستقلال والاعتدال، وعلى مستوى يتناسب مع إرادة عمان وقدراتها.
وتقدم الدراسة منظورا حول نهج السياسة الخارجية العمانية لجلالة السلطان هيثم بن طارق، استنادا إلى تحليل إطار السياسة الخارجية التقليدية والممارسات التي تم تطويرها في عهد السلطان قابوس بن سعيد، وفي هذا الصدد، تناولت الدراسة بترتيب زمني الاستمرارية في السياسة الخارجية العمانية، مؤكدة أنها تمكنت من انتهاج سياسات فعالة، في ظل توتر الأوضاع بالمنطقة.