أثـيـر – ريـمـا الشـيخ
أثـيـر – ريـمـا الشـيخ
أزهارها لها رائحة عطرية مميزة، وتتميز بلونها الأخضر المصفر وبصغر حجمها، وتعطي ثمارًا خضراء اللون يافعة تتحول للأصفر.
لها أسماء كثيرة، منها: بلح أو تمر الصحراء، الليجليج، بلح أو تمر العبيد.
شجرة لها فوائد جمة في التداوي وعلاج لبعض الأمراض.
إنها شجرة الهجليج التي تنتشر في صحاري شمال أفريقيا واليمن والخليج العربي وفي أفريقيا المدارية والهند وأمريكا اللاتينية.

حول هذه الشجرة، قال يوسف بن سليمان القرشوبي، متخصص في التداوي بالأعشاب الطبيعية والحجامة، وباحث في النباتات والأشجار العمانية، في حديث مع “أثير” : هجليج أو بلح الصحراء – الاسم اللاتيني Balanites aegyptiaca- هي شجرة شائكة دائمة الخضرة، تزهر في شهري نوفمبر وأبريل، وتثمر في شهري ديسمبر ويناير وكذلك في مارس ويونيو، وتنتج هذه الشجرة ما يقارب 125 كجم من الثمار الناضجة التي تشبه البلح، وتنتمي للعائلة الرطراطية.

وأضاف: يصل ارتفاع هذه الشجرة إلى حوالي 10-3 أمتار، وجذعها قصير ويتفرع غالبا من قرب القاعدة، وتحمل أغصانها أوراقًا تنشطر لوريقتين منفصلتين، خضراء فاتحة جلدية الملمس مع أوبار ناعمة عندما تكون حديثة، أما أزهار بلح الصحراء فتظهر على الوجه العلوي لمحاور الأوراق، ولها رائحة عطرية، ولونها خضراء مصفرة صغيرة الحجم، تتلقح بوساطة الحشرات، وتعطي عند نضوجها ثمارًا وحيدة النواة خضراء اللون متعرجة، وعندما تكون يافعة تتحول للصفراء وممتلئة عندما تنضج.
وقال يوسف بأن نواة الثمار لهذه الشجرة تحتوي على 40-58 % من وزنها غليسيريدات دهنية، كما يحتوي شحم الثمار على ما نسبته 38% سكريات، و 15% حموض عضوية و46% مواد عضوية أخرى.

أما عن ثمار هذه الشجرة فذكر لنا: مذاق ثمارها بين المر والحلو وصالح للأكل، حيث يعد علاج الحموضة وحرقة المعدة، ويفيد لفطريات الفم وضعف اللثة، فهي تحتوي على زيت وبروتين وسكر وفيتامين وأملاح معدنية وصابونية، كما تعد مصدرا مهما للاستيرودات وجلوكوميدات، وتعد الثمرة ملينًا طبيعيًا للمعدة وكذلك كمادة طاردة للديدان وتعالج عسر الهضم والأمراض العصبية، كذلك الكحة والحمى الصفراء.

وأضاف: بذور ثمار الهجليج تكون قاسية ولونها بني فاتح، وتشكل حوالي 50-60% من حجم الثمرة، كما تحتوي نواة هذه الشجرة على زيت تصل نسبته إلى أكثر من 50%، وكذلك كمية عالية من البروتين (50 %) والأحماض الأمينية، ويستخلص من بذورها أيضًا زيت يدخل في صناعة مستحضرات التجميل وكذلك في صناعة الصابون ويستخلص من البذور زيت طعام.

وأكد القرشوبي بأن شجرة الهجليج تعد من أهم الأشجار الصابونية وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الصابونيات في جميع أجزائها (الأوراق، الثمار، الساق، اللحاء والجذور) ولها رغوة عند إذابتها في الماء، وكانت تستخدم لأغراض النظافة المختلفة وغسيل الملابس.
وفي ختام حديثه لـ “أثير” أشار يوسف إلى أن شجرة بلح الصحراء أصبحت من الأشجار النادرة في سلطنة عمان بسبب قلة زراعتها، فيجب الاهتمام بزراعتها في الأماكن العامة وتثقيف الناس بأهميتها.