أثير – مكتب أثير في القاهرة
قال الدكتور محمود الهباش قاضي قضاة فلسطين الشرعيين ومستشار الرئيس للشؤون الدينية والعلاقات الإسلامية في تصريح خاص لـ “أُثير” إن زيارة معالي السيد بدر بن حمد بن حمود البوسعيدي وزير الخارجية إلى دولة فلسطين تمثل موقفًا متقدمًا في دعم القضية الفلسطينية.
وأضاف مستشار الرئيس الفلسطيني أن تلك الزيارة تعطي رسالة مهمة بأن سلطنة عُمان تقف مع الشرعية الوطنية الفلسطينية وتدعم سياسة الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخطواته في المحافل الدولية والإقليمية المختلفة، معتبرا أن توقيت الزيارة له دلالة مهمة في دعم الشعب الفلسطيني في مواجهة ما يتعرض له من عدوان الاحتلال الإسرائيلي.
من جانبه قال الدكتور أيمن الرقب أستاذ العلوم السياسية بجامعة القدس، في تصريح خاص لـ”أثير”: بعد الهجمة الإسرائيلية الشرسة على جنين وتنكر حكومة “نتنياهو” لحق الشعب الفلسطيني تأتي زيارة وزير الخارجية العماني لفلسطين، لتؤكد سلطنة عُمان دعمها للشعب الفلسطيني، وتقطع الطريق على هدف الاحتلال الحصول على تطبيع السلطة قبل قيام الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام.
وأكد أن دعوة السلطان هيثم بن طارق، للرئيس الفلسطيني، لزيارة السلطنة تؤكد دعم السلطنة للشعب الفلسطيني، موضحا أن سلطنة عُمان تعد من الدول الداعمة دائمًا للشعب الفلسطيني، ولأننا دعاة سلام ونبحث عن العيش بسلام من خلال تحقيق حقوقنا الفلسطينية بقيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وتوقع “الرقب” أن يزور الوفد العُماني جنين والمخيمات والمدن الفلسطينية للاطلاع على ما يعانيه الشعب الفلسطيني، كما توقع أن يطالب رئيس السلطة “أبو مازن” بتدخل القيادة العمانية لتحريك عملية السلام من خلال إجراء اتصالات عدة مع جهات دولية وإقليمية لعودة الأمل للعملية السياسية في ظل حكومة يمينية ترفض أي سلام مع الشعب الفلسطيني.
وتابع قائلا: زيارة الوفد العُماني للأراضي الفلسطينية وتعبير الوفد عن دعم الشعب الفلسطيني والتأكيد على حقوق الشعب الفلسطيني له أثر طيب على الشعب الفلسطيني، خصوصًا أن التلفزيون العُماني نقل صورًا حية عن حجم الدمار في جنين، وبث تقريرًا يبرز ما يعانيه الشعب الفلسطيني، الذي يقدر عاليًا ما بثه التلفزيون العماني من تقارير متزامنة مع زيارة الوفد العماني لفلسطين.
بدوره قال الدكتور جهاد الحرازين القيادي بحركة فتح الفلسطينية في تصريح خاص لـ”أثير” إن العلاقات الفلسطينية العمانية متميزة وتمتاز بحالة المشاورات والاتصالات الدائمة، مضيفا أن المواقف العمانية داعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة، ولذلك تأتي زيارة وزير الخارجية العماني لفلسطين للتأكيد على الموقف العماني والسلطان هيثم بن طارق، بدعم القضية الفلسطينية، خصوصًا بعد الأحداث التي شهدتها الأراضي الفلسطينية بمخيم جنين واستمرار الجرائم الإسرائيلية.
وأكد الدكتور “الحرازين”، أن الزيارة ذات مدلول سياسي كبير، بأن فلسطين ليست وحدها بل تقف السلطنة معها في سياق المواقف السياسية والإسهام بالدعم السياسي والمادي للسلطة وللشعب الفلسطيني وهي مواقف متواصلة ومستمرة، معتبرا أن دعوة السلطان هيثم بن طارق للرئيس “أبو مازن” لزيارة سلطنة عمان رسالة تؤكد التمسك بالحق الفلسطيني وبشرعيته ممثلة بالرئيس عباس ومنظمة التحرير الفلسطينية، ولتعزيز العلاقات بين البلدين وتنسيق المواقف المشتركة التي تسهم في دعم الموقف الفلسطيني على الأصعدة كافة، خصوصًا في ظل التحرك على المستوى الدولي سياسيًا وقانونيًا لإنهاء الاحتلال ووقف الجرائم التي ترتكب بحق الشعب الفلسطيني من قبل دولة الاحتلال.