أثير —مكتب أثير في القاهرة
رحب الاجتماع الوزاري المشترك السادس للحوار الإستراتيجي بين مجلس التعاون لدول الخليج العربية وروسيا الاتحادية الذي عقد اليوم في موسكو باتفاق المملكة العربية السعودية وإيران، بجهود ووساطة سلطنة عمان وجمهورية العراق وجمهورية الصين الشعبية، الذي تضمن استئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.
وأعرب الوزراء المشاركون في بيان ختامي مشترك اطلعت عليه “أثير” عن أملهم أن يشكل هذا الاتفاق خطوة إيجابية لحل الخلافات، وإنهاء النزاعات الإقليمية كافة بالحوار والطرق الدبلوماسية، مؤكدين أهمية أن تقوم العلاقات بين الدول على أسس التفاهم والاحترام المتبادل وحسن الجوار واحترام السيادة وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، والالتزام بميثاق الأمم المتحدة والقوانين والأعراف الدولية.
وأكد الوزراء دعمهم لخفض التصعيد وإجراءات بناء الثقة بين دول المنطقة، من أجل تعزيز وضمان الأمن في هذه المنطقة ذات الأهمية الإستراتيجية من العالم.
وأشار البيان إلى أهمية الحوار الإستراتيجي بين منظومة مجلس التعاون وروسيا الاتحادية، بما يحقق المصالح المشتركة ويعزز علاقات الصداقة والثقة المتبادلة والتعاون بين الجانبين.
كما أكد المشاركون الدور المهم الذي تقوم به دولهم لدعم الاقتصاد العالمي، واستقرار أسواق الطاقة، وتعزيز الرخاء والازدهار.
وشددوا على أهمية تضافر كافة الجهود لتحقيق السلام والأمن والاستقرار والازدهار في جميع أنحاء العالم، وأولوية استتباب السلم والأمن الدوليين، من خلال الاحترام المتبادل والتعاون بين الدول لتحقيق التنمية والتقدم، والالتزام بمبادئ القانون الدولي والقانون الإنساني الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وحُسن الجوار، والحفاظ على النظام الدولي القائم على احترام سيادة الدول وسلامة أراضيها واستقلالها السياسي، وعدم التدخل في الشؤون الداخلية، وعدم استخدام القوة أو التهديد بها، ومواجهة التحديات والأزمات من خلال الوسائل السلمية، وتغليب لغة الحوار، وتسوية النزاعات من خلال المفاوضات.
ورحب الوزراء بجهود دول مجلس التعاون في الوساطة بهدف تهيئة الظروف لحل سياسي للأزمة في أوكرانيا، وفقا للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، وعبروا عن الأمل بأن تؤدي هذه الجهود إلى سلام عادل وشامل ومستدام، واستعادة الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة.
وأكد الوزراء أهمية وصول الأغذية والأسمدة دون عوائق إلى الأسواق العالمية، وكذلك المساعدات الإنسانية، وذلك للإسهام في توفير الأمن الغذائي للدول المتضررة.
وأشادوا بجهود السعودية وسلطنة عمان نحو تسوية سياسية في اليمن. وأكدوا دعمهم لمجلس القيادة الرئاسي في اليمن برئاسة الرئيس الدكتور رشاد العليمي، معبرين عن أملهم في التوصل إلى حل سياسي وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني اليمني وقرار مجلس الأمن رقم 2216.
ودعوا جميع الأطراف اليمنية إلى الشروع على الفور بمفاوضات مباشرة تحت رعاية الأمم المتحدة، والالتزام باستمرار الهدنة، ودعم الاحتياجات الإغاثية والإنسانية والتنموية للشعب اليمني.