رصد-أثير
إعداد: ريـمـا الشـيخ
قال معالي المهندس سالم العوفي وزير الطاقة والمعادن بأن خطة سلطنة عمان لتخفيض إنتاجها من النفط كانت خطوة احترازية لتحقيق الأهداف الحقيقية التي من أجلها تأسست ”أوبك بلس“ وذلك لإيجاد توازن في السوق ما بين العرض والطلب، موضحًا “المؤشرات الحالية تبين بأن هناك نوعًا من عدم التوازن أو الانخفاض، فقد يكون الطلب أقل مما هو متوقع وبالتالي قد تكون تأثيراته على مستوى عالمي أكبر بكثير، خاصة إذا تأخرنا في اتخاذ خطوات مناسبة، وقد تكون الخطوات المستقبلية التي اتخذت بشكل متأخر أكبر ولها تأثير أوسع.”
وذكر معاليه خلال استضافته في برنامج ”معالي الوزير“ الذي تنتجه “أثير”: تعد هذه الخطوة من الخطوات الطوعية، فكثير من الدول خطت هذه الخطوة من ضمنها سلطنة عمان التي أعلنت طوعيا عن تخفيض 40 ألف برميل، والمملكة العربية السعودية التي خفضت 500 ألف برميل، ودولة الإمارات العربية المتحدة، وهي خطوة قابلة للتغير دون قرار من “أوبك بلس“، وعادة لا يكون هناك محاسبة في القرارات الطوعية، لكن في حال صدور قرار من أوبك بلس فالكل يكون ملزمًا بتنفيذه.
وأشار معاليه إلى أن قرار تخفيض سلطنة عمان لإنتاج النفط قد أطر بإطار زمني بداية من شهر مايو المقبل إلى نهاية الجاري مبدئيا، ويمكن التراجع عنه أو يمكن تمديده، لكن تم الاتفاق مع ”أوبك بلس“ حتى نهاية هذا العام.
وأكد معاليه بأن الهدف من هذه الخطوة ليس رفع سعر النفط، بل إيجاد موازنة في السوق، قائلا ” إذا تأخرنا في اتخاذ القرار المناسب وأصبح هناك تضخم في السوق، فإن عملية الموازنة في ذلك الوقت ستكون مكلفة جدا والتخفيض أعمق وأكبر، فالخطوات الاحترازية الاستباقية ستخفف من حدة القرارات التي يمكن أن تؤخذ”.
أما عن السعر الآمن لتحقيق الموازنة العامة للدولة فأوضح معاليه ” الموازنة وُضعت على مبلغ 55 دولارا للبرميل لكن مع العجز، فإذا رغبنا بموازنة بدون عجز نهائيا والاعتماد على النفط فقط فسيكون السعر المطلوب هو ما بين 75 إلى 80 دولارًا للبرميل، ولكن أغلب موازنات الدول لديها عجز وهو أمر طبيعي جدا، فالسعر المطروح 55 دولارا مع عجز بسيط هو السعر المناسب وعادة ما يتم تغطيته خصوصا إذا كانت أسعار النفط أعلى من الموازنة”.
لمتابعة الحوار كاملا؛ اضغط على الرابط:
https://youtu.be/Jy9w3WfGEq8