رصد – أثير
إعداد: جميلة العبرية
تداولت وسائل التواصل الاجتماعي وصول حضرة صاحب الجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أيده الله- في السفينة فلك السلامة إلى ميناء السلطان قابوس قادما من محافظة ظفار.
“أثير” في السطور القادمة تسلط الضوء على أبرز المعلومات التاريخية عن الميناء وأهميته السياحية والاستراتيجية.
حسب المعلومات التي رصدت “أثير” فإن ميناء السلطان قابوس يعد أول ميناء في سلطنة عُمان في نهضتها الحديثة التي ابتدأت مسيرتها في عام 1970م، حيث تم تدشينه في نوفمبر من عام 1974 ليكون أول ميناء تجاري لخدمات الاستيراد والتصدير.
الموقع والمساحة
يعد موقع الميناء من المواقع الإستراتيجية الهامة فهو يقع على مدخل الخليح العربي، وفي ملتقى الطرق التجارية المختلفة من ناحيتي الشرق والغرب وهذا ما يجعله يحتل مكانة مميزة بين الموانئ الأوروبية والأفريقية، كما أنه يقع في شمال ولاية مطرح إحدى الولايات ذات الأهمية التاريخية العظيمة حيث تعود أهميتها كونها نشأت بالماضي عبر اتخاذ الاتصال بين ميناء مسقط والمناطق التي تقع داخل سلطنة عمان، فكانت سفن السلع تفرغ ما تحتويه بميناء مسقط ثم تنتقل عبر قارب صغير إلى مطرح ويتم تحميل ما تم تفريغه من سلع بواسطة القوافل لتصل إلى البلاد ويبعد هذا الميناء عن غرب مسقط بحوالي ميلًا بحريًا واحدًا، وتبلغ مساحته الحالية (26,7) كيلومتر مربع ويحتوي على ثلاثة عشر رصيفا تتراوح أعماقها بين أربعة أمتار وثلاثة عشر متراً ويبلغ مجموع أطوالها 2592 متراً.
توسعات
شهد الميناء منذ إنشائه سلسلة من التوسعات لمواكبة متطلبات التجارة البحرية المتزايدة فتم تحويل بعض الأرصفة المتخصصة بالميناء إلى أرصفة متعددة الأغراض كما يعد مبنى السياح والمسافرين بالميناء والذي اكتمل بناؤه في عام 2008م إضافة مهمة للإيفاء بمتطلبات الحركة المتنامية للسفن السياحية.
تحويله من ميناء تجاري إلى ميناء سياحي
جاءت التوجيهات السامية لجلالة السلطان قابوس بن سعيد بن تيمور -طيب الله ثراه- في عام 2011م بتحويل ميناء السلطان قابوس إلى ميناء سياحي ونقل الأنشطة التجارية إلى ميناء صحار الصناعي، وبعد أربع سنوات من التوجيهات تم نقل الأنشطة التجارية إلى ميناء صحار الصناعي بتاريخ 31 أغسطس 2014م، فشملت سفن الحاويات وسفن البضائع العامة وسفن الدحرجة المحملة بالمركبات وسفن بضائع المشاريع تلاه فترة إخلاء البضائع المخزنة في ساحات ومخازن ميناء السلطان قابوس.
الأهمية السياحية
يعد الميناء ذو أهمية سياحية بالغة فبعد تحويله من ميناء تجاري إلى ميناء سياحي، جاء الاهتمام بتطوير هذا الموقع ليكون مزارًا سياحيًا متكامل الخدمات والإمكانيات السياحية، فاستغلت التجهيزات السابقة لاستقبال السفن التجارية باستقبال سفن سياحية واستقبال ضيوفها وتعريفهم بالمنطقة عبر زيارة أبرز الأماكن السياحية القريبة مثل سوق مطرح وقلعتي الجلالي والميراني وقصر العلم والمتحف الوطني إضافة إلى متاحف أهلية وخاصة أخرى كمتحف مطرح ومتحف بيت الزبير والبيت الفرنسي وأخرى تهتم بالفن، إضافة لما يجده الزائر من توفر في الخدمات الأخرى كالنقل والسكن في الفنادق التي توجد بمطرح وبالقرب منها.
تقدريات المدة الزمنية لرحلة جلالته
حسب التقديرات استغرقت الرحلة البحرية لجلالة السلطان هيثم بن طارق المعظم -أبقاه الله- على متن فلك السلامة من ميناء صلالة إلى ميناء السلطان قابوس بمطرح حوالي اليومين، حيث غادر يوم 12 أغسطس ووصل اليوم 14 أغسطس -حسب ما تم تداوله-.
أما المدة الزمنية التقديرية التي تستغرقها الرحلات الجوية والبرية من ميناء صلالة إلى ميناء السلطان قابوس، فهي كالآتي:
1- تستغرق الرحلة البرية من ميناء صلالة إلى ميناء السلطان قابوس برًا دون التوقف في أي محطة 9 ساعات و40 دقيقة بقطع مسافة تقارب (1،061.3 كم)
2- تستغرق الرحلة الجوية من مطار صلالة إلى مطار مسقط حوالي ساعة و35 دقيقة، مع إضافة 50 دقيقة لحساب الوقت المستغرق من ميناء صلالة إلى مطار صلالة ومن مطار مسقط إلى ميناء السلطان قابوس.
*ملاحظة: يرجى الأخذ بعين الاعتبار بأن الوقت المستغرق تقديري فقط ويخضع لعدة عوامل منها مقدار السرعة المحددة، ونوع محرك المركبة أو الطائرة أو السفينة والحالة الجوية وغيرها.