خاص- مكتب أثير بالقاهرة
تمثل زيارة فخامة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي إلى سلطنة عمان التي تبدأ غدا الاثنين محطة مهمة على طريق تعزيز التعاون الاقتصادي بين البلدين، والارتقاء بحجم التبادل التجاري، في ظل التأكيد على أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تقوم على التعاون التجاري والصناعي والاستثماري المشترك، وأن فرصها واعدة، فوفقا لتصريحات نيفين جامع وزيرة التجارة والصناعة المصرية فإن هناك حرصًا على تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي بين القاهرة ومسقط، وترجمة العلاقات الوطيدة إلى مشروعات كبرى تعود بالنفع على البلدين، مع الإشارة إلى أن حجم التجارة البينية بين البلدين يبلغ نحو 500 مليون دولار سنويا.
وأكد المستشار محمد عبد الوهاب، الرئيس التنفيذي للهيئة العامة المصرية للاستثمار والمناطق الحرة لـ”أثير” أهمية تفعيل الاستثمارات البينية ، موضحا أن فرص الاستثمار المتبادلة بين الجانبين كبيرة، وعالية جدا، فالاقتصاد المصري متنوع، وفرص الاستثمار فيه عديدة، وهناك مجلدات يصدرها بشكل دوري مجلس الوزراء المصري عن هذه الفرص في كل محافظة في مصر، وهناك عدد هائل من المحافظات يمكن للمستثمر العماني الاختيار فيما بينها.
وأكد إبراهيم العربي، رئيس الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية لـ”أثير” أن هناك حرصا على تعزيز العلاقات الاقتصادية بين القاهرة ومسقط، خصوصًا وأن العلاقات المصرية -العمانية تشهد بداية مرحلة جديدة من الشراكة، تتناسب مع عمق العلاقات التاريخية المشتركة وترسم ملامح مستقبل صناعي تجاري تشاركي، لاستكمال ما تم تحقيقه من نجاحات على مر التاريخ المشترك للدولتين.
وأشار أحمد الوكيل رئيس اتحاد الغرف التجارية المصرية السابق لـ “أثير” إلى أن هناك آفاقا رحبة لتطوير وتعزيز هذه العلاقات بين مصر وسلطنة عمان، مشيرا إلى أهمية تعزيز دور الشركات المحلية لزيادة الصادرات المصرية للسوق العماني، والصادرات العمانية للسوق المصري وفتح قنوات اتصال لتفعيل مجلس الأعمال المصري العماني لجذب الاستثمارات المتبادلة بين مصر وسلطنة عمان في مجالات عديدة أهمها السياحة واللوجستيات والطاقة.