أثير- جميلة العبرية
نشهد في هذه الفترة الاعتدال الخريفي الذي يُعد ظاهرة فلكية تتساوى فيه مدة الليل والنهار، وهو يحدث عادةً في 21 أو 22 سبتمبر في نصف الكرة الشمالي، وفي 20 أو 21 مارس في نصف الكرة الجنوبي.
عن هذه الظاهرة وأهم ما يميزها قال الباحث الفلكي حمد السكيتي لـ “أثير”: بعد الاعتدال الخريفي، يبدأ زمن الليل يأخذ من زمن النهار شيئًا فشيئًا، وهذه دلالة على اقتراب موسم الشتاء وانصراف موسم القيظ.
وأضاف: تشهد أجواء سلطنة عمان في الفترة القادمة نشاط رياح شمالية في الفترة المسائية تُسمّى هبوب العشاء، وهي رياح كئيبة ذات طابع مزعج على نفسية الإنسان، وهدوء مخيف في حركة الناس مصطنعة الرتابة، حيث توهم هذه الرياح ببدء فصل الشتاء لكنه في الحقيقة على بعد 50 يومًا عن ذلك.
وذكر بأن هذه الفترة تشهد نشاط الزوابع المعروفة محليًا بـ (لهبيبو) أو الرياح القمعية حيث تستمر لفترات طويلة وتتعدد أحجام تكوّنها؛ وذلك لقوة الجفاف والاختلاف بين درجات الحرارة في الليل والنهار .
وأشار أيضًا إلى أنه مع الاعتدال يأتي ضعف التأثر بالسحب المحلية التي تتكون على جبال الحجر المتجهة إلى الجنوب لتنتهي مشاهدتها فقط على جبال الحجر دون أن تتوغل أو تتعمق إلى مركز المدينة.
وفي الختام أكد السكيتي أن الاعتدال الخريفي يُعدّ حدثا فلكيا مهمًا له أهمية ثقافية وتقليدية في العديد من الثقافات حول العالم، حيث يحتفل به الناس ويقيمون مهرجانات واحتفالات بمناسبة بداية فصل الخريف.