مسقط-أثير
صدر عن دار نثر للنشر في محافظة مسقط كتاب” تفسير الإبداع البشري، كيف تمكّنا من صناعة عالمنا المادي المبهر ” للدكتور بدر المعمري.
ويقع الكتاب في 545 صفحة من القطع المتوسِّط، اشتغل مؤلفه على كتابته سنين طويلة، باحثًا في فصوله الخمسة عن التحولات الجذريّة حول أصول تخلّق قصة الإبداع البشري وما رافقها من تحولات، بدءًا من التفسيرات العديدة التي وقف عندها اجتهاده من قبيل التفسير البيولوجي والتفسير الأنثربولوجي والتفسير الإبستمولوجي والتفسير المادي والتفسير الاقتصادي.
فصول مهمة سبقها مدخل تقصى فيه نتيجة الإثارة التي يمكن تأمّلها إذ ما عاين أحد منّا قصة الإبداع البشري وما رافقها من تحولات مهمة، بحجم الأثر الذي تركته على البشرية جمعاء، وحول هذا الأمر قال د.بدر المعمري رئيس قسم التربية الفنية بجامعة السلطان قابوس: إن” ما تمّ إنجازه خلال آخر 60,000 عام يدعو إلى الذهول إذ ما بين أول عقدة حبال محكمة عقدها إنسان النيادرتال وبين مصادم الهيدرونات العظيم في القرن الواحد والعشرين قصة تختصر عظمة الإنسان وتفوّقه. وبرغم صعوبة المغامرة يحاول هذا الكتاب الإجابة عن الأسئلة الكبيرة: كيف استطعنا أن نفعلها؟ ولماذا نحن دون غيرنا استطعنا أن نفعلها؟ ولماذا لم نكتف بالطبيعة كباقي السلسلة الحيوانية ونرضى بحياة تقوم على الحظ والإذعان كمن يتنقّل قافزًا في كومة من الظلام؟ ولماذا أصبحت الطبيعة بسببنا نحن تتخذ أشكالًا إبداعية مركّبة وبالغة التعقيد؟ وكيف تسنى لنا أن نحيل حتى إخفاقاتنا التاريخية إلى إبداع ملموس؟ ولماذا امتلكنا كل تلك الحيل لنحيل المعرفة المجرّدة إلى أجسام إبداعية استثنائية؟ هل تسبب دماغنا البيولوجي وحده بكل هذا؟ أم أن المحاولة والخطأ خلال مجريات التاريخ الأنثروبولوجية كانت سببًا في صناعة المعجزات الإبداعية البشرية؟ وهل كنا مخيّرين أم مسيّرين في رحلتنا الإبداعية؟ وإذا كنا مخيّرين، فلماذا اخترنا مسارًا دون آخر؟ وإن كنا مسيّرين، فكيف تجاوزنا آلة التسيير الحتمية بكل عقباتها؟ من أجل الأجوبة عن تلك الأسئلة وغيرها كُتب هذا الكتاب. ولذلك جاءت فصوله الخمسة كتفاسير منفصلة؛ بغية تفسير الإبداع البشري من النواحي البيولوجية والأنثروبولوجية والمادية والإبستمولوجية والاقتصادية.
جدير بالذكر أن للدكتور بدر المعمري كتابا صدر ضمن منشورات جامعة السلطان قابوس عام 2015 بعنوان” طلاءات الخزف”.