مسقط-أثير
يجري الباحث العماني فيصل بن عبدالعزيز العوضي دراسة بحثية عن دور الدبلوماسية الاقتصادية في السياسة الخارجية العُمانية بالارتباط مع رؤية عُمان 2040
وقال العوضي لـ “أثير” بأن بحثه للحصول على الماجستير يُعد الأول من نوعه في الدبلوماسية الاقتصادية التي تُعد إحدى أولويات رؤية عُمان 2040 وأهدافها.
وأشار إلى أن الدبلوماسية الاقتصادية تُعد محورًا مهما ورئيسيا في بنيان العلاقات الدولية، حيث إن البشرية منذُ مراحلها المبكرة تتطور تتنظم بالوصل أو العلاقات التي تنعكس بالتعاون و التبادل المالي أو الاقتصادي، ومن هنا ظهرت الدبلوماسية الاقتصادية في العلاقات الدولية والسياسة الخارجية لرسم معالم الدول وتحقيق أهدافها الاقتصادية بالتعاون الدولي ووفق القانون الدولي والمنظمات الدولية لتقوم على نظام اقتصادي منظم.
وذكر الباحث بأن بحثه يُبيّن أهمية سلطنة عُمان كدولة بارزة في المنطقة تَارِيخِيًّا؛ وذلك لتوسعها التجاري الضارب في القدم؛ فقد امتدت علاقاتها التجارية بكافة دول المنطقة منذ العصور الفرعونية في مصر القديمة؛ حيث سجلت نقوش معبد الدير البحري الخاص بحتشبسوت إرسال الوفود التجارية إلى بلاد تمتاز بإنتاج البخور واللبان، وهو ما يتفق مع محافظة ظفار في سلطنة عُمان.
وأوضح أن الموقع الجيو- اقتصادي المهم الذي تتمتع به سلطنة عُمان ليس القوة الاقتصادية الوحيدة للسلطنة، بل يزيد عليها انتماء السلطنة لمجلس التعاون الخليجي، والذي يُعد من أقوى الروابط الاقتصادية السياسية في المنطقة؛ حيث يتشارك أعضاؤه روابط الأنساب العربية، ونظم الحكم المتشابهة، والنظم الاقتصادية شبه المتماثلة، مما يدعم الدبلوماسية الاقتصادية للسلطنة على المستويين: الإقليمي والدولي.
وأكد أن الدبلوماسية الاقتصادية العُمانية هي أهم أدوات السياسة الخارجية للسلطنة في تحقيق رخاء شعبها والمكانة الدولية المرموقة التي تصبو إليها في سلم الدول التي تهتم بشؤون شعبها، لا بحثه ليدرس طبيعة الدور الخاص بالدبلوماسية الاقتصادية العُمانية في السياسة الخارجية العُمانية، بالأخذ في الاعتبار تحقيق أولويات رؤية 2040.